أبي القلم إلا أن يسطر هذه الكلمات البسيطة من مواطن احبك كثيرا واجل أعمالك الوطنية الكبيرة، وقدس جهدك ، وتبشر الفؤاد خيرا بمقدمك . الكل تبسم لنداءاتك الوطنية من اجل الوحدة ، والإخاء ، والبناء، والتقدم . الكل التف حول كلماتك الجميلة التي لا يضاهيها إلا كلمة تخرج من القلب تنادي بمثل ما ناديت . الكل وقف معك وحيثما أنت في ميدان المعركة ... معركة البناء ، معركة التحرير ، معركة الاقتصاد ، معركة الأبي ، معركة الحسم ، معركة الشمم. الكل ينادي بصوت رجل واحد مغروس في قلب مواطن أحب اليمن فأحبته ، الكل ينادي بصوت جهور لك الحياة ، ولك المجد ، ولك السلطان . كيف لا وأنت من وهب نفسه رخيصة فداء للوطن الغالي .... الم يكن نداءك في العام 1994 م الوحدة أو الموت .شعارك الوطني هذا أنقذ البلاد من الوهن والتمزق والتقطع والتشرذم إلي الآبد. حبك لليمن الموحد جعل من هذه الأرض عملاقة آبية تأبي الانكسار والتقطع. حرصك علي وحدة الأرض جعل من جنود اليمن الأشاوس يقاتلون برحابة صدر وبقلب مفعم بالإيمان من اجل وحدة أرضهم المباركة ومستقبل أبنائهم الأبرار . تطلعاتك لرؤية يمن قوي جعل من هذا الشعب يقف وقفة رجل واحد يقاتل الانفصاليين والرجعيين والفاسدين وأصحاب الفيد الرخيص . أنت الرمز وأنت الأمل وأنت الحاضر وان المستقبل ، كيف لا وأنت ابن اليمن البار . تنادي باسم اليمانيين حقن الدماء ، والامتثال للغة العصر لغة الإخاء والتآخي لغة الحوار . فجع أحبائك واهلك ومواطنيك بما حدث البارحة، تألم الكثير ، ونحب الجميع، دمعت أعين الأمهات كيف لا وأنت ابن من أبنائها الأبرار . فجع الكهل لما حدث كيف لا وقد رأت أعيونه النور بمقدمك ، وعطاءك الكبير .تذكر الكهل يوم 17 يوليو وأنت تعتلي سدة الرئاسة والجميع يأبي هذه المكانة خشية علي حياته، وأنت تعانق الموت من اجل حياة كل فرد يمني . ها هم أبناءك الذين وهبتهم حياتك في 17 من يوليو العظيم اليوم يبادلونك العطاء بالعطاء ، والوفاء بالوفاء ، والتضحية بالتضحية ، والحب بالحب . فأنت قدوتهم وقائدتهم كيف لا وقد كنت المعطي لهم بلا مقابل ، واغلي ما يعطي الفرد هبة لإخوته هي الروح التي لا يملك اغلي منها أبدا أبدا . مهما تعاظمت لديه الثروات ومهما بلغ من المكانة علوا، فالروح اغلي ما يمكن وهبها ، فقد وهبتها لأبنائك وأحبائك فكان هذا العطاء الكبير يقابله حب هذه الجماهير الوفية لك . تنادي باسمك وباعلي صوت ، صوت جهور لا ينكسر ، رأينا هذه الجماهير الوفية يوم الجمعة الماضية وهي تعود أدراجها حزينة ، كيف لا ولم تسمع صوتك الجميل الجهور تنادي باسم الشعب اليمني العظيم ، لقد افتقد هذا الجمهور شخصك الكريم ، ولا يعلم بما حدث ، ولكن مشيئة الله كانت هي الحامية الحمد لله . حفظك الله يا ابن اليمن البار – وحفظك في كل وقت وحين – وأيدك بنصره المبين – وجعلك ذخرا لهذه الأمة المباركة – وعلي عهدك ينموا اليمن ويزدهر . كان الله في عون كل يمني غيور – أحب اليمن فاحبك – فأنت الجسور الغيور – حامي ألحمي وباني الوحدة المباركة – ومشيد البنيان العظيم . علي يدك يجي الخير – كما قالها فنان الأرض كرامة مرسال – وأبناء اليمن كلهم وجلهم يبادلونك العطاء بالعطاء والوفاء بالوفاء في يوم الوفاء في هذا اليوم الأغر . سلمت لنا معافي وأيدك الله بنصره – والحمد لله علي سلامتكم يا أبي أحمد . مواطن غيور صنعت له المجد وحققت له الأماني ، بوحدة الا رض والبنيان الديمقراطي ، فكان بدا أن يسطر القلم هذه الكلمات البسيطة حبا ووفاء لكل ما أنعمت به من خير عميم لهذه البلاد الغالية . فؤاد محمد السايس – صحفي اليمن هاتف 771529791