يواصل محافظ حضرموت خالد سعيد الديني زيارته إلى صنعاء لمتابعة الكثير من قضايا المحافظة ، وتبرز بين تلك القضايا قضية الكهرباء والمخاوف من سيناريو العام الماضي ، في ظل عدم استكمال تأهيل محطة الريان من قبل شركة وارتسلا الفنلندية ، وعدم وصول المولدات التي وجه بها رئيس الجمهورية بعد احتجاجات شعبية واسعة العام الماضي. وكان محافظ حضرموت قد اعرب في وقت سابق عن قلقه من أوضاع سيئة للكهرباء في محافظة حضرموت صيف هذا العام نظراً لعدم رفد مؤسسة الكهرباء بطاقة جديدة وتأخر إصلاح محطة الريان ، ومماطلة وزارة المالية في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة والتي قضت برفد مؤسسة الكهرباء في حضرموت ب 60 ميقا وات. وقال مهندسون في مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت أن الوضع الحالي شبه مستقر لكنه معرض لهزات مع ارتفاع درجة الحرارة في شهر أبريل والتي بدأت طلائعها خلال الأيام الأخيرة من مارس الجاري ، مؤكدين أن المحافظة بحاجة لقرابة عشرين ميقا هذا العام للوصول إلى صيف آمن ومستقر ، في حال سارت الأمور دون خروج أي مولد عن الجاهزية ها أو عدم حدوث ارتفاع كبير للأحمال في الشبكة هناك . تجدر الإشارة إلى أن ثمة سخط شعبي من تكرار سيناريو الاهتمام بملف الكهرباء مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة في ساحل ووادي حضرموت ، الأمر الذي يضع الكثير من نقاط الاستفهام ، ولايفلح في أية معالجة إسعافية كونها تأتي في ظروف صعبة تشهدها مؤسسة الكهرباء في حال اندلعت نيران الصيف خاصة مطلع شهر مايو وقت بدء الأربعينية المشهورة في حضرموت بارتفاع لايحتمل لدرجات الحراراة. ويشهد الشارع في المكلا سخطاً واستياء واسعين من استمرار سيناريو طفي لصي في المحافظة التي ترفد خزينة الدولة بملايين الدولارات شهرياً ، مستغربين من معاملة وزارة المالية ووزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء للمحافظة التي تشهد صيفاً ساخناً كل عام ، الأمر الذي يتطلب إيجاد معالجات سريعة كان الأجدى أن تنفذ في فصل الشتاء ، مشيرين إلى أن الشارع في حضرموت سيغلي في حال تكرر سيناريو العام الماضي .