شبوة برس - المكلا محمد اليزيدي ( لاتفاوض .. لاتفاوض .. نحن أصحاب القرار ) .. ( يابن عمر ياالزياني .. هذا الاستقلال الثاني ) بهذه الهتافات الثورية الرافضة للحوار الوطني تظاهر عصر اليوم في مدينة المكلا الآلاف من أنصار الحركة الوطنية الجنوبية ( الحراك الجنوبي ) احتفاء بالذكر ال 45 للاستقلال الوطني الجنوبي الأول تلبية للنداء أطلقة مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بزعامة الشيخ أحمد بامعلم . المسيرة الجماهيرية الحاشدة الى جاءت من جميع أحياء مدينة المكلا وبعض أرياف المدينة انطلقت من أمام مركز الهايبر مول التجاري ، وسارت في طريقها حتى استقرت في ساحة الشهيد " بن عبد المانع " في منطقة أبن عزون بالشرج حيث أقيم مهرجان خطابي حاشد . وبدأ المهرجان الخطابي فعالياته بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم تلتها بعد ذلك العديد من القصائد الشعرية التي تؤكد جميعها على رفض الحوار الوطني الذي تزمع الحكومة اليمنية عقده , مؤكدة على حق الجنوبيين بالاستقلال الوطني وفك الارتباط بين الشمال والجنوب . وفي كلمته شن الشيخ / أحمد بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب بحضرموت ، شن هجوماً عنيفاً على القوى الجنوبية التي تسعى للمشاركة في ما يسمى بالحوار الوطني , مؤكداً على أن الحوار الوطني لا يخص أبناء الجنوب بل يخص أبناء الجمهورية العربية اليمنية , واصفاً الذين سيذهبون إلى الحوار الوطني من الجنوبيين بأنهم " عاقين " لشعبهم ولبلدهم ، قائلاً لهم عودوا إلى صفوف شعبكم فإن التاريخ لن يرحمكم . وأكد بامعلم إن الحشود الضخمة التي احتشدت في يوم أكتوبر من قبل وتحتشد اليوم في الساحات أكبر رسالة للمجتمع الدولي مفادها إن أبناء الجنوب يقولون بصوت واحداً إن شعب الجنوب لا يريد أبداً إلا بتحرير أرضة من الاحتلال اليمني واستعادة أرضه ووطنه . ودعا في سياق حديثة الأمين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " والمبعوث الدولي " جمال بن عمر " إلى مشاهدة هذه الحشود الضخمة التي تحتشد اليوم في مختلف ساحات الجنوب ، وإن هذا الشعب لن يهدأ له بال إلا برؤية علم الجنوب يرفرف من جديد فوق قلعة صيرة . وقال أيضاً إن قوات الاحتلال اليمني الآن تعرف جيداً أن أرض الجنوب تهتز من تحت أقدامهم وإن التحرير قادم لا محالة ، مؤكداً إنه مهما قامت قوات الاحتلال من سفك لدماء أبناء الجنوب فإن عزيمة الجنوبيين لن تهزم بل ستكون هذه الدماء هي وقود الثورة التي ستحرر الجنوب .. وأشاد بامعلم بالرسالة الرئيس الجنوبي " علي سالم البيض " والتي أكد من خلالها على ثبات شعب الجنوب على أهدافه وقيمة التي تصب في خانة الاستقلال الوطني . وشن الشيخ أحمد هجوماً عنيفاً على ما وصفها " بفتاوى علماء السوء وأمراء حرب , مؤكداً على أنهم علماء السلطان وعلماء المادة , وليسوا علماء الدين والإسلام ، لآن الإسلام دين الحق ولا يقبل بالباطل . ودعا بامعلم في نهاية كلمته الجنوبيين الموجودين في صنعاء إلى ضرورة العودة إلى شعبهم والالتحام با بناء جلدتهم ، قبل أن يأتي اليوم الذي يندمون فيه ويعضون أصابع الندم .
