قال مسئول في شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الطاقة الكهربائية أن من أبرز أسباب الإنطفاءات التي شهدتها مدينة المكلا خلال اليومين الماضيين هو طلب مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت عدم زيادة الطاقة المستهلكة من الشركة عن 25 ميقا وات إلا بطلب رسمي من المؤسسة ، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وبروز مؤشرات فصل الصيف لهذا العام في الأفق ، مشيراً إلى أن الشركة باستطاعتها زيادة الطاقة لأكثر من هذا في حال الموافقة على ذلك من قبل المؤسسة. حيث أكد المهندس عبد الحكيم أحمد بو سبعة مدير محطة الحرشيات لشركة حضرموت بأن المحطة بينها عقد مع المؤسسة العامة للكهرباء يقضي بموجبها تزويد المؤسسة بخمسة وعشرين ميقا وات والشركة مستمرة في ذلك بل هي تعطي في بعض الأحيان طاقة زيادة على ذلك .
وأضاف بوسبعة بأن الشركة استلمت من الإدارة العامة للمؤسسة العامة للكهرباء رسالة نهاية شهر يناير 2013م مطالبين فيها بعدم زيادة الطاقة المولدة من قبل الشركة عن الحد الأدني المتعاقد عليه وهي 25 ميقا وات إلا بعد استلام طلب مسبق بإشعار خطي من الإدارة العامة يكون موقعا من مدير عام المنطقة أو إدارة التحكم الفرعي في المنطقة ، وقد عقبنا على خطاب الإدارة العامة بخطاب للمؤسسة بساحل حضرموت نؤكد لهم بأن المؤسسة تتجاوز الحد الأدنى للطاقة دون وصول إشعار مكتوب بذلك ، واستمرينا في المتابعة لهم دون أية تجاوب .
بعدها زار المهندس مبارك التميمي المدير العام لمؤسسة كهرباء ساحل حضرموت برفقة المهندس أبو بكر عمر جابر مدير التوليد بالمؤسسة الشركة ومن ضمن ماطرح للنقاش طلب الخطاب المكتوب وإلا فإن الشركة ستضطر لعدم الزيادة ، ووعد بإرسال الخطاب ولم يحصل شئ من ذلك .
ونوه بوسبعة بأن المهندس مبارك التميمي تواصل معهم قبل يومين بطلب زيادة الطاقة وتغطية العجز الذي حصل وهو مارفضته الشركة بسبب المماطلة الكبيرة خلال الفترة الماضية وعدم استلامها لأي خطاب رسمي بطلب الزيادة وهو ماأدى لانقطاع الكهرباء الليالي الماضي ويتوقع تكرار الانقطاع خلال الفترة المقبلة .
ولدى سؤاله عن مقدرة شركة حضرموت لزيادة الطاقة أكد بوسبعة بأن الشركة تستطيع تزويد المؤسسة إلى حد خمسين ميقا وات بشرط ضمان مستحقاتها .
ويشير مدير محطة الحرشيات إلى أن العجز في التيار الكهربائي وصل لقرابة سبعة إلى ثمانية ميقا وات ، عقب طلب مؤسسة الكهرباء عدم زيادة الطاقة المشتراة للمؤسسة ومن المتوقع استمرار انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة إلى حين بدء عمل المولد الثالث بمحطة الريان والذي سيساعد في تقليل العجز إلا أن المحطة مع بقية المحطات الأخرى لن تتمكن من تغطية العجز خاصة خلال الأشهر مايو ويونيو من العام الجاري .
وفي هذا الإطار يتواجد في العاصمة صنعاء هذه الأيام محافظ محافظة حضرموت ويرافقه مدير المؤسسة العام للكهرباء لمتابعة مجموعة من القضايا الخاصة بمحافظة حضرموت ويأتي في مقدمتها مشكلة الكهرباء ، خاصة أن المحافظ قد أعرب في وقت سابق عن قلقه من أوضاع سيئة للكهرباء في محافظة حضرموت صيف هذا العام نظراً لعدم رفد مؤسسة الكهرباء بطاقة جديدة وتأخر إصلاح محطة الريان ، ومماطلة وزارة المالية في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة والتي قضت برفد مؤسسة الكهرباء في حضرموت ب 60 ميقا وات.
