أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن قيادة القوات الخاصة سلّمت مقرها غرب العاصمة صنعاء إلى مسلحي جماعة الحوثي، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين طوال يوم الثلاثاء وأوقعت جرح، في حين رفع رجال القبائل بمحافظة مأرب شرقا جاهزيتهم القتالية تحسبا لأي مواجهة مع الحوثيين. وقال مدير مكتب الجزيرة سعيد ثابت إن هذا المعسكر الإستراتيجي يدين بالولاء للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مما يفسر تسليمه للحوثيين بهذه السهولة، مشيرا إلى أن بعض قيادات المعسكر رفضوا توجيهات بالتسليم فحدثت مواجهات متقطعة مما اضطرهم في الأخير إلى تسليمه. من جهته نقل مراسل الجزيرة نت عن مصدر عسكري أنه تم تسليم معسكر القوات الخاصة الواقع في منطقة الصباحة غرب صنعاء إلى مسلحي الحوثي بعد اشتباكات متقطعة. في المقابل، تحدثت وكالة الأناضول عن مقتل جنود بالقوات الخاصة ومسلحين حوثيين في تلك الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان. من جهتها، قالت مصادر في القوات الخاصة إن عددا من منتسبي القوات الخاصة قتلوا خلال هجوم شنه المسلحون الحوثيون من البوابة الرئيسية الغربية للمعسكر تأهب القبائل من جانب آخر، رفع رجال القبائل في محافظة مأرب شرق اليمن جاهزيتهم القتالية مع التطورات السياسية التي تشهدها البلاد وانتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن لممارسة مهامه بعد تراجعه عن استقالته. وأعلنت السلطة المحلية في محافظة مأرب تأييدها لشرعية الرئيس هادي ودعمها الكامل لما وصفته بخطواته في إنجاز أهداف المرحلة الانتقالية. وجدد شيوخ قبائل التزامهم بشرعية الرئيس هادي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني، وتوعدوا بالتصدي لأي هجوم عسكري من قبل الحوثيين. وكان هادي وصل عدن صباح السبت الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر(أيلول، وهو تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".