في العام 1972 أعلن عن إشهار وتأسيس فرقه فنيه تقدم الفلكلور والتراث والفن الحضرمي بجميع فنونه ورقصاته من عده و غيه وشبواني ودان بالإضافة إلى الفنون البحرية لتشارك في احتفالات الكويت الوطنية والاحتفالات التي كانت تقيمها سفارة اليمن الجنوبي آنذاك وتحديدا في يوم الاستقلال والذي يوافق ال30 من نوفمبر ويأتي قيامها بعد تواجد عدد كبير من الحضارم كمغتربين مقيمون في دولة الكويت … وماهي الا أشهر حتى ذاع صيتها حينها وأصبحت الفرقه ذات شهره عاليه بعد مشاركاتها في عدد من الفعاليات وهو الأمر الذي حدى بالفرقة أن يتم اعتمادها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتكون فرقه فنيه تتمتع بغطاء رسمي حكومي ليفرض بعدها تغيرا في مسماها لتصبح بدلا من فرقة حضرموت الى فرقة اليمن للفنون الشعبية … وعلى الرغم من ذلك المسمى إلا ان أعضائها وراقصيها وطوال سنوات مابعد إشهارها كانوا من الحضارم وبخاصة من مدينة الحامي وجل ما كان يقدم من التراث والفلكلور الحضرمي دون غيره بمختلف ألوانه ليستمر إبداعها وتميزها وتألقها طوال مايزيد عن 18 سنه للتوقف بعدها نبضات الفرقة بعد الاجتياح العراقي لدولة الكويت في الثاني من اغسطس من العام تسعين وهو الامر الذي بدوره اجبر الكثير منهم للعوده الى بلادهم … وشكلت عودتهم للوطن تحديا لمدى قدرة الفرقه على الاستمرار وتقديم ماكانت تقوم به من أعمال فلكلورية وبحريه في المهجر إذا علمنا أن مؤسسيها ومنتسبي الفرقة جميعهم متواجدون ولديهم عدتهم من اللات الموسيقية المصاحبة لوصلاتهم الغنائيه من الطبول والمراويس وما يستخدم في لعبة العدة لتكون باكورة اعمالهم عمل اوبريت غنائي بحري على ساحل مدينة الحامي تم تسميته بيوم البحار تيمنا بيوم البحار الكويتي والذي كانت تشارك به الفرقه بتقديم عروضها بدولة الكويت .. كان ذلك الكرنفال في العام 1995 بحضور شخصيات سياسيه وقياديه وحضور حاشد من الجمهور والذي أتى من أجل المحافظات ليرى ماتقدمه الفرقه من عروض وبالفعل ابهرهم إتقان الفرقة للرقصات البحرية ونالت استحسانهم واعجابهم هذا وقد حضي ذلك الكرنفال بتغطيه وتوثيق من التلفزيون اليمني … وتواصل الفرقه بعدها تألقها وتميزها لتشارك في مهرجان الحول بمدينة سيؤن لتلفت إليها الأنظار ويعجب بها كل من شاهد عروضهم وبخاصة برقصة العده لتتلقى بعدها الفرقة الكثير من الدعوات لتشارك في فعاليات أخرى … وكان طموح الفرقة ابعد بكثير من حدود المحافظة لتضع بصمتها وإبداعها الا ان الرياح جرت بما لاتشتهي سفن تميزهم حيث عائق شحت الإمكانيات والذي كانت تعاني منه الفرقة ضف الى ذلك عدم الاهتمام والتجاهل الحكومي والمتمثل في مكتب وزارة الثقافة في المحافظة حيث جميع الوعود التي تلقوها ذهبت مع الرياح شيئا فشيئا ليتجمد بعدها مشاركات الفرقة لتقتصر مشاركاتها فقط بالمشاركات المحلية سواء بإقامة عروضهم في الأعياد أو الأفراح … ختامآ نقول : الفرقة أعلن عن ولادتها وإشهارها في ارض المهجر بدولة الكويت بواسطة رجال حافظوا على تراثهم وفلكلورهم وفنونهم الحضرمية الأصيلة لينقلوه ويمثلوه خير تمثيل بكامل حذافيره لينالوا التقدير والاحترام من أعلى السلطات من حكومة الكويت في الوقت الذي تم تجاهلهم وغض الطرف عنهم في بلادهم ليبقى معهم ذكريات خالدة لازالت في خلدهم لماض جميل وحاضر أليم …