إن الناظر لمدينة المكلا والمتجول فيها يلاحظ زحمة و اختناقاً مرورياً وبشكل ملفت للنظر ومعيق للحركة لدرجة لا تستطيع المركبات السير ألا ببطئ شديد ، فعندئذ يتبادر للأذهان أن هناك نقص أو قلة في الشوارع والطرقات المسموحة لمرور المركبات .. ولكن وبتمعن أكبر نجد أن الشوارع وشبكة الطرقات الموجودة حاليا بكافية ( الى حد ما )نظر حجم مدينة المكلا المساحي والسكاني .. ولكن هناك مشكلة أخرى الا وهي مواقف السيارات فهي التي تسبب كل هذه الاختناقات والزحام في السير !!! فمن المسئول ؟ - هل هي إدارة المرور : التي تنظم الحركة . - هل هي إدارة العقار : التي تصرف الأراضي . - هل هي إدارة الأشغال : التي تمنح تراخيص البناء . - هل هي إدارة الاستثمار : التي تمنح رخص مزاولة مهن . - إدارة صندوق النظافة والتحسين : التي تأخذ رسوم على استخدام الأرصفة . - أم السلطة المحلية ( للمديرية والمحافظة ) : التي تصدر توجيهات لهذه الإدارات . # أم هي المسئولية تقع على عاتقهم جميعا .. ولكن من يدفع الثمن ؟ .. كالعادة .. المواطن !!!! فلنتمعن أكثر قليلا ونأخذ أمثلة : فليكن موقع مول المكلا هو النموذج الأول :- إن المعايير التي تنظم تصميم المولات تنص على أن يكون الحد الأدنى لبناء المول هي 1/3 أي أن تكون المساحة المبنية ثلث إجمالي المساحة المول وباقي المساحة الثلثين هي مواقف سيارات وحركة وغيرها .. والملاحظ في بناء مول المكلا أنه بني محاذي للرصيف تماما دون أن يترك أي مساحة لمواقف السيارات في الأمام عدا القليل جدا .. والمتمعن أكثر في مخطط تصميم المول نجد بأنه يوجد عدد لا بأس به من مواقف السيارات في الخلف وإن كان غير كافي ، ولكن أين هي الآن ؟؟؟ أين ذهبت ؟؟؟ لقد تحولت الى مستودعات ومخازن تابعه للهايبر والمول بأكمله .. ومن خلال الوصف ومشاهدة مخطط المول وإن كان لا يفي بمتطلبات المعايير المتعامل بها والمتعارف عليها الا أنه كان يمكن لمواقف السيارات الخلفي والتي تتسع لعدد كبير من مواقف السيارات أن تلبي بعض الحاجة ولكن للأسف !!! إن ما نشاهده من ازدحام أمام المول هو ناتج عن ما تم شرحه والشي الذي نحب أن نلفت النظر له أن هذا الازدحام ناتج عن الهايبر وبعض المحلات التجارية فقط وليس كامل المول .. فكيف سيكون الحال إذا تم افتتاح المول بالكامل !!!! تساؤل نضعه بين أيديكم ونترك لكم تصور ذلك وتخيله !!! والسؤال هو :من المسئول عن ذلك ؟ طبعا لا ندري . والسؤال الأخر هو : من يدفع الثمن ؟ طبعا نعلم .. هو المواطن ولا أحد غيره ، لكن الواجب من الآن البدء في التخطيط لإيجاد متنفسات في الطرق حتى لاتصل المكلا إلى حالات اختناق منتظرة إن لم توجد حلول عاجلة وسريعة .