جبران محمد هادي سهيل- الحوثي وحربة ضد أهل السنة ...شبيه الريح ايش باقي من الآلام والتجريح إن الشعبية الواسعة المتمسكة بالمذهب السلفي أو\"أهل السنة والجماعة\" لهي نسبة لا يستهان بها داخل المجتمع اليمني،لأن لا توجد لدينا الكثير من الطوائف،وما قام به الحوثي وأنصاره ولا زالوا من هجمات وانتهاكات لأعراض الناس وقتل النفس التي حرم الله وكل هذا قام به الحوثه ضد أناس أبرياء في دماج ومناطق أخرى،بل وتفنن الحوثه في التنكيل والتعذيب والقهر وفي المقابل لم نسمع بردود فعل تستنكر ما يحدث لأهل السنة في شمال اليمن من قتل وانتهاكات وحرب ظالمة من طرف الحوثي وجماعته ومن يسيرون على خطى الشيعة وداعمها الأبرز إيران،ولكن ردود الفعل المخجلة والتغطية الإعلامية المتواضعة جدا لما يقوم به الحوثي وحربه ضد أهل السنة،ذلك يظهر اللامبالاة وعدم الاهتمام بأحوال التيار السلفي المرابط في ربوع اليمن وخاصة أوئك الذين يسكنون بين نيران الحوثي وإهمال الدولة والمجتمع الدولي،وكأنهم يريدون تلك الأحزان لأهل السنة والجماعة،ومن جهة أخرى حصل عدم الاهتمام بسبب عدم وحدة أهل السنة والجماعة ولأفكار بعضهم الانطوائية وعدم المشاركة الفاعلة داخل النسق الاجتماعي اليمني،وإظهار الثقل الحقيقي لهذا المذهب المعتدل والمبني على أسس قوية مستمده من الكتاب والسنة،فلو كان هناك تكتل مستقل أو حزب واحد مبني على الشريعة الإسلامية مثل ما هو حاصل في مصر\"حزب النور\" الذي جاء في المركز الثاني خلف الإخوان في الانتخابات التشريعية الأخيرة،رغم حرب الحكومات المصرية السابقة على الأحزاب الإسلامية،لكن ذلك ما حصل من نجاحات غير مسبوقة للأحزاب الإسلامية،وهو ما جعل المجتمع المحلي والدولي الاستسلام للأمر الواقع ولحكم الشارع،لكن ذلك ما نراه غائبا على الفصائل الإسلامية في اليمن،ما عدا حزب الإصلاح الإسلامي والذي نشهد له أخيرا نجاحات بدأت تتحقق بعد سنين عجاف،لكن رواها الربيع العربي وهاهي تثمر شيئا فشيئا بعد الموافقة على تطبيق المبادرة الخليجية وتنفيذ بنودها والتي تقضي بمبدأ نص بنص،أما التيار السلفي فحالة محزن حين ابتعد عن لعبة السياسة ولا ندري هل السياسة حرام على سلفي اليمن وحلال على سلف مصر وغيرها،ولمن لأهمية ذلك ولكبر حجم جمهور أهل السنة والجماعة باليمن ولخطورة المؤامرة ضد هذا التيار المعتدل يجب أن يفرض نفسه على ارض الواقع وكي يدرك الجميع ثقل التيار السلفي وتأثيره في الشارع وصناعته للتحولات لأن الوضع اختلف تماما،فجرائم الحوثي ومكره وخداعه وهجماته على أهل دماج وكشر وعاهم ومستبأ وغيرها دليل على أن الحوثي يستهين بالبسطاء ومن لا يجيدون لعبة السياسة،فلو كان هناك حزب سياسي لأهل السنة لما شهدنا الحوثي وجماعته يقومون بما حصل من ظلم بل ولرأينا الحوثي يتقرب إلى أهل السنة ويطلب تقبيل أياديهم وكسب ودهم وذلك لمكاسب أخرى ولحاجة في نفوس الشيعة وحبهم للسيطرة وقد علمنا كل العاب ذلك الحوثي وتقمصه لكل الألوان خلال سنوات مضت فتحالف مع النظام السابق وتحارب معه واختلف مع جماعة الإخوان ودخل معهم في تحالفات،وجاء الربيع العربي منتشيا وجاءت أحداثة لليمن وخرج الشباب إلى ساحات التغيير ودخل الحوثي وأنصاره معهم،ولكن جاءت المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية على أساس الحوار والاتفاق وهو ما تم وهو ما أزعج الحوثي حين علم ان محتوى المبادرة لا يلبي إطماعه وخاصة أن من يدعم المبادرة هي الشقيقة المملكة العربية السعودية وهي التي يربطه بها خلافات مثله مثل إيران وأحس أن كل مخططاته تنسفها بنود المبادرة ولا مصلحة له في نجاحها،وما قام به من هجمات غادره لدماج ولدار العلوم وطلابها وبعض مناطق حجه هو جزء من تخبط ذلك المهووس لأنه خرج من أحداث اليمن بخفي النظام والمعارضة ولم يحقق شيء يذكر حتى الآن ولأن الشيعة ومذهبهم ليس بالمرغوب فيه خاصة أنه مستنسخ من إيران وذلك الشيء مقزز بالنسبة لغالبية أهل اليمن،ولا يرغب فيه إلا كل متخبط أو معاند أو مصلحي ويلهث بعد المال أو أصحاب مبدأ خالف تعرف،أما أهل السنة والجماعة فتأريخهم ناصع وسجلهم أبيض وأياديهم بريئة ولم تتلطخ بالدماء وعقولهم نيرة وكلامهم عذب وحجتهم قوية ،فكل حديثهم قال الله وقال الرسول الكريم،ويحظى أهل السنة والجماعة باحترام الجميع وتوجد مساحات حب وتقدير واسعة لهذا التيار في قلوب غالبية أبناء اليمن،وهو ما يتحتم إعلان حزب سياسي ديني وذلك لأهمية ما ستشهده المرحلة القادمة من مستقبل اليمن الجديد،فكيف سيتم الاعتراض على تشريع ما أو قرار أو تنفيذ إجراء عرض في أروقة البرلمان ولم يوجد داخل البرلمان من يمثل هذا التيار،أو حتى الدخول في تكتل مشترك مع أحزاب أخرى قريبة لأهل السنة وجعل ذلك خدمة للشعب وللدين فما بأيدينا خلقنا تعساء والدين يسر واعتدال لا غلو وتشدد وتنفير . كاتب صحافي_حجه \"[email protected]