الأخ الفاضل: العقيد عبدالله ربيع بن شحنة مدير إدارة مرور حضرموت المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع : فوضوية المشهد المروري في ساحل حضرموت في البدء أتوجه إليكم بخالص التقدير والاحترام لشخصكم الكريم ولضباط وضباط الصف وجنود المرور الخيرين، ولإدارتكم التي أسست لخدمة المواطن وأمنه المروري متمنيا لكم التوفيق في مهامكم. أخي الكريم: لقد استبشرنا خيرا بوصولكم إلى أعلى هرم إدارة المرور في ساحل حضرموت بعد أن عاثت الإدارة السابقة فسادا يندى له الجبين بمباركة السلطة المحلية من خلال صمتها الذي يثير الريبة والشك في ولائها لهذه الأرض الطيبة ومواطنيها الذين أنهكم الفساد المنظم للإدارات الخدمية بشكل عام. وقد علمت _ كغيري _ بخطواتكم الإيجابية في جانب الإدارة ومنع التجاوزات فيما يخص الرسوم المحصلة من المواطنين التي بلغت أرقاما خيالية في ظل الفساد السابق لكم، ولكن الجانب الميداني يعاني من قصور كبير خاصة أنكم من ربيتم في أحضان المدرسة المرورية الحضرمية المنضبطة والملتزمة، والتي لا تعرف المحاباة و لا المجاملة ، ولا الخوف، ولعلك تتذكر بأنني قد تشرفت بجواركم في الإدارة السابقة في موقعها القديم بمنطقة باجعمان، وقد كنت ألاحظ من خلال عبوري اليومي نشاطاتكم في اصدرا التراخيص للأفراد والمركبات والمتابعة وضبط المخالفين وغيره وكان هذا الأمر أيام النقيب حسن بامعس وبعده الملازم أول هاشم المحمدي ومن عمل معهم وقد كنت أنت أحد الشباب المتميزين في تلك الإدارة. سيدي الفاضل: إننا لا نتوقع أن تعود سلطة المرور كما كانت عليه في ظل الهجمة الشرسة المخطط لها لاستهداف منظومة الإدارة الناجحة في حضرموت في المجالات شتى، كما أننا لا نتمنى أن نكون في حضرموت صورة نمطية تحاكي لفوضى السائدة في بعض المحافظات الأخرى ، ولكننا نطمح في الحد المقبول من الالتزام المروري خاصة أننا ربينا على نظام وقانون. لقد أضحت القيادة في شوراع مدننا محفوفة بالمخاطر خاصة أن بعض المعلومات تتحدث عن أكثر من 20000 دراجة نارية تتجول بحرية ودون التزام بقانون المرور هذا في مدينة المكلا وحدها . كما أن هناك مؤشرات واضحة على تدهور الحالة المرورية في ساحل حضرموت، أيعقل مثلا أن : 1. تتجول مئات بل آلاف السيارات في قلب عاصمة حضرموت وهي تحمل أرقاما مزيفة والبعض يحمل رقماً (عمانياً) في المقدمة ورقماً(كويتياً) في المؤخرة؟! والمفارقة أن يمر سائق المركبة ويلقي التحية على رجل المرور الذي يردها بابتسامة عريضة مخضرة! والأمر الأغرب أن بعض السيارات مملوك لضباط وجنود في المؤسسة الأمنية.!! 2. أن يسوق الأطفال السيارات في وضح النهار و في داخل الشوارع وكأنهم يقودون دراجاتهم الهوائية في الحارة؟ 3. يركب 3 وأحيانا 4وأكثر ، وكثيرا مانرى أسرة كاملة من أم وأب وأطفال على دراجة نارية عاكسة للخط ولا يتحرك ساكن. 4. أن تنفث سيارة سموما بشكل لا يطاق في وسط المدن . 5. أن تزيف أرقام السيارات من خلال الحصول عليها من محلات التشليح وتوضع بشكل عشوائي دون محاسبة. بل ويعدل رقم الشاصي والمحرك وفقا للملكية التي تعود لسيارة أخرى. 6. أن تعكس الشوارع وتمارس المخالفات أمام رجالكم الذين يحتشدون في تقاطعات محددة ، يتأملون المشهد الفوضوي. 7. أن يركب أناس على شبكة السيارات المخصصة للبضائع. 8. أن تغلق سيارة شارعا دون محاسبة . والقائمة تطول أخي. لا شك أن إمكانياتكم محدودة وطاقمكم لا يتجاوز العشرات، ولكن تستطيعون بالتنسيق مع إدارة الأمن العام و(أنصار المرور) الحد من الظواهر السيئة المتفاقمة. حسب الأولويات التالية: 1- حملة توعوية بأهمية الالتزام المروري تنسق مع إدارات التربية والجامعة والأوقاف. 2- القيام بإعلان تحذيري عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة للجميع بحمل الوثائق الخاصة بالمركبات والسائقين قبيل تنظيم حملة متكاملة مكثفة بالتنسيق مع السلطة المحلية وإدارة الأمن العام وإدارة الجمارك واستيعاب متطوعين للمساعدة في هذا الجهد. 3- إخضاع الدراجات النارية لسلطة المرور وإلزام سائقيها باستخلاص رخص لهم ولدراجاتهم والتزامهم بما ينطبق على بقية المركبات من التزام بحق المارة وحق الآليات الأخرى. 4- حجز كل السيارات المجهولة وتسليمها لإدارة الجمارك للتعامل معها حسب الضوابط. 5- رفع أصحاب البساط والباعة من وسط الشوارع وإلزامهم بأماكن محددة. 6- إخلاء مواقف السيارات من البساط التي للأسف علمت بأنه تم تأجيرها في كورنيش المكلا (بواقع 4000 ريال شهريا للمتر المربع) من قبل المجلس المحلي لمدينة المكلا لبعض الوافدين من خارج المحافظة. 7- العمل بنظام المخالفات المرورية لكل من لا يلتزم بتعليمات المرور. قد تبدو المهمة صعبة جدا، ولكنها ليست بالمستحيلة، فالبديل يا سيدي هو الفوضى العارمة والخروج الكامل على سلطة المرور ، ولعلكم تجدون أنفسكم (لا قدر الله) كالأطرش في الزفة .. ولعلي أرى بوادر المشهد الفوضوي على غرار محافظات أخرى معروفة بعدم التزامها بالحد الأدنى من قانون المرور. وفقكم الله ورعاكم.. وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير ملاحظة هامة جداً: الأرقام (الجديدة)التي أصدرتها إدارتكم مؤخراً ، والتي هي في الأساس خاصة بمحافظات أخرى تحمل الرمز (12) ، ( و16) تعد مزورة للأسف (بإشراف رسمي من قبل إدارتكم ) فلا يجوز أبدا لأي سلطة أن تعدل رقماً مروريا، ولهذا لم يكن غريبا علينا عندما تعرضنا للمساءلة والابتزاز ( أنا وصديق لي ) من خلال مرورنا في محافظة أخرى بسبب الرقم (المعدل) من قبل إدارتكم. المواطن: خالد يسلم بلخشر