تتلاحق الأنباء بشكل مخيف من تونس الخضراء تصدمنا وتجعلنا نضرب أخماس في أسداس ماذا سيحدث بعد أن خرج الناس للشارع كيف يمكن أن تنتهي هذه القضية وكم من الضحايا وكم من الأرامل والعجائز والأطفال الخائفون المرعوبون وفي المقابل كم من المتشفين والمنتقمين الذين يفرحون لما يصيب الناس هناك اليوم ومستغلي الفرص والذين ينفثون السموم ألان لكي تصبح قضية بدون حل ولكي تحل الفوضى والدمار والخراب في كل مكان لا يهمهم إلا استغلال الفرص وتشجيع الانفلاتات الأمنية والسرقات والنهب فالغوغائية إذا ما انتشرت فليس لها من رادع إلا الله، لا يمكن السيطرة على الوحوش الكاسرة التي تسعى لخراب وطنها بأيديها أنا هنا لست ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالحقوق وهذا من حقهم ولابد أن تستجيب لهم الحكومة بصدق بدون تلاعب بالألفاظ أو ممارسة الخديعة والتلاعب بالعواطف والوعود الكاذبة ولكن!!! بعد خطاب الرئيس زين العابدين بن علي يومنا هذا الخميس 13/1/2011 وتوضيحه للأمور ووعوده وإصلاحاته التي وعد بها هل تعتقدون أن هذا سيقنع المنتقمون والفوضويون فيسكتون وينتظرون كيف سيبدأ الرئيس التونسي إصلاحاته وهي في الواقع منطقيه وفي نظري ألان سهله ويمكن تطبيقها، ولكن ماذا لو لم يسمح له المعارضون أن ينفذ ما قاله عندها سيصرون على الدمار بحجة أن تجريب المجرب لا يفيد وانه ظالم وكذا وكذا وكذا وسيطلقون عليه الشتائم والتحقير ويخوفون الناس منه وتستمر الفوضى حتى تصل البلد إلى أتون حرب أهلية يعلم الله وحده كيف ستنتهي. ليس لي ولا لأحد أن يتدخل في الشأن التونسي فهم أحرار بأرضهم وبلدهم ورئيسهم لكني أردت أن نأخذ من ما حدث ويحدث وسيحدث العبرة والعضة وان يكون ذلك للجميع في بلدنا الحبيبة اليمن حاكم ومحكوم معارض وفوضوي ومتمرد وانفصالي الجميع أريدكم أن تتابعوا الأخبار فقط أخبار تونس الخضراء وكونوا صادقين مع أنفسكم وموضوعيين وبعدها سأسألكم شي واحد فقط وهو" أسألكم بالله هل تحبون أن تصبح بلدنا الحبيبة اليمن كما تونس ألان فوضى وخراب وقتل ودمار"؟ ثم إذا كانت هذه تونس التي كان الحكم فيها كما نعلم جميعاً فما بالكم ببلدنا اليمن حيث السلاح متوفر حتى بأيدي الأطفال كيف ستكون العاقبة ؟ أرجوكم استمعوا معي للأخبار وتابعوا ما سيحدث واتعظوا فهذه تجربه جاءت لكم من السماء فانظروا إليها وحللوها وادرسوها جيدا جميعا لا استثني احد وخذوا منها العبرة ودعونا ننقذ بلدنا من ما يمكن أن تصير إليه لا سمح الله إذا ما استمرت هذه المناكفات السياسية والمقالات التشنجية والمقابلات النارية والتصريحات المدمرة التي تدعوا الناس للشارع والى هبات شعبيه اسأل الله ألا تتم ، وبالمقابل اسأل الله أن يصلح حال بلادنا دون اللجوء إلى مثل ما يحدث في تونس. ونسأل الله لتونس وشعبها الأمن والأمان وان يفرج الله عنهم مما هم فيه والله المعين احمد احمد الصباغ [email protected]