مواقف محرجة تعرض لها نواب ورياضيون! ملاحظات لابد منها لإتحاد الكرة واللجنة الإعلامية كالعادة عاد منتخبنا الوطني لكرة القدم من مشاركته الأخيرة بخليجي 21 بخفي حنين بعد ثلاث خسائر .. ورغم أن المنتخب كبل بالأداء الدفاعي الذي فرضه عليه مدربه البلجيكي (توم ساينت فيت) فإنه لم يتعرض لخسائر ثقيلة كتلك التي لحقت به في إفتتاح خليجي 20 على أرضه وبين جماهيره برباعية نظيفة أمام الأخضر السعودي بعدن وبثلاثية نظيفة أمام الأزرق الكويتي بأبين , وظهر بصورة طيبة مقارنة بفترة الإعداد القصيرة مع المدرب الجديد الذي ماكنا لنلومه بالنظر إلى فترة قيادته للمنتخب – وهي فترة قصيرة بلا شك – لكن إنشغاله بإفتعال معارك (دونكيشوتية) مع بعض الإعلاميين واللاعبين الذين أظهروا عدم رضاهم بخططه الدفاعية المكبلة لإمكانيات اللاعبين , فضلاً عن إصراره على المنهج الدفاعي في كل المباريات وغروره وتعاليه في حديثه لصحيفة (الرياضة) في عددها (1080) الصادر في 14 أكتوبر 2012 م بتصريحاته النارية من قبيل:- - سألعب بخطة (مورينيو) ودهاء (غي تايس)! - سترون منتخبكم يفوز ويتعادل .. هذا وعد!! - دفاعكم … علاجه عندي ! وغيرها من التصريحات النارية التي تعكس غروره , وهو لم يبدأ في ذلك الوقت مهمته بعد – بشكل حقيقي مع المنتخب … إضافة إلى إهانته للإعلاميين , عندما إنتقدوا – في المؤتمر الصحفي عقب مباراة المنتخب مع نظيره العراقي – إسلوبه الدفاعي وتحامله الشخصي على اللاعب (علاء الصاصي) وبدلاً من أن يرد بالحجة وبهدوء , هاجم الإعلاميين متهماً إياهم بعدم الإهتمام بالمنتخب بل بالأكل والجلوس في الفندق !! وليته إستخدم مفردة (البعض) بدل التعميم! وهو ماجعل صحفياً عراقياً يقول ))كان الأولى بصحفيي اليمن الإنسحاب من المؤتمر إحتجاجاً على هذا الكلام غير اللائق)). كل ذلك جعل المدير الفني (توم ساينت فيت) هدفاً للصحافة والإعلام , وإلا لم نكن لنطالبه بتجاوز فرق المجموعة الأقوى التي وضعتنا القرعة معها (العراق-السعودية-الكويت) فهذا هو واقعنا الكروي ومن أراد لهذا الواقع أن يتغير , فلابد من إزالة العديد من الكوابح والعثرات التي تواجه رياضتنا وكرتنا, وهي في معظمها إدارية وتنظيمية ومؤسسية .. ورغم هذه العوائق فيمكن القول إن المنتخب قدم أداءً معقولاً مقارنة بفترة الإعداد ونوعية الإحتكاك ومستوى لاعبي المنتخب , وإستطاع المنتخب نقل الكرات بشكل سلس في حالات كثيرة بل وتهديد المرمى في بعض الحالات , بل أن عدداً من الفنيين والإعلاميين وصفوا ظهور المنتخب بأنه أفضل من ظهوره في خليجي 20 في أرضه وبين جمهوره ,وأشادوا بالعديد من اللاعبين وعلى رأسهم حارس المرمى(سعود السوادي) الذي ذهب البعض إلى إعتباره أفضل حارس في البطولة , وأنه كان بإمكانه إظهار موهبته بشكل أكبر لو إستمر المنتخب وإنتقل إلى الدور الثاني منها, لكن قلة خبرة لاعبي المنخب , والتغيير المستمر للأجهزة الفنية, ولتشكيلة المنتخب نفسها خلال عامين فقط وطبيعة علاقة اللاعب اليمني بالكرة-إجمالاً-كلها أسباب تجعلنا لانحقق نجاحات متواصلة هذا هو واقعنا منذ مشاركتنا في دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم في ديسمبر 2003م في خليجي 16 التي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة , حتى آخر دورة وهي خليجي 21 , هذا هو حصادنا:- لم يحقق المنتخب الوطني أي فوز ببطولة كأس الخليج حتى الآن فقد خاض المنتخب (21) مباراة خلال (6) مشاركات بدأت من البطولة (16), ولم يفز المنتخب خلال مبارياته ال(21) في كل البطولات التي شارك بها بعد أن خسر (18) مباراة وتعادل في (3) وسجل (9) أهداف مقابل (55) هدفاً هزت شباكه كان آخرها هدفي العراق في خليجي 21!! الخطوة القادمة على مجلس إدارة الإتحاد ولجنة المنتخبات الوطنية واللجنة الفنية – إن كان لازال لها وجود – الجلوس مع المدر ب للإطلاع على تقريره المتعلق بالمشاركة , والإستماع إليه , فضلاً عن مواجهته بالملاحظات المطروحة عليه من مجلس الإدارة وأعضاء اللجنتين والصحافة والإعلام والرأي العام , من دون مكايدات من أي طرف , وإنما إستخلاص الدروس من هذه المشاركة , ويجب من خلال هذا اللقاء الذي نقترحه وندعو إلى عقده , إطلاع الرأي العام على أسباب نزوع المدير الفني إلى المنهج الدفاعي , وموقفه الشخصي من بعض اللاعبين , وخصوصاً (علاء الصاصي) وتوريط اللاعب (أيمن الهاجري) في اللعب وهو مازال يعاني من إصابة تضاعفت بعد إصراره على إشراكه , وكذا تصريحاته ووعوده التي لم يفِ بها,إضافة إلى (فلتان) لسانه كما حدث مع الزميل الأستاذ (محمد العولقي) ومع الصحفيين والإعلاميين عموماً!! وفد كبير ومواقف صعبة كان الوفد اليمني الكبير أثار جدلاً واسعاً في الصحافة اليمنية المقروءة –الإلكترونية والورقية – والمسموعة والمرئية , خصوصاً لضمه عدداً كبيراً من النواب وعدداً من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات والشخصيات الرياضية وغير الرياضية!!أما بالنسبة للإعلاميين الذين تجاوز عددهم الأربعين , فلا خلاف على العدد – في رأيي – فهناك نحو ألف إعلامي خليجي فضلاً عن عدد من الإعلاميين العرب والأجانب , بل أنه حتى التلفزيون الصيني كان حاضراً بالبطولة. لكن المأخذ هو في النوع , سواءٌ على صعيد الإعلاميين أو الشخصيات الرياضية , فهناك إعلاميون ورياضيون مقتدرون , لكن ثمة إعلاميين ورياضيين ليسوا بالكفاءة التي عليها آخرون لم ينالوا تلك اللفته من الإتحاد , ففي حضرموت على سبيل المثال – رموز رياضية وإعلامية أخطأتها عين الإختيار , وكانت تستحق الإنضمام إلى قافلة البعثة الكبيرة , ولاشك أن وجودها سيشرِّف هذه البعثة والإتحاد معاً , كأول حكم يمني نال الشارة الدولية , وهو أيضاً أول محاضر عربي من اليمن معتمد من الإتحاد العربي , هو الأستاذ القدير (احمد محمد الفردي) والحكم الدولي السابق الذي له العديد من الدراسات التحكيمية المقدمة للإتحاد الدولي وهو الأستاذ (علي محفوظ وحدين) وشيخ الصحافة الحضرمية والرياضية (عزيز الثعالبي) والإعلامي القدير والمعلق الرياضي (غالب محمد) والجوهرة السوداء (أيوب جمعه) والكابتن (عمر سويد) أكبر معمر في الملاعب اليمنية والعربية ظل يلعب بكفاءة وإقتدار حتى بعد تجاوزه الأربعين, وغيرهم كثير في حضرموتوصنعاءوعدن وتعز ولحج وإب وأبين وشبوة والحديدة وغيرها من المحافظات كما أني لاأدري مالحكمة من وراء سفر العدد الكبير من النواب وأعضاء المجالس المحلية؟! من الناحية النظرية فإني أتفهم لو رافقت البعثة لجنة الشباب والرياضة بالمجلس النيابي للإطلاع على الدعم المقدم للرياضة والرياضيين وبناء المنشآت بتمويل معقول ومواصفات سليمة , وليس كما يحدث عندنا من رصد مخصصات خيالية لمنشآت يطل منها رأس الفساد , وبها عيوب كثيرة , ولذلك فلا تستغربوا أن عدداً من النواب المسافرين خاصم المباريات ونظر إلى السفر كسياحة فقط , ولاتتعجبوا من المواقف (البايخة) التي تعرض لها عدد من النواب والشخصيات الرياضية , عندما لم يسمح لهم بالدخول إلى المقصورة لحضور حفل الإفتتاح والمباراة الأولى وغيرها من المباريات , لأنهم لايحملون بطاقات من اللجنة المنظمة, فكان الموقف الصعب لنواب وشخصيات مختلفة , وهناك من تم إخراجه من مقصورة الإعلاميين إلى مدرجات الجماهير , من هذه الشخصيات الرياضية وهي أسماء نجلها ونحترمها , ولكن لماذا وضعت نفسها في هذا الموقف ؟ ولماذا تخلى الإتحاد عنها بعدم ترتيبه المبكر للأمور كبقية خلق الله؟! الإعلام وماأدراك مالإعلام إنقسم الوفد الإعلامي إلى فريقين , أحدهما الفريق المسمى (الوفد الرسمي) الذي يمثل الصحافة الرسمية بالإضافة إلى الزميل العزيز الأستاذ (محمد العولقي) الذي يصر الوفد على تسميته (رئيساً لتحرير صحيفة الرياضة الرسمية) في حين أنه لايعترف بذلك ويصر على أنه يمثل نفسه- كما حدثني – وتحدث إلى التلفزيون البحريني! بالإضافة إلى الزميل الخلوق (شكري حسين) معد الصفحة الرياضية بصحيفة (الشارع) الأهلية! هذا الفريق كان وضعه أفضل بكثير لجهة السكن فضلاً عن أنه مشمول بالوجبات , ومقيم في فندق المركز الإعلامي , مايعني أنه أوفر حظاً في الإستفادة من الخدمات الإعلامية , كما أن لديه فرصة إقتناص الكثير من الشخصيات الرياضية الخليجية والمدربين والنجوم الكروية التي كثيراً ماتأتي إلى المركز الإعلامي ويحظى بلقاءات وحوارات معها فضلاً عن تغطية أكبر هي في متناوله. أما الفريق الآخر الذي يضم ممثلين عن صحف ومواقع إلكترونية وقناة سبأ المسماة مجازاً (رياضية) , فقد عانى من بعض المصاعب , فالفندق الذي يقيم فيه هذا الفريق بعيد عن فندق المركز الإعلامي وعن الملعبين وملاعب التمارين , في حين لاتتوفر لكل هذا الفريق (المتعدد) غير وسيلة مواصلات واحدة , وكان الأولى توفير وسيلتي مواصلات صغيرة بدلاً من الحافلة الكبيرة , إن لم يكن ثلاث حافلات صغيرة تخصص إحداها لمجموعة قناة سبأ الذي عاني من تخبط وعوائق كثيرة وعدم تنسيق في تنفيذ المهام والمواد وسلاسة إرسالها بل أنه كان من المفروض أن يبقى فريق القناة إلى نهاية البطولة بإعتبارها القناة اليمنية الوحيدة الموجودة في البطولة , وكان من المفترض أيضاً مع هذا الحشد من الإعلاميين أن تمثل قناة عدن العريقة وإذاعتا عدنوصنعاء على الأقل … كما أن تحرك الحافلة الوحيدة , سواء ً لملاعب المباريات أو التدريبات أو للمركز الإعلامي أو للزيارات السياحية أو الأسواق , لم يكن خاضعاً لضوابط أو مواعيد أو ترتيب أو تنسيق أو إشعار – في غالب المرات – إلا فيما ندر , بل كان إرتجالياً , فلم يكن للكثير من الإعلاميين في الغالب علم بمواعيد تحرك الحافلة إلى الفعاليات الرياضية والإعلامية والتسويقية والسياحية , وكثيراً مافاتت على الكثيرين منهم هذه الفعاليات , والمحظوظ , من علم بالصدفة أو سمع حديثاً جانبياً بين زميلين أحدهما يدري والآخر لايدري , فيقوم بتجهيز نفسه سريعاً , وأحياناً يأتيك الخبر – صدفة أيضاً-ولكن في الوقت الضائع فتعتذر أو تستعجل الخروج فتجد الحافلة قد (فحطت) مع أنك فوجئت بالخبر ولم تتأخر لكن الأمر يختلف عندما تتأخر – ولو لفترة طويلة – عناصر معينة , وهو ماأثار سخطاً لدى الكثير من الزملاء .. وآمل أن ينتبه المعنيون بعدم تكرار ذلك في المستقبل فهم زملاء ونحترمهم حتى لايتسبب ذلك في خلق خلافات تقوم على أساس جهوي لانحبذه وقد إعتمدنا هذه المرة التلميح لا التصريح واللبيب بالإشارة يفهم .. كما قالت العرب. كما أن ثمة ملاحظات آمل من الإخوة في إتحاد الكرة واللجنة الإعلامية أن تتسع صدورهم لتقبلها والعمل بها لأن هدفنا هو تحقيق أكبر فرص النجاح لجهودهم التي لايمكن نكرانها في بعض الجوانب فلا يوجد إتحاد أي لعبة قام بإبتعاث أكثر من أربعين إعلامياً أو حتى عشر هذا العدد , لكننا كنا نتمنى أن يكون الإختيار نوعياً على أساس الكفاءة والقدرة والحضور الإعلامي والتمثيل المشرف أمام الآخرين وان يُحفظ للإعلامي حقه في إستلام تأشيرته وتذكرته ومستحقاته المالية بصورة ليس فيها إمتهان لكرامته كما حدث ويحدث من قبل , فليس من المعقول أن لايعلم الإعلاميون , حتى اليوم الأخير قبل سفرهم إن كانوا سيسافرون أم لا؟! أو أن يتم دفع القسط الأول من المستحقات لبعض الإعلاميين , أما الآخرون الذين هم كالأطرش في الزفة فيعلمون بالصدفة فتبدأ عملية الملاحقة للمسؤل المالي, كما أنه من المفترض أن يصرف المبلغ كاملاً وليس بالتقسيط … وبعدها فالجميع يتحمل مسؤلية تصرفه في مستحقاته , فلا يمكن أن تعاني الأغلبية من تصرفات أقلية فيتم التقنين والتقسيط؟! ونعود لموضوع التأشيرات .. وقد يقول قائل ) أن لا مسؤلية لإتحاد الكرة في هذا التأخير لأنها تأخرت من المصدر , وهذا الكلام سليم في هذه المرة على الأقل , لكن لماذا لم يبتعث الإتحاد مندوباً إلى البحرين في وقت مبكر للمتابعة اليومية لإنجاز التأشيرات , نامل أخذ هذه الملاحظة للمستقبل .. رغم أنه تبيّن وجود تلاعب في مرات سابقة وبالذات في سفر بعض الإعلاميين إلى الدورة التدريبيبة الإعلامية في قطر على هامش خليجي 20 وتكرر إقصاؤهم هذه المرة أيضاً وأقصد بالتحديد رمزين إعلاميين يجمع على كفاءتهما الرياضية والإعلامية وهما المصور الكبير (عبدالعزيز عمر) والصحفي المبدع ( عيدروس عبدالرحمن ) الذي تعرض لموقف مسيء لشخصه عندما أتى إلى مطار صنعاء ليفاجأ بعدم إدراج إسمه ضمن المسافرين ,رغم أنه أتى من عدن بإشعار يؤكد وجود إسمه بقائمة الإعلاميين المسافرين ! فمتى سنتعلم أبجديات وأساسيات الأمور؟! ختاماً ليس العيب أن نخطئ في عملنا على الصعد الإدارية والتنظيمية والفنية والإعلامية , لكن العيب يكمن في تكرار الأخطاء , ولذلك فإننا نطالب بوقوف الإتحاد ولجانه التنظيمية والفنية والإعلامية والتحكيمية أمام المشاركة من جميع جوانبها المشار إليها آنفاً , فنقد الذات أمرٌ طيب وإسلوب حضاري لايلجأ إليه إلا الكبار والواثقون من أنفسهم وقدراتهم , ونحسب أن الإخوة في الإتحاد ولجانه المختلفة هم كذلك , وهذا ينطبق علينا نحن الإعلاميين , فبقدر نقدنا للآخرين يجب أن نقيم وننتقد أنفسنا ومشاركتنا وعملنا بشكل عام. وكذلك فإننا في تعاطينا مع عمل الآخرين يجب أن نتعاطى مع هذا العمل بشكل متوازن, أي بلا تلميع وبلا تجريح في آن معاً ! فأي نجاح لابد من الإشارة إليه , فمن لايشكر الناس لا يشكر الله , لكن بالمقابل – على حد تعبير الإعلامي المشاكس د. فيصل القاسم – لابد من الإشارة إلى السلبيات وممارسة النقد الهادئ والهادف دون مكايدات أو شخصنة. كما أن على الرأي العام المحلي , ووسائل الإعلام المختلفة في الصدارة منه , ممارسة دوره الأخلاقي والمهني في الوقوف أمام المشاركة من الجوانب كافة لتحقيق الإستفادة المثلى بعدم تكرار – سلبياتها وتطوير إيجابياتها في قادم المشاركات. ولاأنسى في ختام هذا المقال النقدي , الإشادة بموقع (الرياضي نت) ورئيس تحريره الزميل بشير سنان ومدير تحريره الزميل محمد البحري في التعاطي اليومي الرائع مع البطولة وتجديد الموقع يومياً وبإستمرار فلهما التحية , والتحية مع الشكر موصولة للجماهير اليمنية في البحرين التي آزرت المنتخب وهي كذلك لأهلنا في البحرين الذين أبدعوا في تنطيم هذه البطولة الرائعة خليجي 21…