أيها الوطن الغالي اكتب كلماتي هذه وقلبي يقطر دم على ما تعانيه من آلام متواصلة وأحزان كثيرة وعذاب مستمر ووضع يطلق عليه بعدم الاستقرار . اعذرني يا وطني لقد تجاهلناك وآذيناك ولم نفكر فيك أبدا ولا بمستقبلك ولا بتاريخك العريق , لقد انسونا الطامعون يا وطني بك واستغلوا سذاجة عقولنا بأننا سنبنيك من جديد , لكن يا وطني ما زادوك الا انقساما وآلاما وحروباً ضحكوا علينا باسم التغيير الذي سيجعلك مزدهراً أمنا ولكنهم كذبوا علينا ونفذوا ما يريده أسيادهم الصهاينة ازدادت المشاكل , وانتشر القتل والنهب , وانتشر الحرب والتخريب , فتحوا لنا ساحات حروب جديدة , مزقوا البلاد , قتلوا النساء والرجال والأولاد وهم يقولون لنا هذا هو التغيير الناجح , كم نحن اغبياء وحمقى لأننا صدقناهم وصدقنا كذبتهم الحقيرة . أه علينا بس لقد دمرنا ما بناه أجدادنا من تاريخ وحضارة أجدادنا ملوك حمير وملوك سبأ العظماء وأنصار الرسول الأعظم الذين كانوا هم أصل الحضارة لكل إرجاء العالم .. لقد كان النموذج المتميز الذي يحتذى به في حب الوطن وبناءة .. لقد شيدوا لنا حضارة كبيرة وعريقة يريدها الطامعون , لكن بالفعل اننا لم نكن نستحق هذه الحضارة .. عذراً أيها الأجداد .. عذراً يا أنصار الرسول الأعظم .. عذراً أيها اليمن الحبيب الذي قال فيك الرسول الأعظم (( إذا جارت عليكم الفتن فعليكم باليمن )) .. لقد أخفقنا في حمايتك وسعينا بأيدينا لتدميرك ليس لشيء إنما لأننا حمقى مغفلين لقد اشترونا بحفنة من مالهم الحقير وبعنا لهم الوطن العظيم بأكمله . لكن يا وطني أعاهد الله وأعاهدك إني ومعي كل الشرفاء والمخلصين الذين باعوا أنفسهم من اجل الوطن لا من اجل أنفسهم بأننا سنحميك حتى أخر قطرة دم منا .. وسنفديك بكل ما هو غالي ونفيس ولا تحزن يا وطني ... فداك دمي