بقلم / مبارك باشحري على طول فترات التاريخ لم يتمكن الخيرون من أبناء العربية اليمنية أن يحذروا مفاهيم العدالة والحق والمساواة في الذات الجمعية لأبناء الجمهورية العربية اليمنية ومن هنا سرعان ما اختفت مبادئ أهل العدل والتوحيد على طول فترات التاريخ لم يتمكن الخيرون من أبناء العربية اليمنية أن يحذروا مفاهيم العدالة والحق والمساواة في الذات الجمعية لابناء الجمهورية العربية اليمنية ومن هنا سرعان ما اختفت مبادئ أهل العدل والتوحيد ( المعتزلة ) مضافا إليها مدرسة التشيع الاثنا عشري من مسرح الحياة السياسية في العربية اليمنية وساد فيها مذهب الفرقة الصالحية نسبة إلى أبى الحسن ابن صالح الهمداني والذي يعود الفضل إلى تأسيسها إلى بني أمية لضرب المدرسة الأخرى الجارودية فتلك تتقارب مع المذهب الأموي بنطريتها جواز إمامة المفضول مع وجود الفاضل ثم ظهرت فيما بعد المدرسة المطرفية والمخترعة اللذين تقمصوا مذهب الأشاعرة وشيئا من تعليم المذهب الاسماعيلي الذى يستند على تعليم المذهب الأرسطي الطبيعي . وتوالت السنون ليتقاربوا في وقت قريب جدا من المذهب النجدي لمؤسسه الشيخ محمد عبد الوهاب وبإيعاز من الأئمة الحكام في ذلك الوقت ظهرت كتب محمد ابن علي الشوكانى وابن الأمير والعمراني لتكون معتمدة دراسيا في الجامعات السعودية كمصادر ومراجع موافقة تماما لتوجهاتها يؤكد ذلك التحول الأخلاقي بمثل ما تمالأ في تلك الفترة فيروز الديلمي حاكم صنعاء على قتل رسول الإمام على ابن أبى طالب وهو عبيد الله ابن عبدالله ابن عباس (رضى الله عنه ) مغازلا معاوية أبن أبى سفيان ليرسل اليهم جيشا بقيادة بسر ابن ارطاة انقلب رعاتهم في العصر الحاضر على مؤسس ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عبد الغنى مطهر الاعروقى من أبناء تعز ليودعوه في السجن مغسلا للمراحيض ثم نفوه إلى القاهرة ليلاقي حتفه فيها لكن الحوثيين في الوقت الحاضر بكل تأكيد فد استلهموا التأريخ الجنوبي في فتراته تلك وقد خلصهم فعلا من ظلم تلك الفترات ، من ظلم محمد أبن يوسف الثقفي أخو الحجاج ومن ظلم آل زياد وابن الكلندر الحاشدي وابن الدعام البكيلى وابن الدملوة وأبي جعفر الحوالي . ففي المرة الأولى اصطفوا خلف عبدالله أبن يحيى الكندي ليخلصهم من ظلم محمد أبن يوسف وقد لقي الكندى حتفه في منطقة تبالة من محافظة صعدة على يد جنود آخر خليفة أموى 129ه . وثانيا من ظلم آل زياد على يد إبراهيم أبن موسى ابن جعفر الصادق أخ للإمام الرضا على ابن موسى الذي قدم بطلب من الحضارمة ليلتف معهم اليمانية الذين أشاع بعض منهم لقب الجزار على ابراهيم لما أثخن فيهم القتل لكثرة العملاء في صفوفهم . وثالثا اصطفوا خلف على ابن الفضل اليافعي ألأبيني في بدايات القرن الرابع الهجري ضد ظلم الأمراء المحليين أولئك أعلاه ليلاقى حتفه على يد واحد منهم وهو أبو جعفر الحوالي في منطقة عدن لاعة قرب المذيخرة لكن في الوقت الحاضر بعد أن انشغل الجنوبيون بحالتهم وما أصابهم لخصوصية شملت الكثير منهم اكتفى الحوثيون باستلهام التأريخ الجنوبي دون الاستعانة بالذوات . ولكن هل سيتذكر الحوثيون لهذه الاستعانة فيردون الجميل والتفاؤل وحسن الظن ، خصلتان نحسن أنها فيهم ليردون الجميل لمن استعانوا بتأريخهم فكان لهم خير معين . ديننا الإسلامي يلزمنا بحسن الظن فخصلتان محمودتان في الأثر النبوي حسن الظن بالله وحسن الظن بالناس