اليوم اثبتت الجماهير اليمنية مدى وعيها الديمقراطي وان ثقافتهم الديمقراطية التي جنينا ثمارها اليوم الناتجة عن التجارب والممارسة الفعلية في السنوات الماضية عبر الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وانتخاب المحافظين التي اصر عليها الرئيس ورجل الديمقراطية الاول وصانعها المشير على عبدالله صالح الذى كان شعاره لا ديمقراطية بلا ممارسه ورغم العراقيل والمطبات الاصطناعية انتصر الوطن بثقافته والذى ذاق طعم الحياه الآمنة وحلاوة اشتراكه في اختيار قياداته بطرق سلميه وسلسه انتصرت ارادة الخيرين ولقن الشعب اولئك المغامرين بانه اكثر نضجا واستفاد من ممارساته وتجاربه ورفض الانجرار وراء اهواءهم وجمحهم واثر السلام ورغم الخطط التي دبرت سرا وعلانيه تلك الخطط الظلامية لا فشال هذا الحق الجماهيري مهما بلغ رياءهم وادعاءهم بفرحتهم لهذا العرس الديمقراطي رغم ذلك انتصر الوطن واختار طريقه بهذا الاقبال على صناديق الاقتراع وكأنهم بذلك التدافع يكرموا زعيمهم الذى خرج وجراحه داميه وجسمه محروق ووجهه متفحم خرج ليقول لشعبه الوفي ما دمتم بخير فانا بخير ويكررها ما دمتم بخير فأنا بخير ووجه رسالة لكل من اجحف واجرم في حقه رسالة وهو في قمة الالم حيث لا رياء ولا كذب فهنا لا يظهر الا المعدن الحقيقي ليقول روحي فداء لليمن وابناءه وارضه ليقول لأولئك الذين وضعوا قنابلهم في كل مفترق للطرق وفى كل قبله جامع لن تطفؤوا روحي المحبة للسلام وللوطن ولن ننزلق وراء اهواءكم وليقول اليمن اولا واخيرا قال ذلك وكل ابناء الوطن ينادون بالانتقام من المجرمين نعم اجرموا وزعوا الأسلحة والذخائر والقنابل والقاذفات لحرق البلاد وهددوا وتوعدوا ولم يخجلوا ان يتكلموا عن الوطن وهم يشهرون الأسلحة بأنواعها في وجه ابناءه وتوعدوا رئيس البلاد بحرق الارض لانهم يعلمون مقدار حرصه وخوفه على بلاده كل ذلك من اجل رغبة مجنونه وفكر مريض سيندمون عليه اذا لم يستفيدوا من هذا الدرس الذى قدمه ابناء هذا الوطن الغالي الذين اخبروا العالم ورئيسهم اليوم (ان صبر ودماء رئيسهم التي سفكت في محرابه وفى بيت الله لن يذهب هدرا)وايمانك القوى بنا لن يكون الاكما اردت. لقد كرموا الرئيس والنائب الذى تماسك وتخندق مع زميله ورفض ان يهرب للأمام كما فعل الاخرون وبادلوا الوفاء بالوفاء وبهذا الاستفتاء الشعبي العظيم اثبت الشرفاء ان سقف الحاقدين والمرتزقة ادنى من الارض التي تحت اقدام الرئيس الصالح فهنيئا له من شعب رفض ان ينقلب على النعمة الإلهية كبنى اسرائيل بل حمدوا الله وتمسكوا بعروته الوثقى وهنيئا للرئيس الصالح الذى اعتاد ان يعطر التاريخ بصفحات رائعة وتبا والف تب لكل من زرعوا الكمائن وحركوا الضغائن وكبدو شعبنا عناء ما بعده من عناء تبا لكل من استخدم ادوات الشيطان ليحرق بلادنا وخرج بكل زهو ليدعي حبه لله والوطن تعسا لكل من استجاب لشهوته المقيتة ونفسه النتنه التي غلب الجشع على كل خلجات نفسه ونحمد الله على سلامة الوطن وسلامة اهله وسنظل حذرين فنعلم انهم مرغمين لا ابطال ولازالوا يحملون نفس العقلية ولازالت خزائنهم تطلب المزيد والمزيد ونبارك للمشير عبدربه منصور هذه الثقة ونسال الله ان يكون عونه ومعينه.