اسمحوا لي ان أتحدث عن بعض وأهم القضايا التي لم تتحدث عنها القنوات الفضائية ولا الصحف ولا الملتقيات خلال الفترة الماضية: القضية الأولى: قضية ما يسمى بثورة الشباب .. فهي ليست وبكل المقاييس ثورة، ومن يقول ذلك دون وعي إنما يمنحها المشروعية... ومنحها المشروعية يعني إلغاء ثورتي سبتمبر وأكتوبر وما حدث في الساحات في الأيام الأولى كان عبارة عن مبادرة مطلبية صدرت تحت مسمى المبادرة الوطنية الشبابية للإصلاحات وكل ما ورد فيها تضمنه البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية. القضية الثانية: قضية الصيدلي عبدالمجيد "السيستاني" مرجعية الإخوان المتأسلمون.. هذا الفار إلى ارحب يصدق عليه قول الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا هذا السيستاني لا يؤمن بالديمقراطية لكونها منتج عربي وانما يؤمن بما قاله الأعلى المودودي عن الحاكمية كعنوان عريض للتشريعات ويؤمن "بالبيعة" والبيعة هنا ليست "كراث" بمعنى ان البيعة تمنح للحاكم ولا ينتخب.. فتصوروا قبلا لو ان عدد الناخبين عشرين مليون كيف ستكون البيعة؟ ثم فيما يتعلق بالحاكمية الم يقرأ الدستور خاصة أسس بناء الدولة التي تنص احدى موادها على أن الدين الإسلامي مصدر كل التشريعات.. ان السيستاني يريد ان يعود بشعبنا الى تلك العقود التي أشاع فيها الأئمة ان القطران علاج شافي للطاعون.. وهناك معلومات مؤكدة تقول بانه رديف للقاعدة وجامعته تخرج سنويا مليشيات مدربة على الرقابة وركول الدابة، ولذلك فالإخوان "الطاحسين" أخطر ما تواجهة مرحلتنا الحالية كحركة ارهابية عنيفة. القضية الثالثة: قضية الورثة الذين يرفضون التوريث ويحلونه لأنفسهم وهم "خبيث الأحمر"،و"كاذب الأحمر" وبقية العشرة النكرة، فكاذب الأحمر في عهد والده المرحوم عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان شوكة ميزان لم نكن نسمع عنه ولا نشاهده اللهم الا ما كنا نسمعه عنه في شارع المطار وتسلقاته لأسوار الحرائر، واليوم أصبح بفرمان كاذب شيخ حاشد وعاصمتها العصيمات التي لا يعرف بعض إفرادها سوى الخندقة والبندقة وليس لديهم أي مشروع، إلا ان كاذب اليوم أصبح زعيم عصابة تجاوز فقيهه الذي قال قبل فراره " رفع السلاح على الدولة لا يجوز".. فاحرق الحصبة.. فهل يجوز لصاحب السوابق ان يكون شيخا بعد ان أساء بل وعجز والده –رحمه الله- في حياته عن تربيته وعهد به للأخ الرئيس ليصلحه ثم فجأة يتحول الى زعيم وشيخ مشائخ بتزكية أسرته. القضية الرابعة: اما خبيث الأحمر فهو شيخ بالوراثة رقم "2" وتاجر سياسي مسكون بداء الانتقام، يتحدث عن الفساد والنهب والسطو وهو: - يملك سبأفون ويرفض دفع 190 مليون دولار لخزينة الدولة كضريبة وبإصرار متعمد. - يملك بنك سبأ وبالمضاربة ويودع اموال المودعين في بنك "التقوى" خارج الوطن بطريقة المرابحة وبطريقة تنم عن المكر والخداع. - يملك شركات نفط وغاز ومدينة سكنية في الاصبحي كان قد أنشاها على أراضي الدولة بالنهب المنظم. - يملك اراضي شاسعة في عدن والحديدة وحضرموت وقصور لا تعد ولا تحصى. - يملك قناة لإنتاج وإثارة الفتن والنزاعات والكذب والتضليل، ويحصل على دعم خارجي غير مشروع، ولا يقره القانون، ومن كان بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة. القضية الخامسة الاعتداء الانتقامي الإرهابي وفي اول جمعة من رجب على بيت الله، والقائد الرمز علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية- وكبار رجال الدولة. الرئيس صالح كتب تاريخه بحبر عطائه وهذه هي ميزة العظماء الذين يخلدهم التاريخ ويظل عطاؤهم مادة ثقافية للأجيال الحاضرة والقادمة،فالاعتداء عليه في الشهر الحرام سبقه اعتداءات غير سلمية على المنشآت الحكومية مع ان الصيدلي عبدالمجيد "السيستاني" قال يوم ان كان يطوف حول المعسكرات بجلبابه الطالباني على الشعوب ان لا تقف ضد حكامها لأن ذلك يخدم امريكا التي تخطط لإقامة شرق أوسط جديد.. لكن السيستاني عبدالمجيد بدأ يزرع بذور فنائه وهو يتناقض ويحرض ويدعو للخروج على الحاكم الذي تنكر لجميله. اقول ان ذلك الاعتداء لا تستقيم خططه مع العقليات الجبلية المتحجرة وان كان القيسي مدير مكتب الأحمر قد اعترف للجزيرة الذيلية لحكام "تل الزهور" فالاعتداء ستنكشف خيوطه بعد استكمال التحقيقات ولا نستبعد ان يكون الإخوان المتأسلمون "موطفة" لخطة كبرى يستحيل ان ينفذها أحفاد حرب "داحس والغبراء". إلا أن مجمل تلك الاعتداءات التي صدم المجرمون بفشل تنفيذها كانت تستهدف توليد فراغ دستوري وحرب طاحنة يستحيل على الشعب ان يقف أمامها مكتوف الأيدي، لان أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر رويت بالدم والعنف لا يولد سوى عنفا مضادا. فالاعتداء الإرهابي لم يكن فقط اعتداء على الحاكم بالإنابة عن الشعب وإنما كان اعتداءا على الإرادة العامة وعلى أكثر من أربعة ملايين ناخب وقرابة 22 مليوناً آخرين وهم قوام التعداد السكاني لليمن. ان الإخوان المتأسلمين "فرع اليمن" بدأوا يعدون العدة للوصول الى قمة السلطة قبل أربعة عقود ولكن بصورة مختلفة عن بقية الحركات الاجتماعية والقوى السياسية الناشئة الأخرى والتي كانت تمارس مناشطها تحت الأقبية وترتبط بدوائر خارجية في مرحلة كانت فيها الحزبية محرمة ومجرمة بقانون وذلك من خلال الخطوات المتدرجة التالية: اعداد القواعد والقيادات الوسطية والعليا وفي مختلف المحافظات ومنها التوجه والبحث صوب الموارد المالية، صناعة وإنتاج الأزمات. وبالعودة الى أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات شرع الصيدلي عبدالمجيد السيستاني والمرحوم عبده محمد المخلافي –رحمه الله- بالتفرد بوزارة التربية والتعليم حيث تقلد المخلافي موقع مكتب التربية والتعليم بتعز، و أنشأ مركزا إسلامياً في شارع جمال وعين مدراء مدارس محافظة تعز من الكوادر المنتمية للإخوان المتأسلمين بينما تفرغ الصيدلي عبدالمجيد السيستاني لتأليف كتب التوحيد وإلقاء الخطب في الجوامع والمعسكرات وأنشأ مركزا إسلاميا عُهد بإدارته للمتمرد مؤخرا عبدالملك منصور، حتى جاء المرحوم ابراهيم الحمدي وسلم المعاهد العلمية للإخوان المتأسلمين وتولى المرحوم يحيى الفسيل رئاستها واستغل الأخوان هذه الفرصة ليحولوا المعاهد وبموازنة الدولة ودعم خارجي الى ثكنات مزدوجة احداها تدريب الشباب على فنون الجنون القتالي ثد بعد ذلك بدأ الإخوان يتوجهون صوب البحث عن الموارد الاقتصادية فتدرجوا من البسيط الى المعقد حتى وصلوا الى إرساء وإنشاء المؤسسات والشركات وغيرها بالإضافة الى الجمعيات المسماة بالخيرية. ودخلوا في تحانقات برجماتية مع رموز القبائل لكي يضمنوا الحصول على الأسلحة والحماية وبالتالي وبعد ان توافرت لهم مقومات التمكن شرعوا باستغلال الأزمات وبادروا بإذكائها بهدف إسقاطها على النظام بل ولم يتورعوا عن الدخول في تحالفات مشبوهة وخارجة عن قناعاتهم ليصلوا الى ما يريدون الوصول إليه.. ======= == أريد حلا زعيمة النواعم تعودت العاصمة صنعاء على الانقطاع الدائم للكهرباء وتعودنا دائما على نفس السبب والمسبب ألا وهو ان عناصر تخريبية قامت بقطع او تخريب المحطة الكهربائية... الخ السؤال الذي يراودني اذا كانت الحكومة غير قادرة على ضبط عناصر تخريبية تقوم بتلك الأعمال لماذا تم انشاء المحطة في تلك المناطق ؟ وإذا كانت الدولة ليست قادرة على عناصر كيف تستطيع ان تسير دولة؟! وحقيقة لا أظن ان قبائل مأرب بتلك الهمجية والوحشية وحرام مع كل انقطاع قالوا اصحاب مأرب. وإذا سلمنا الأمر وقلنا عناصر تقوم بالتخريب الا يوجد حل لها؟ او ان الدولة لا تريد إيجاد حل؟ فهناك فرق بين الاثنين والله وحده يعلم حقيقة تلك الانقطاعات لأنها محاطة بغموض مثل الغموض المحاط به خروج الرئيس؟ وما زاد الطين بله انعدام البترول ومشتقاته حيث كان يعوض وجود "الماطور" ما تفسده الكهرباء والآن لا بلح الشام ولا عنب اليمن .. امتحانات الإعدادية والثانوية العامة قد بدأت والمصيبة ان انقطاع الكهرباء يستمر الى اكثر من 8 ساعات متواصلة هذا اذا لم يكن الوقت أطول يعني ما ينفع لا فانوس ولا كشاف ولا مولد ولا شمع وما للطلاب غير الدعاء للمجيب الرحمن بان يكتب لهم النجاح ويحنن قلوب المراقبين عليهم. المعيشة في العاصمة صنعاء لم يعد لها شبيه لا مقديشو ولا غزة ولم يعد احد يستطيع تفسير وضع اليمن الأخوة المسؤولون يظهرون على شاشة التلفزيون ويتحدثون عن سويسرا والمواطن يعاني اشد المعاناة ربما الأخوة المتسلطين لا يشعرون بمعاناة الشعب لأن المخزون مازال يسمح لديهم ... والكثير منهم قد قاموا بتسفير عائلاتهم الى خارج الوطن.. والشعب الوحيد المتضرر الأول والأخير من كلا الفريقين. أصبح الشعب للأسف مثل الكرة كل مرة في قدم احد الفريقين اما السلطة او المعارضة والمصيبة الأعظم ان الجميع يهتف باسم اليمن والشعب اليمني ولكن لا احد يعمل لأجلهم . والكل يعمل لمصلحته الشخصية فقط لا غير. ضاق بنا ذرعا أن نتحمل أكثر؟ وإلى متى؟ وما هو الحل.. وكيف.. ومتى..؟ وحقيقة شهادة تقدير أقدمها للشعب اليمني الذي تحمل وصبر على كل هذا... استطاع ان يبرهن بأنه فعلا شعب حكيم فرغم الوضع المأساوي الذي يعيشه إلا أنه الى اللحظة يحكم عقله وأثبت حكمته التي تخلى عنها المتسلطون (( سلطه ومعارضة)).. وصدق من قال الإيمان يمان والحكمة يمانية..