إلى الله نهاية الطريق… إلى الله تتجه النوايا وتكشف… إلى الله نحمل على الأكتاف … عوض بانجار عالم وشيخ لم أجلس إليه ولم تره عيني قط لكن علمت أن الله يحبه حينها وجدت من الناس ومن نفسي رغبة في الترحم عليه والدعاء له ، وما رأت عيني من صفوف المصلين تقف أمام جنازته ، وما وصلني من اتصالات تسأل عنه وتترحم عليه وكل ذلك لماذا ( الله أعلم). هي سنة الله في صالحي عباده عندما يجمع لهم القلوب ويطلق الحناجر بالدعاء لهم والترحم عليه. لقد استوقفتني صورة الشيخ الفاضل أحمد بن حسن المعلم وهو يقف أمام جثمان أخيه ورفيق دربه -رحمه الله- ليصلي عليه صلاة الجنازة ، فنظرت لحقيقة الدنيا وأنها رسالة يحملها البشر جيل بعد آخر كلاً يصل لمداه ثم يترك الطريق لغيره لكمل المسير … أيها الرحماء أيها الدعاة أيها البشر إن مجتمعاتنا بحاجة لنظرة حب ورحمة ونصح ، ودلالة على الطريق إلى الله وبيان رحمة ورحابة وسماحة الدين فخذوا بأيدينا بحنو إليها… إن المزارع والصانع والتاجر والسياسي والعالم يُكمل بعضنا بعضاً وكل منا فقيه في شأن من أبواب الحياة فلا فضل لبعضنا على بعض إلا بما منّ الله على أحدنا بشئ بينه وبين الله ولا يعلمه إلا الله جل في علاه. فتواضعوا لخلق الله وخذوهم برحمة إلى رحمة الله. رضي الله و رحم الشيخ عوض بانجار وأسكنه الجنة ، وعوضنا خيرا…