احتفلت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح اليوم بقاعة الفقيد علي هود باعباد بتخرج الدفعة العاشرة من طلاب وطالبات الكلية لعام 2012م وسط أجواء من الفرح الغامر والبهجة التي ارتسمت على محيا الخريجين. وفي الحفل الخطابي والفني والتكريمي الذي أقيم بالمناسبة هنأ رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش خريجي وخريجات الدفعة العاشرة من كلية الطب والعلوم الصحية التي وصفها بدفعة العزيمة والإصرار والتحدي ، مؤكداً أن مهنة الطب مهنة إنسانية تحتاج للتعامل برقي مع المرضى المنتظرين للعلاج والشفاء ، منوهاً بضرورة الاستفادة من حصيلة ما تلقاه الخرجين خلال الست سنوات من محاضرات علمية ونظرية وتطبيقها في الواقع العملي لما من شأنه الارتقاء بالواقع الصحي بحضرموت ، وأكد رئيس جامعة حضرموت اهتمام قيادة الجامعة وحرصها المستمر على تحسين مخرجات التعليم مشيراً إلى أن القطاع الصحي بالمحافظة بحاجة لرفده بالعديد من الكفاءات والكوادر في المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية ، مثنياً على جودة المخرجات واتباع الكلية لنظام الاعتماد الأكاديمى مما جعلها الكلية المتميزة بين كليات الطب على مستوى الجامعات اليمنية. بدوره أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان أن التخرج ليس نهاية المطاف في حياة الطبيب بل هو بداية لطريق طويل من التدريب والتأهيل في تخصصات نادرة يتطلبها الواقع والتطور الكبير لقطاع الصحة في مختلف دول العالم ، حاثاً الخريجين إلى العزم على مواصلة الدراسات العليا بما يمكنهم من التخرج والعمل في مواقع تطلب خبراتهم وبأعلى الأجور . وأعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة عن إطلاق البورد الأردني والسعودي عبر منظمة حضرموت الصحية قريباً لتدريب وتأهيل عدد من الخريجين الذين ستنتظرهم حضرموت بفارغ الصبر لانتشالها من الواقع الصحي المتدهور في السنوات الأخيرة. فيما ألقى الدكتور أحمد محمد باذيب نائب عميد كلية الطب للشئون الأكاديمية كلمة أن الدفعة العاشرة تمثل الربيع الذي تنتظره حضرموت لإصلاح الخلل في القطاع الصحي مع إخوانهم في الدفعات السابقة ، مستعرضاَ النجاحات التي حققتها الكلية الأمر الذي أكسبها سمعة على الصعيد المحلي والخارجي من خلال افتتاحها لمساقات طب الأسرة والصحة العامة . وحث الخرجين على ضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه المرضى وأن يبدؤا معركة العمل في إنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام . وتلا الدكتور فهمي عرم نائب عميد كلية الطب لشئون الطلاب القسم الطبي بمعية الخريجين الذي يوصي بضرورة العمل على تخفيف آلام المرضى مهما كانت توجهاتهم وألوانهم ومناطقهم ، والحفاظ على أسرار المريض وعدم الإفصاح عنها تحت أي ظرف كما قدمت في الحفل نصائح للخريجين من قبل الدكتورة أحلام صالح بن بريك والدكتور ناصر الذيباني المتخصص في علاج السرطان أكدت على ضرورة الاهتمام بالوقاية والرعاية الصحية كونها الأساس لتقدم أي مجتمع صحياً . وكانت الطالبة رانيا سعيد بن ثعلب الأولى على الدفعة قد ألقت كلمة الخريجين شكرت فيها كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل لخريجي الدفعة العاشرة من المسئولين في كلية الطب وقيادة الجامعة ومجلس الأمناء ، مؤكدة أن الخرجين أخذوا على عاتقهم أن يكونوا رسلاً لتخفيف آلام المرضى والمشاركة في تحسين وتجويد الخدمات الصحية والعلاجية في حضرموت. الطالب الخريج أحمد بن نويصر قدم في تصريح لموقع هنا حضرموت خالص الشكر والتقدير أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء اللجنة التحضيرية لحفل تخرج الدفعة العاشرة بكلية الطب والعلوم الصحية ، معبراً عن المشاعر الفياضة التي سيطرت على قاعة الفقيد علي هود باعباد بهجة وفرحاً بتخرج هذه الدفعة التي اطلق عليها دفعة الربيع والعزيمة والإصرار ، متمنياً أن يسهم هو وزملاؤه في الارتقاء بالواقع الصحي بحضرموت وتخللت الحفل العديد من الفقرات الفنية للفنان راضي منصور وعبدالله العامري وزهرات حضرموت وقصيدتين شعريتين نالت استحسان الحاضرين ، كما تم استعراض فيلم عن مسيرة الدفعة من إنتاج وإخراج طلاب الدفعة العاشرة. حضر الاحتفال نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب / الدكتور سالم مبارك العوبثاني ورئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعه الدكتور عبد القادرمحمد بايزيد وعدد من الأساتذة ضيوف الحفل من المملكة العربية السعودية وأولياء أمور الخريجين .
