كثرت في الأيام السابقة مقالات وتعليقات على الأحداث في تونس الخضراء من كثير من متصفحي الانترنت وأشباه المثقفين في معظم مواقع ما تسمى المعارضة اليمنية وكنت أقراء تلك المقالات والتعليقات وقلبي يعتصر دماً على ما وصل إليه الناس من جهل تعمق وتطور بأساليب تكنولوجيه والعجيب أنهم كلهم مجتمعون على كلمة سواء مفادها أن ما حدث في تونس سيحدث في اليمن وزمروا وطبلوا وأطلقوا العنان لتصريحات هوجاء تدعوا الناس إلى ثوره وهبه وانتفاضه ولم يدخروا لفظ فيه تدمير وأباده إلا نطقوه والعجيب أن كلمتهم توحدت في ذلك وأصبح كل منهم يؤازر الأخر ويطبل له وهذا يمدح ذاك والكل مع الكل في غي وجهل مطبق جميعهم يلعبون بالنار وهم يعتقدون أن كلامهم هو الحق وما سواه باطل واستغربت على المواقع اليمنية تسابقها لنشر المقالات التي تدعوا للثورة والإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح وتجاوز الكثيرون في كيل التهم والألفاظ القبيحة وإلقاء التهم جزافاً بدون أي تحري للدقة أو الموضوعية وبدون أي دليل يذكر سوى جعجعة ليس إلا بدون أن يتعب احد نفسه فيقدم ما يقنع الناس على القيام بهبة أو ثوره المهم عندهم أن نقلد الشعب التونسي فقط أما كيف ولماذا وما هي العواقب لم يفكر احد وكأن الوطن الحبيب هذا هو عدو ويجب أن ننتقم منه في شخص علي عبد الله صالح ودعوني أقارن مقارنه بسيطة بين ما يحدث في بلدنا وما حدث بتونس كانت المعارضة الصادقة والمقنعة للشعب في تونس تدعو للانتخابات البرلمانية ومعارضتنا تدعوا لتأجيلها كان المعارضون من الشعب التونسي البطل يسلم ويعانق الجيش بحب واحترام وتقدير وهو بالفعل حب متبادل بينهما قائم على الالتزام بواجب وطني يدعوا إلى حماية البلد وثرواته ومواطنيه أما عندنا ففي تعليقات المعارضة وإذنابها يكيلون أبشع التهم للجيش عبر مواقع الانترنت من ألان، و كان المعارضون في تونس يحتضنون علم وطنهم بحب ويقبلونه ويرفعونه فوق رؤؤسهم وعندنا يداس العلم بل ويرفع أحيانا علم دخيل لا يعلم احد عنه شي أو ليست هذه خيانة كبرى ثم أن الشعب التونسي ليس بيده أي سلاح وأما عندنا فالناس تملك من السلاح ما هو أكثر من الجيش وهذه طبيعة بلادنا والكل يعرف ذلك سلطة ومعارضه فأن لا سمح الله قامت فتنه أو ثوره كما تسمونها هل سيلجاء المعارضون عندنا للدستور كما لجاء واتفق عليه إخواننا التونسيون أم سيلجئ الجميع سلطة ومعارضه إلى السلاح وعندها تسيل الدماء اليمنية الزكية التي يستهتر بها البعض ويدعو الناس إلى أن الثورة لابد لها من ضحايا ويعتقدون أن لو قدم الأحرار دمائهم فستنجح الثورة إذا لماذا لا تكونوا أيه الفتانون أول الأحرار وأول من يدفع دمائكم أم أنكم ستنتظرون حتى تنتهي المهمة ويقتل الناس في الشوارع وعندها تظهرون بالحلول السحرية التي كانت مخبئه عندكم وتحلوا كل مشاكل الشعب اليمني فأن كان الأمر كذلك فما هو المانع أن ترونا ألان ما هي حلولكم قد نقتنع بل وقد يقتنع الرئيس فيطبقها تحت إشرافكم ولكن ليس لديكم إلا القتل والدمار والتأجيل والسخرية والدعوة للفتنه مستغلين هذه الحرية الرائعة التي يحسدكم عليها الكثير من الشعوب. أني أتحدى من مقالي هذا أتحدى أن يقبل أي من المعارضة أن يعمل مناظره تلفزيونيه علنية مع أي من المسئولين ويطرح وجهة نظره وحلوله إني اعلم أن الجهل قد أحاط بالجميع سلطة ومعارضه فأن كانت المعارضة لديها الحلول لمشاكل اليمن فلتبدأ وتقنع الشعب بها عبر وسائل أعلامهم التي يشغلون أنفسهم ويشغلون الناس فيها ببث السموم فقط. أنا لست هنا مدافعا عن الرئيس ولا احد من المسئولين ولكني أتمنى أن اسمع كلمه واحده من معارض يمني قبيلي أو حوثي أو انفصالي أو مشترك أو أي شخص يقول لي ما هو تصوره للسيناريو الذي سيحدث بعد أن تقوم الثورة التي تدعون إليها أرجوكم اليوم اليوم قبل غدا قولوا للناس ما هو تصوركم لما سيحدث كيف ستضبطون أمور ألدوله ومعيشة الناس قبل وأثناء وبعد هذه الثورة التي تدعوننا إليها أم أن كل همكم أن نقوم بثوره فقط وليذهب هذا الشعب الذي تتشدقون باسمه إلى الجحيم وتقولون طز في ستين حريقه همكم الأول والأخير أن يذهب من تسمونه بالطاغية وبس ثم ماذا يا هؤلاء ثم ماذا أرجوكم أجيبوا عبر أبواقكم الإعلامية الكثيرة جدا التي كان يحلم بها الشعب التونسي ولم يجدها عبر أحزابكم الحرة عبر مثقفيكم ومعلقيكم في المجلات وعلى صفحات الانترنت أرجوكم افهمونا ما هي خطتكم كيف ستنقذون البلاد والعباد بعد الدمار الذي تدعوننا إليه وأن لم يكن عندكم أجابه فاتقوا الله فينا ، واعدوا أنفسكم لحساب شديد من ارحم الراحمين الذي تناسيتم شريعته السمحاء التي تدعوا إلى طاعة ولي الأمر والتي تدعوا إلى عدم التفريق بين الجماعة والتي تلعن الفتنه والتي والتي وعلماءكم في الاصلاح يعلمون بتفاصيلها أكثر مني . واني أوجه نداء إلى كل غيور على بلدنا الحبية اليمن إلى كل عاقل أنقذوا اليمن من هؤلاء الجهلة الذين يلعبون بالنار ووجهوهم بالنصائح فهذا وقتكم لا تقفوا متفرجين ووالله الذي لا اله غيره ستندمون اشد الندم على كل دقيقة مرت دون أن تنصحوا توضحوا للناس تعاليم دينهم وشريعتهم وستندمون عندما لا ينفع الندم إذا ما انفلت زمام الأمور. ولست هنا والله مدافعا عن احد لا رئيس ولا مسئول فانا دائما انتقد الفساد والمفسدين والسياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة في بلدنا الحبيب ولست خائفاً من احد إلا الله عندما يسألني وأنا بين يديه لماذا سكت لماذا لم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ثم خوفي على بلدي وطني الحبيب اليمن الذي لا أرضى ولا يرضى الشرفاء مثلي أن يمس أو يعتدي عليه لا من قريب ولا بعيد والله اسأل أن يجنب اليمن وأهله كل سوء ومكروه وأن يحفظ علينا أمننا وأماننا الذي لا يشعر به الجهلاء ويدعو لتعكيره الحاقدون والمبتزون والعملاء والله المعين على كل ظالم وجاهل.