بقلم : فؤاد السايس: تتعرض بلادنا وشعبنا الي مخاطر كبيرة لا يمكن وصفها الا بالأزمة الكبري الجسيمة. وهذه الأزمة الوليدة والتي يمكن التحكم بمكنوناتها وصيرورتها ، من خلال الاتفاق علي رأي واحد يجنب البلاد المأزق والمخاطر ، التي تكمن في وحدتنا والتقائنا علي كلمة واحدة. وهذا يتأتي من خلال حرصنا التام علي وحدة الأمة والمصير الواحد . إذ لا يمكن أن نترك الأمور تسير بهذا المنحي والاتجاه دون أن نتدارك الأمر ونعطي الموضوع أحقيته من الاهتمام ووزنه وحل الإشكال بالكيفية التي يتم عليها من قبل كل الأطراف. فهذا الانزلاق سوف يؤدي إلي عواقب لا يمكن تداركها في حينه، إذا ما تعرضت امتنا إلي النكسة. فتحكيم التعقل سمة من سمات الحل الأكيد والمطلق، إذا ما تم توظيفه بشكل سليم. فالكل له مطالبه ، ولا يمكن تجاهلها أو تركها معلقة ، وإذا ما أردنا أن نوجد حل وتلبية المطالب إذا علينا أن نسلك السلوك الحضاري والمتمثل في الحوار ثم الحوار ثم الحوار . فالقوي المحبة لامتنا والحريصة علي أمنه واستقلاله واستقراره وتنميته وديمومة تنميته، تأمل أن نصل إلي حل من خلال تحكيم العقل والجلوس إلي مائدة الحوار يتم تعاطي المسائل ذات الصلة والوصول الي حل مرضي . وعلينا بما ان اليمن بلادنا ومصيره يهم مستقبل الاجيال القادمة علينا ان نحرص جميعا علي إيجاد الحل المناسب والمتزن الذي يلبي حقوق الكل دون انتقاص . فالحكمة يمانية ودوما كان فيها المخرج السليم لكل الإطراف الحريصة علي امن ومستقبل اليمن السعيد. فالكل جهة لها رؤية وأولويات وقيادتنا تحرص علي أن ينعم اليمن بالأمن والسكينة والمستقبل الأمن ، وعلينا أن نحرص جميعا كلا في موقعه وعلي قدر مسئوليته تحمل هذه الأعباء والوصول إلي بر الأمان ليمن سعيد يحلم بالديمقراطية التعددية والدولة المدنية والوحدة المباركة والتنمية المستدامة ، والعلاقة الجيدة المترابطة بين كافة أفراد شعبنا اليمني الواحد المتوحد الأبي الكريم العظيم . فسوف نصل الي حل بالتأكيد يرضي كافة الإطراف ويحقق لشباب هذه الأمة أمانيها ومطالبها الاساسية في محاربة الفساد والمفسدين، والمتهربين من دفع الضرائب والرسوم الجمركية، والمتلاعبين بقوت الشعب والمضاربين بالأسعار الذين لا يهمهم الا معاناة المواطن الضعيف ، الذي لا حول له ولا قول ، فمن خلال مؤسسات الدولة ومنها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد سوف يتم تفعيل كافة الملفات العالقة والجديدة من الذين لا هم لهم الا الكسب الغير المشروع الذين يكنزون الملايين من خلال التهرب الضريبي وعدم ايفائهم بالرسوم الواجب دفعها للدولة وهي حق المواطن ورفعهم للأسعار والمزايدة بها بالكيفية التي يرونها تحقق أهدافهم وتحقق لهم المكاسب الرخيصة. فها هي ساعات العمل تمضي بنا قدما ويجب علينا مجارات الإحداث وإعطائها الأولوية والاهتمام حتى تستطيع امتنا وبلادنا تجاوز هذه الأزمة الكبيرة والوصول إلي بر الأمان بهذه السفينة التي تصارع الأمواج وهي تبحر إلي بر الأمان . فالإيمان يمان والحكمة يمانية كما قال عنها الرسول الأعظم فعلينا تحكيم العقل وترجيح الفكر النير والوصول إلي قمة الأمان معا نبني اليمن السعيد يمن العزة والكرامة . حمي الله بلادنا من كل مكروه وأمد قائدها العون والمثابرة وأهلنا وشعبنا العزيمة علي التجاوب والحوار بلوغا إلي الهدف النهائي المتمثل في استقرار اليمن وسلامته . فبلادنا خلال السنوات الماضية قطعت شوطا كبيرا بالتأكيد باتجاه تعميق العمل الديمقراطي ، وما الجماهير العريضة التي نراها تمارس حقها الديمقراطي الا واحدة من مظاهر العمل الديمقراطي الرفيع. ويتوجب علينا تعميق هذا العمل والحفاظ علي كل المكتسبات التي تحققت علي ارض الواقع، والعمل صفا واحدا بما يؤمن سلامة البلاد والحفاظ علي الانجازات التي تحققت . عاشت بلادنا ، عاشت وحدتنا المباركة ، معا نبني الدولة المدنية الحديثة . فؤاد محمد السايس صحفي - هاتف 771529791