استضافت سكرتارية اتحاد الادباء بالمكلا في اربعائيتها لهذا الاسبوع اللواء الركن / خالد أبوبكر باراس متحدثا عن كتابه الذي اسماه " وداعاً ايها الماضي " الذي صدر عن دار حضرموت للدراسات والنشر بالمكلا في ستمائة صفحة من الحجم الكبير . في بداية محاضرته تحدث اللواء باراس عن الكتاب بقوله : " اود ان اوضح انني لا اكتب عن تاريخ حضرموت او عن تاريخ الجبهة القومية وإنما انا هنا اتحدث عن الكتاب الذي اصدرته في جزئه الاول المسمى " وداعا ايها الماضي " والذي سيتبعه الجزء الثاني بعنوان " الاستقلال – ارهاب الدولة – الانكسارات المحزنة " ، مضيفا باراس : ( من الامور التي شجعتني على الكتابة هي من اجل الجيل الجديد والطامح والذي من الممكن ان يستفيد من هذه السيرة الذاتية لأحد الابناء الذي لم يشبع من ( الدوم ) في يوم من الايام وبعد ذلك اصبح لا يفارق المكتبة السلطانية ، في بداية الكتاب تحدثت عن نشأتي وعن مديرية حجر وظروف المنطقة وعن الجوع والمجاعة وعن مرض السل الذي قضى على اسرتي بالكامل ولم يبقي منها الا هذا الطفل الصغير خالد باراس ، بدايتي كانت مع جيش البادية ولم أُقبل حينها لان منضري وصحتي لا تسمح فقد كنت أعاني من الجوع المزمن الذي بدأ ظاهرا على صحتي ، الضابط البريطاني المسؤول عن التسجيل أمر بعدم تسجيلي إلا بعد تدخل الرائد أحمد نوح بارشيد الذي كان الضابط الحضرمي الوحيد صاحب الكلمة المسموعة عند البريطانيين في جيش البادية الحضرمي بعد مساعدة احمد نوح لي ثابرت على التدريب والاهتمام وحفظت عن ظهر قلب قانون جيش البادية ولازمت الضابط البريطاني ( إرس ) على جهاز البرقية بعد ان رأى مني المثابرة على القراءة ، في حرب ( منطقة المدحر ) شاركنا مع القوة التي اتت بالتموين من منطقة بين الجبال على ظهور الحمير وكان معنا حوالي مائة حمار محملة بالمؤن وسيارة واحدة وصلنا الى ( منطقة المدحر) بعد هزيمة البريطانيين من قبل ( قبائل الخامعة ) والقبائل المتحالفة معها وصلتنا برقية من المكلا ان علينا الاعتماد على انفسنا والخروج بأقل الخسائر الممكنة . قبيل الاستقلال كانت لنا العديد من المواقف في النضال والمواقف الشخصية حدث لي موقف مع علي سالم البيض عند مجيئه الى سيئون في اطار مشروع المضخات الزراعية في حينها علي سالم البيض لم يجد من يستضيفهِ فقالوا هناك واحد من المكلا خالد باراس عليك الذهاب اليه والسكن معه اتى علي البيض الى عندي وكان لا يعرف الطبخ ولا حتى يعمل الشاي ففرضت عليه ان يغسل الصحون ويكنس الغرفة مقابل ان اطبخ لمدة اسبوع حتى يتعلم . الزورق البريطاني المقابل لساحل المكلا في الميناء قمنا بتفجير الزورق مع غروب الشمس وتبادلنا اطلاق النار مع البريطانيين وانسحبنا الى داخل المدينة . كانت قيادة الجبهة القومية منطقة حضرموت مشكلة من خالد عبد العزيز وفيصل العطاس وعبدالله البار وسعيد العكبري ومجموعة من الاخوان في وادي حضرموت وفي حينها اقرت القيادة ان أقدم استقالتي من جيش البادية وأتفرغ للعمل الوطني مع الاستقلال وانقسام الاخوان والمناضلين الى يمين ويسار كانت لنا بعض المواقف التي ساعدنا من خلالها على تحريم اقتتال الحضارم مع بعضهم البعض ومع غيرهم من المحافظات الاخرى وقد اسهم هذا في حفظ دم الحضارم في ذلك الحين . نقاط من السيرة الذاتية للواء باراس : * خالد ابوبكر باراس من مواليد قرية دودة مديرية حجر عام 1942م . * التحق بجيش البادية عام 1956 م . * مدير أمن محافظة حضرموت عام 1968 م . * مدير أمن شبوة 1969 م . * قائد سلاح المدفعية 1970 م . * تخرج من الاكاديمية السوفييتية 1975 م . * ملحق عسكري بسفارة اليمن 1992 م . * مستشار وزير الدفاع . * محافظ لحضرموت أثناء ازمة الانفصال 1994 م .