دخل الإضراب الذي ينفذه عمال كهرباء ساحل حضرموت أمام إدارة كهرباء المنورةبالمكلا يومه الرابع دون بوادر انفراج قريب او استجابة من قيادة الكهرباء التي يطالبونها منذ مدة بانجاز مجموعة من المطالب الحقوقية وتحسين ظروف العاملين. وكان عمال وموظفو كهرباء ساحل حضرموت قد استأنفوا إضرابهم باعتصام أمام إدارة الكهرباء بالمنورة بعد أن علقوه في أواخر مايو 2012م لإعطاء فرصة لإدارتهم لتحقيق ما يطالبون به من توفير معدات السلامة المهنية وصرف العلاوات الثابتة والاهتمام بعمال الشبكة وحمايتهم وإعادة هيكلة قانون الرعاية الطبية وتفعيل التمثيل الإداري بالمنورة ومعالجة قضية الإجراءات القانونية للموظفين وصرف جميع المستحقات المتراكمة ومعرفة أسباب تأخير صرف أراضي النقابة السابقة وحصر كشوفات الأرصدة الممنوحة للعمال ومعالجة كافة الأخطاء المرتكبة في الصرف وهو ما لم يتحقق إلى الآن مهددين بالتصعيد وإغلاق الإدارة العامة لكهرباء ساحل حضرموت التي يتهمون مديرها العام بالفساد و التعدي عليهم واستمرار تجاهل مطالبهم -على حد وصفهم- وهو ما نفاه الأول. وفي تداعيات الأزمة اجتمع صباح أمس السبت قيادة اتحاد نقابات العمال بالمحافظة بالعمال المضربين في موقع اعتصامهم وقيادة نقابتهم لتدارس الموقف وأخر ما توصلت إليه الجهود لحل الأزمة للخروج من نفقها وتحقيق المطالب. وقد جددت قيادة الاتحاد بعد استماعها للشكاوى والتظلمات وما يعانيه الموظفين على وقوفها إلى جانب مطالبهم وإضرابهم واصفينه بالقانوني و الشرعي شاكرة السلطة المحلية على تجاوبها وتعاونها في هذا الجانب. وفي ظل المد و الجزر بين عمال الكهرباء وإدارتهم من جانب و ما يعانيه المواطنون من مشاكل في الإمداد المستمر بالتيار الكهربائي شهدت الشبكة بعض التزايد في إخفاقاتها فقد تسبب خلل بأحد الكابلات بمنطقة ديس المكلا بانقطاع التيار عن معظم حي باسويد منذ الثانية من فجر السبت حتى ظهره وقد قام اثر الانقطاع مجاميع من شباب الحي الغاضبون بقطع الخط الرئيسي بالديس طيلة الصباح مما أدى إلى شلل تام في حركة السيارات وتكدسها إلى أن عاد التيار عند الساعة الحادية عشر ظهراً. كما اندلع في السابعة صباحا حريق بأحد أعمدة محول باصهيب بمنطقة جول مسحة مهددا مساحة واسعة من مدينة المكلا و أحيائها بانقطاع التيار لولا سيطرة فرقة طوارئ الكهرباء عليه وإخماده مستخدمين التراب ومعدات شركة النفط التي تعاونت معهم بالسماح باستخدام معداتها لإطفاء الحريق على مسؤولية الفريق الشخصية لعدم امتلاكهم أبسط المعدات المخصصة لمثل هذه الحالات.
