فاجأ الشيخ احمد محمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت الحاضرين في أربعينية تأبين الشهيد اللواء الركن عمر سالم بارشيد بكلمة نارية اتهم فيها قوات الاحتلال اليمني بإفراغ حضرموت من قياداتها الأمنية والعسكرية ومحاولة إدخالها في أتون صراع يؤدي إلى فوضى عارمة. وقال بامعلم وهو يقف أمام محافظ حضرموت والوكلاء عوض حاتم وناصر بلبحيث ومدير أمن حضرموت : إن الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال اليمني في حق أبناء الجنوب وحضرموت لن تسقط بالتقادم أبداً وسيأتي اليوم الذي سيتحدث فيه شعب الجنوب وحضرموت عن هذه الجرائم وسيطالب بمحاسبة كل مجرم أجرم في حق الشعب الجنوبي والحضرمي ، ووصف بامعلم الشهيد بارشيد بالشخصية الفذّة والهامة الجنوبية الحضرمية التي سيخلد لها التاريخ هذه الصفات النبيلة والسجايا العظيمة. وقال رئيس مجلس الحراك السلمي بحضرموت مخاطبا الحاضرين : ياأبناء حضرموت أمامكم مسئولية وطنية تاريخيه أمام شعبكم وأرضكم لتقولوا كلمة حق عند سلطان جائر مهما استخدموا كل وسائل العنف فان أبناء حضرموت وأبناء الجنوب عموماً أحرار وسيظلون ثابتين على الأرض شامخين كجبال حضرموت الشامخة حتى إخراج هذا المحتل من ارض الجنوب وحضرموت وتحرير أرضنا واستقلالها وبناء دولتنا الجنوبية دولة النظام والقانون دولة المؤسسات دولة العدالة والمساواة هكذا نستطيع أن نعيش في عزة وكرامة وأن نعيش في كبرياء وشموخ والأيام القليلة القادمة بإذن الله تعالى ستذكرنا بان إرادة شعب الجنوب وإرادة أبناء حضرموت لن تنكسر أبداً مهما اتخذوا ضدها من عنف ومن همجية ومن غطرسة . وأكد التأييد القاطع لبيان قبائل سيبان الداعي إلى سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة وأضاف إننا على استعداد لوضع لجنة في أيادي قبائل كل أبناء حضرموت حتى نأخذ حقنا المشروع الذي انتزعه ذلك المحتل اليمني الذي يطرح شعب الجنوب تحت احتلاله واستعباده واستبداده ، ذلك المحتل الذي سفك دم شعب الجنوب وحضرموت في حرب صيف 94م والى اليوم ودمروا تاريخ الجنوب وحضرموت مؤكداً أن شعب الجنوب وحضرموت لن يسكت عن هذه الجرائم أبداً مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعوبات والعقبات والمطبات . وطالب بامعلم أبناء حضرموت بالاصطفاف وتوحيد الكلمة ومعرفة السبب الذي من خلاله ترتكب مثل هذه الجريمة الشنعاء وجريمة الاغتيالات والقتل لأبناء الجنوب عموماً ولقيادات حضرموت خصوصاً وآخرهم اللواء ركن عمر سالم بارشيد الذي ربما لن يكون الأخير وقبله كثيرون من قبائل ورجال حضرموت الأفذاذ ومنهم بارجاش وبن همام والمقدم بن حبريش وباوزير والعامري وأولهم صالح أبوبكر بن حسينون وقافلة شهداء الثورة التحررية السلمية في أرض الجنوب وحضرموت . وأوضح في ختام كلمته أن الظلم الواقع على ابناء الجنوب وحضرموت لن يطول وستتبدد أيامه عما قريب بعد أن قدم أبناء هذه الأرض التضحيات الجسام لنيل الاستقلال عن المحتل اليمني على حد تعبيره وختم كلمته بالقول : إنها لثورة شعبية وسليمة تحررية حتى النصر..