رغم ما أبداه أهالي القتيل ماهر حسين بن حطبين الملقب (بشهيد الفساد) من أسف على الترشيح الذي قدمه أعضاء من مجلس الشورى للمدعو إبراهيم علي هيثم ليكون عضوا بلجنة مكافحة الفساد كونه المتهم الثاني في جريمة قتل شقيقهم – حسب تصريح الأخ عبد الخالق حسين بن حطبين – شقيق المجني عليه الذي تم نشره يوم الإثنين 22 أبريل 2013 ( قاتل شهيد الفساد ضمن قائمة المرشحين لهيئة مكافحة الفساد ) . ومع ذلك فقد أصدر رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قرارا بتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وقد كان ابراهيم علي هيثم واحدا من أعضائها ، رغم أن فيه فيه ثلاثة أوامر اعتقال قهرية ضده أصدرتها كل من النيابة العامة بعدن، ومحافظ عدن الأستاذ وحيد رشيد رقم (704/9/57/2012) بتاريخ 18/4/2012، ومدير أمن محافظة عدن ، حسب تصريح شقيق القتيل ، كما أنه قد صدرت فيه مذكرة من مجلس الوزراء برقم (7/40/1165) بتاريخ 21/3/2012م لمحافظ عدن تطالبه بسرعة القبض القهري على المتهمين بقضية مقتل ماهر حسين بن حطبين . فهل أن الرئيس هادي لم تبلغه شكوى أوليا المجني عليه التي قدموها لرئاسة مجلس الوزراء ، والتي بدورها خاطبت رئاسة الوزراء النائب العام بهذا الاحتجاج بتاريخ 28/5/2012 ، أم أن التهمة لم تثبت على الأخ إبراهيم علي هيثم وهو برئ منها وقد صدرت في ذلك أحكام لم تنشر في وسائل الإعلام ، أو أن الرئيس لا تهمه دماء الشهداء كما أوضح ذلك موقع نيوز يمن حيث عنون لخبر تم نشره ب ( فضيحة بقرار جمهوري : تعيين المتهم بقتل الشهيد/ ماهر بن حطبين عضواً بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد..ماذا يفعل الرئيس هادي ب "الدولة"؟ ) حيث ذكر الكاتب سامي غالب في الخبر بأن ( هناك دائما حدود للقرارات الخرقاء. بيد ان هذه الحدود تمحي كليا في حالة الرئيس هادي ، مدعوما من المبعوث الدولي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن, يذهب بعيدا في استهانته بدماء الشهداء… حتى أنه يريد انهاء مؤتمر الحوار كيفما اتفق, قبل أن يشكل الهيئة المعنية بالتحقيق في جرائم القتل التي مارستها اجهزة وقوات الرئيس صالح في عام 2011 ) . مستشهدا بقضية مقتل الشابين حسن أمان وخالد الخطيب مذكرا بأن هادي اكتفى بإصدار توجيهات لم يبين لها أثر, وهو لم يفعل شيئا حيال تقاعس وزير داخليته في جلب القتلة والمتواطئين معهم إلى العدالة (هذه الواقعة وحدها وبكل تفاصيلها تكفي لخلع الرئيس ووزيره معا ) ، مضيفا بأن ( الرئيس الذي لا ينتصر لكرامة انسان في بلده غير جدير بالثقة ولا يجب أن يؤتمن على إدارة دولة ) . رئيس الجمهورية. وقد قتل ماهر بن حطبين في مدينة خور مكسر بعدن في الأول من فيراير 2012م على يد مسلحين يتبعون المدير العام للجهاز آنذاك ابراهيم علي هيثم ، ويعمل بن حطبين موظفا حكوميا في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمحافظة عدن . ب