وقع الشاعر أبوبكر محمود باجابر ليلة أمس بقاعة إتحاد أدباء وكتاب حضرموت بالمكلا ديوانه ( أكاليل ضبابية )في أمسية شعرية مميزة والتي حضرها جمع من الأدباء والكتاب والمثقفون والشخصيات الإجتماعية تلى الشاعر باجابر عددا من قصائدة التي احتوتها دفتا الديوان أطرب بها مسامع الحاضرين. وتوجه الشاعر باجابر في كلمته بمفتتح الأمسية بشكره وتقديره وجميل امتنانه لكل من كان سندا وعونا له في إصدار الديوان معبرا عن سعادة بهذه اللحظة والاحتفائية التي نضمها إتحاد الأدباء بالمكلا. ويعد ديوان " أكاليل ضبابية" للشاعر المهندس أبي بكر محمود باجابر، ضمن منشورات مكتب الثقافة بحضرموت، في 100 صفحة من القطع المتوسط، مشتملاً على (32) قصيدةً مميزة. وعن الشاعر باجابر، كتب الدكتور سعيد الجريري أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية الآداب بجامعة حضرموت في تقديم الديوان قائلاً: إن بدايات الشاعر تنبئ غالباً عن مستقبله، ولعل حالة التلبُّس الشعري التي داخلت باجابر أسهمت كثيراً في تطور أدواته باطّراد مبهج، بالتناغم مع انفتاح أفق قراءاته على التجارب الشعرية المعاصرة، بتوجيه من المعجبين بموهبته من الشعراء والنقاد ذوي الحساسية الشعرية والنقدية الحديثة، فإذا برافد جديد يمد قصائده بماء مختلف ممتد في أنساغها، فتخضلّ أكاليل الكلام، ولعل امتياحه من هذا الرافد الجديد – وهو مازال في بداياته – سيفضي إلى تطور في تجربة الشاعر، كلما امتد في استراتيجية التعمق في تكوين ثقافته فكرياً وأدبياً، منفتحاً على التحولات الكبرى للشعرية المعاصرة، وتطور أساليبها وطرائق أدائها، وتقنياتها الأسلوبية. وعن الديوان الذي يعد باكورة دواوين باجابر الشعرية، يقول الدكتور الجريري: إن هذا الديوان سيقدم الشاعر كما ينبغي له، فهو شاعر غادر منطقة ضبابية ظل يدور فيها مجيداً إدارة القول الشعري، وفق ثقافته التي ظلت تتشكل شيئاً فشيئاً، لكنه وقد لذعته شمس التجارب الجديدة، أضحى يبحث عن صوته في زحام مثقل بالأصوات والأصداء، ولعل في قصائده أمشاجاً من أصوات وأصداء، لكن صوته سينسلُّ، ذات يومٍ، خفيفاً، عصفوراً من كلمات، وغيمةً من نغم، ونسمةً من شجون. وإذا كان في المأثور أن حضرموت بيئة لا تنبت شيئاً كإنباتها النخل والفقهاء، فإن جمالية المشهد المعاصر ستكتمل إذ تنبت حضرموت سَرداً وشِعراً أيضاً، لا على مثال سابق تراه، وتتعبده جمالياً، وإنما على انفتاح ثقافي يمتد في الآفاق. ولعل الشاعر باجابر ممن يشون بوعود جمالية، تدوزن للشعر في حضرموت ميقاتاً مغايراً. وتم نهاية الأمسية توزيع النسخ الموقعة للحاضرين جميعا.