احتشد الآلاف من أبناء المكلا من مؤيدي ومناصري الحركة الوطنية الجنوبية " الحراك الجنوبي " أو ما بات يعرف الآن " بقوى الثورة السلمية التحررية " وفقاً لوثيقة ميثاق الشرف للحوار الجنوبي الجنوبي الذي وقعها الرئيس الجنوبي السابق على سالم البيض يوم السبت الماضي . جموع المواطنين الغفيرة التي احتشدت عصر اليوم بالشارع العام لخور المكلا في فعالية ( نحن أصحاب القرار ) تلبية لدعوة أطلقها مجلس الحراك السلمي الجنوبي وقطاع الشباب والطلاب بزعامة الشيخ أحمد بامعلم ، هتفت طوال الفعالية بالشعارات الوطنية الثورية التحررية الداعية لاستقلال الجنوب وفك الارتباط بين شطري اليمن ، كما عبرت الشعارات والاهازيج الشعبية التي رددتها آلاف الحناجر عن رفضها للحوار الوطني الذي تزمع الحكومة اليمنية على أجرائه قريباً . وطالب المحتشدين الذين اكتظت بهم الساحة مجلس الأمن الدولي إلى عدم تجاهل مطالب شعب الجنوب ، وضرورة الاستماع لصوتهم الحالم بالحرية والاستقلال واستعادة كرامته المسلوبة . وخلال الفعالية تحدث الأخ / سالم بن دغار الناطق الرسمي لمجلس الحراك السلمي بحضرموت قائلاً إن شعب الجنوب باحتشاده في كل من ساحات العاصمة عدن وحضرموت وكل ساحات الجنوب فإنه باحتشاده هذا لا يوصل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي فقط بل يرسلها كذلك إلى كل المجتمع الدولي ليخبرهم بأن هذا الشعب الجبار قد عزم قراره واختار مصيره المتمثل في التحرير واستعادة الدولة الجنوبية . وفيما يتعلق بفعالية العرض العسكري الرمزي الذي أقامه الحراك الجنوبي في يوم التصالح والتسامح الجنوبي ال 13 من يناير الحالي قال بن دغار إن هذا العرض هو بمثابة رسالة لدول الجوار ولدول العالم بأن شعب الجنوب قادر على إعادة بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية والمدنية كذلك وفي فترة قياسية ، محذراً بنفس الوقت استمرار تجاهل مطالب شعب الجنوب ، مؤكداً إن لشعب الجنوب الكثير من الانجازات التاريخية فقد سطر هذا الشعب المغوار – حسب وصفه - ملاحم كثيرة في التاريخ القديم والحديث ، حيث طرد شعبنا الاحتلال البرتغالي والبريطاني . ولم ينسى الناطق الرسمي للمجلس الحراك السلمي الجنوبي بحضرموت التطرق إلى ميثاق الشرف الذي وقعه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ، معتبراً إن هذه الوثيقة هي وثيقة تاريخية ، مشيداً بنفس الوقت بالحملة التي قام بها أبناء مدينة روكب اللذين دشنوا حملة لرفع الأعلام الجنوبية على سطوح المنازل. ورغم حضور الشيخ أحمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي الجنوبي بحضرموت الفعالية ، إلا أنه لم يصعد على خشبة المسرح الثوري ولم يلقي أي خطبة ، وهو ما اعتبره بعض المراقبين إنها رسالة إلى الأطراف الأخرى مفادها إن الرجل لا يبحث عن السلطة أو الزعامة ، كما إن الموقع الذي أقيمت فيه الفعالية يوحي كذلك إلى رغبة الحراك الجنوبي بالمكلا لتنويع أماكن عرض فعالياته ومهرجاناته ، بحيث تشارك كل مناطق مدن المكلا في دعم الثورة التحريرية الجنوبية .
