أنكر خطيب جامع خالد بن الوليد بالمكلا الأستاذ صالح أحمد المرشدي على الاخوة في حزب الاصلاح إصرارهم على إقامة فعلية 21فبراير في عدن مع علمهم بحجم الاحتقان والتوتر الشديد ومع علمهم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وسقط على إثر هذا الإصرار على الفعالية القتلى والجرحى ثم توالت ردات الفعل غير المنضبطة . ثم أكد الخطيب وفي خضم هذه الاحداث المأساوية على الثوابت الاتية : أولا: حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، منكرا على الامن الاستخدام المفرط للقوة مبينا إن وسائل التعامل ومعالجة الاوضاع يكمن في معالجة أسبابها وليس آثارها وينبغي أن تحقق الدولة الاسس الصحيحة لحل الازمة لا أن تفرض الحلول التي تريد أو ترفع شعار الوحدة أو الموت . ثم وجه الخطيب رسالة الى الشباب مبينا أن هناك من يريد جركم إلى مربع العنف وهناك جهات مستفيدة تستغلكم مبينا أن العنف لايخدم القضية الجنوبية . ثم ذكر الخطيب أن من الثوابت :حرمة الاعتداء على المال العام والممتلكات الخاصة والعامة والمقرات الحزبية والاعتداء على الاخوة من المحافظات الشمالية وحرق دكاكينهم وبساطهم قال تعالى ((إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )). وفي خطبة الجمعة الثانية أشار الخطيب المرشدي الى أن عدالة القضية الجنوبية نابعة وناتجة عن ظلم ونهب منظم حدث في الجنوب دمرت أجهزة الدولة وتم نهبها ونهبت الاراضي والمساحات الشاسعة في عدن وحضرموت ونهبت الثروات النفطية والمعدنية والسمكية وحذر الخطيب من بعض المظاهر الخاطئة التي تسئ الى القضية الجنوبية فالقضية العادلة لا يمكن الا ان تكون وسائلها عادلة . وفي نهاية الخطبة توجه الخطيب بعدة رسائل : اولا :الى قادة الحراك أوصاهم عند الدعوة الى الاعتصامات أن يشرفوا عليها ولا يتركوا مجالا للمخربين وأصحاب المصالح أن يسيئوا إلى القضية وسلميتها . ثانيا :الى الجهات الامنية عليهم إزالة المظاهر العسكرية فإن وجود بعض المظاهر العسكرية يستفز الناس . ثالثا :الى العقال والوجهاء أن يتنادوا ويشكلوا لجان ليعملوا حدا لبعض المظاهر التخريبية المخالفة للشرع والعادات والتقاليد والاعراف . رابعا :الى الاعلاميين أن يتقوا الله ويهتموا بالمصداقية في الخبر كون البعض يؤجج الفتنة – حسب تعبيره – . خامسا :إلى الآباء وولاة الامور يجب عليهم إن يقوموا بواجبهم ونصح وتوجيه أولادهم أن لاينجروا الى هذه المعارك الخاسرة . مختتما خطبته بأنه لا يجوز ونحن نشاهد قطع الطرقات وترويع الآمنين وغيرها من أعمال الشغب أن نقف متفرجين ، محملا نتائج القتل للدولة واستخدامها للقوة في فض هذه الاعتصامات .