في ليلة مباركة من ليالي هذا الشتاء توجهت أنظار أبناء حضرموت صوت مدينة المكلا التي احتضنت مساء يوم أمس الخميس المهرجان السنوي السادس لنصرة الرسول الأكرم محمد أبن عبد الله علية أفضل الصلاة وأتم التسليم ، احتفاءاً بذكرى مولده. مهرجان النصرة لهذا العام والذي كان تحت بشعار " إلا تنصروه فقد نصره الله " جاء ليعمل على نشر وإعادة تعريف الناس بالسيرة النبوية العطرة لرسولنا الأكرم ، وأحياء سننه عليه الصلاة والسلام ، وتثبيت المحبة له في قلوبنا وربط الشباب المسلم برسول الله والاقتداء بأخلاقه والتأسي به. وشهد المهرجان السنوي والذي تم تنظيمه هذا العام من قبل " منتدى شباب المنقد التطوعي " و " مركز نور المنقد للقرآن الكريم " شهد الكثير من الفعاليات والفقرات والتي بدأت بآيات عطرة من الذكر الحكيم ، تلاها قطف زهرة من زهرات أحاديث سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد أبن عبد الله الصادق الأمين. وخلال المهرجان ألقى الدكتور المنصب " فؤاد بن الشيخ أبو بكر " كلمة الحاضرين أكد من خلالها على أهمية مثل هذه المهرجانات التي تعزز من حضور سيرة رسولنا الأعظم في قلوبنا وعقولنا ، مشيداً بالاحتفالات الرسمية التي كانت تقام أبان العهد السلطاني بحضرموت بمناسبة مولد رسول الله، حيث أكد على إن السلطات الرسمية آنذاك كانت تحرص كل الحرص على الإعداد الجيد لهذه المناسبة والاحتفال بها بشكل مهيب وعظيم ، كونها مناسبة سعيدة لكل المسلمين على وجه المعمورة ، مطالباً السلطة المحلية بحضرموت بضرورة الاهتمام وتبني مثل هذه الاحتفالات والمهرجانات التي تحتفي بذكرى مولد رسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام . الفعالية الاحتفالية والتي أحتشد لها الكثيرون تخللتها الكثير من الأنشطة والفقرات المتمثلة بالأناشيد والموشحات الدينية التي قدمتها العديد من الفرق الإنشادية الرائعة ومنها " فرقة براعم المودة " " بالمنقد بقيادة رئيس الفرقة الأخ " محمد العطاس ، وفرقة الأمل " ببروم ، وفرقة " الرسالة " ، هذا بالإضافة إلى القصائد الشعرية و المسابقات الفكرية التي استهدفت الجمهور والتي قدمها الزميل الإعلامي المتألق " عمار جمال "، كما شاركت العديد من الفرق الإنشادية في أحياء هذه الفعالية بشكل يليق بها وبرمزيتها الروحانية لأبناء حضرموت ولعل أحد أهم وأبرز المشاركات التي شهدها المهرجان ليلة أمس كانت من نصيب فرقة " شعاع المسرة " التي جاءت من مدينة ( تريم ) الغناء خصيصاً من أجل أحياء ليلة مهرجان النصرة ، بقيادة المنشدين الرائعين " عمر بن شهاب " و " محمد بن خطيب". حيث تمكنت الفرقة الإنشادية من إلهاب حماس الجمهور من خلال تقديم الوصلات الإنشادية الرائع التي صدحت بها الفرقة وأطربت من خلالها مسامع وخيالات الحاضرين وداعبت أفئدتهم طرباً ونغماً وعشقاً في حب رسولنا الأكرم عليه الصلاة وأتم التسليم . هذا وقد حضر الفعالية الاحتفائية عدداً من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية البارزة في المكلا .
