تميزت أمتنا الأسلاميه بين الأمم السابقة بقصر العمر وصدق فينا حديث المصطفى علية الصلاة والسلام : (أعمار أمتي بين الستين والسبعين ... )أو كما قال عليه الصلاة والسلام . رغم أنّ أعمارنا قصيرة إلاّ أن أجورنا مضاعفه حيث تشرفت وتميزت أمة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأوقات وأزمنة وأماكن مباركة . في هذا المقال سوف نستعرض قدسية الزمان وقدسية المكان بالنسبة للأمة الأسلاميه . فلو أخذنا قدسية وشرف الزمان سنلاحظ أن في أيام دهرنا أيام مباركة وأوقات ثمينة ففي اليوم والليلة نلاحظ الثلث الأخير وقت مبارك ،وفي الأسبوع ليلة الخميس ويوم الجمعة وفي الجمعة أيضاً ساعة مباركة . ولو أخذنا الأشهر لوجدنا الأشهر الأربعة الحرم وشهر رمضان أفضلها فهو شهر مبارك شهر التوبة والغفران وشهر القران والرحمات والنفحات الربانية ففيه من الأجور المضاعفة والعظيمة فهو بحق كنز الأشهر وأعظمها ولو تأملنا في هذا الشهر لوجدنا العشر الأواخر هي أفضل أيام الشهر نعم ففيها ليلة مباركة خير من ألف شهر كما قال ربنا جل جلاله في محكم تنزيله إناّ أنزلناه في ليلة القدر وماأدراك ماليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ....). لم يقتصر عظيم الأجر إلى هنا بل إن ّهناك عشر أقسم الله بها في القران قال تعالى (والفجر ، وليال عشر....) .وهي عشر ذي الحجة ويوم عرفه أفضلها . أما شرف المكان وقدسيته : فقد شرف الله عز وجل وأختص بعض الأماكن لتكون مقدسة عن غيرها ومميزه عن كل بقاع الأرض ومن هذه الأماكن : المساجد كونها أشرف بقاع الأرض . كما أختص ربنا من هذه البقاع ومن هذه المساجد الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف وبيت المقدس ، فالصلاة في الحرم المكي بمائة ألف صلاة في الأجر والصلاة في الحرم النبوي أيضا بألف صلاة في الأجر والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة في الأجر . وقال عنها المصطفى عليه الصلاة والسلام : (لا تشدوا الرحال إلاّ إلى ثلاث : المسجد الحرام ومسجدي هذا وبيت المقدس ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. نعم إنّ الأمة الأسلاميه عمرها قصير ولكن أجورها عظيمة ومضاعفة فشرف مكانة الأمة الأسلاميه في شرف مكانة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .