الكتابة عن المبدعين ليست مرتبطة بزمان أو مكان أو مناسبة لذلك وجدت نفسي فجأة أمسك القلم لاسطر هذه الكلمات عن انسان وموهبة كروية ولاعب فلتة طرز ملاعبنا في الداخل والخارج بمستويات رائعة ومهارات رفيعة رغم رحيلة المفاجئ عن دنيانا ليترك فراغا كبيرا لم يملاءة احد بعده انه الفقيد / طاهر حاج باسعد/ طائر الكناري نجم الفريق الكروي لنادي المكلا والمنتخب الوطني الجنوبي قبل الوحدة الظاهرة الكروية ر بما هو الحنين للماضي و للمتعة الكروية و قد كان فقيدنا عنوانها ،وربما هو اعتراف بتميز و تفرد موهبته ،و عرفان بما قدم ،وربما تعبير أو تمرد على حاضرنا الكروي البليد الذي لم يعد لكرة ونجوم الزمن الجميل صلة به لامن قريب ولامن بعيد .. ولكن الاكيد أنه لاعب إستثنائي إعجازي لن يتكرر في ملاعبنا لذلك يستحق أن نرثية و نشتاق إليك. نعم أيها الفلتة رحلت عن دنيانا و تركتنا نغض اصابع الندم على ما فات من مجد كروي حضرمي .. رحلت في يوم هو الفرح ذاته واي يوم يوازي فرح العيد (( يا بوحاج )) رحلت و اختار لك القدر ليلة عيد الفطر في العام 2003م ليذكرنا بأننا لم نفرحك يوماً وقد فرحتنا اياماً بل سنوات و سنوات . نعم كنت طاهراً و ستظل طاهراً تملأ المكان و الوجدان و تسكن في دواخلنا الفرح و أي فرح و انت بعيد يا صاحب القلب الكبير .. أشتقنا أليك و اشتاق لك ميناء المكلا القديم ورحلت عنة القطط التي كنت تهتم بإطعامها بعد ان هدمت ( البايكات) التي كانت تحتضنها .. وتشتاق اليك سكة يعقوب و سيف حميد و السيلة و البلاد و الحارة وحي السلام .. و يشتاق لك أخضر المكلا و هو ويناديك بصوت مبحوح اين الفرح ولي زمانه راح .. اشتقنا إليك و كيف لانشتاق للمتعة وللاعجاز الكروي و الفن النبيل و نحن نعيش زمن العك الكروي المزمن .. اشتقنا إليك و لو كان الشوق سيعيدك لنا لكنا في شوق دائم إليك . اتيت إلينا عملاقاً كبيراً في موهبتك فلم نستوعب ما كنت تتحفنا به من ألعاب و متعة و سحر كروي ليس لزماننا فيه لا ناقة و لا جمل .. ورحلت وودعتنا قبل أن نرتوي من ينبوع موهبتك الفذة و قبل أن تستوعب عقولنا سر ابداعتك و تميزك و تفرد موهبتك ..رحلت لتترك مكلانا الجميلة تبحث و تأسف على ماض ولى لعلها تجد من يعيد لها بريقها و مجدها الكروي المفقود .اشتقنا إليك و لم يعد اخضر المكلا و لا ازرق الشرج و لا اصفر الشحر و لا اسود ابيض الغيل هي ذاتها الألوان التي كانت تشع ابداعاً فقد غزاها الشيب وفاتتها الاماني و باتت تبكي على اطلالها بعد ان جفت ينابيع المواهب الكروية الاصيلة … فلم يعد الاخضر الذي عشقته يضم عمر سويد و لا سعيد الناخبي و لا حاج بامقنع و لا حسن بازار و لا أحمد بلعلا و لا صالح حيابك و لا قليد و لا ناصر الناخبي و لا باسنبل ولا أمين بشير ولاباموكرة ولاخالد الناخبي و لا حتى أشباه لهم و كذلك الحال في التضامن و الأهلي و سمعون و حتى شعب حضرموت الذي نعده أفضل (الوحشين) وشمعة المكلا و حضرموت في ليل كرة القدم اليمنية الحالك السواد لم يعد كما كان .. شوقتنا إليك المكلا يا سر متعتها الكروية و كيف لا نشتاق و هي تعيش زمن التراجع الكروي و غياب المواهب الخلاقة .. اشتقنا اليك و لا نملك إلا أن نجدد لك الشوق يا طاهر حاج باسعد و نهديك في كل لحظة و ذكرى تذكار و دمعة حزن و عشق جديد . و نسأل العلي القدير أن يسكنك جنات الخلد و يتغمدك بواسع رحمته و مغفرته . يا راحلاً إلى قلوبنا ابداً لن ننساك و لن نقول وداعاً بل سنقول إلى اللقاء يا طاهر يا طائر الكناري الأخضر .. و اشتقنا إليك .