طالبت الكتلة البرلمانية الجنوبية في البرلمان اليمني، الثلاثاء، مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي بتمكين الشعب الجنوبي من تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الأممالمتحدة. وعقدت التيارات والأحزاب السياسية الفاعلة في جنوباليمن، منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي، محادثات مكثفة في عدن بهدف العمل على توحيد جهودها تمهيدا لإعلان الانفصال. ويبدو أن الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بالشمال من جراء اجتياح جماعة الحوثي لصنعاء ومناطق أخرى، دفعت إلى تضييق هوة الخلاف بين تلك التيارات، التي كانت منقسمة بشأن مصير جنوباليمن. فالتيار الراديكالي في الحراك الجنوبي، الذي كان يطالب باستقلال جنوباليمن، وجد نفسه بعد استقالة هادي، في الخندق نفسه مع تيارات الجنوب التي كانت مؤيدة للدولة المركزية في إطار الأقاليم الستة. وتسعى التيارات من خلال المباحثات المكثفة في عدن إلى حسم الموقف في الجنوب بين دعاة "الحكم الذاتي" والاستقلال التام والعودة إلى دولة الجنوب قبل الوحدة في 1990، مستغلة الفوضى في الشمال.