المحطة الغازية تخرج عن الخدمة بمعنى أنها كانت تحت خدمتنا فأصبحت خارج الخدمة هذه المرة بسبب كما يقال أن المحطة أطفئت الكهرباء على أصحاب مأرب(الدماشقه هذه المرة وليس آل شبوان كما هي العادة) لاختطافهم نائب مدير المحطة فما كان من المختطفين إلا أن قاموا بإطفاء الكهرباء على اليمن كلها. والعجب العجاب أن هذا الموضوع سيمر كغيره مرور الكرام فتقوم وزارة الكهرباء ممثلة بوزيرها النشيط في إصلاح ما خربه المخربون فيمنع المعتدون الفرق الفنية من محاولة الإصلاح فيضرب وزير الكهرباء كفيه يمينا بشمال مبتسما ساخرا ويقول (هيا ما افعل لهم هذولا) ويتصل بوزير الداخلية فيقول له يا وزير أنقذ فرقنا الفنية تصلح الخراب فيثور وزير الداخلية ويعطي توجيهاته السريعة للأمن العام وامن مأرب وكل من تطال له يده فيقول اذهبوا فاحموا الفرق الفنية تسرج لنا (قيام) هيا شرق. طبعا هذا كله بعد مرور أكثر من عشر ساعات فتتحرك الفرق الفنية الخائفة وهي تتلفت يمينا وشمالا من أين ستأتيها الضربة الموجعة؟ ومن هذه المرة سيكون الضحية؟ فتتحرك الأطقم العسكرية بهضربتها المعهودة ويدها على زناد المعدلات والرشاشات تتلفت يمينا وشمالا من أين ستأتي ألرصاصه الأولى لهم فيردون عليها بصناديق من الرصاص الحي فيهرب المخربون وتقوم الفرق الفنية بإصلاح الخلل وتعود المحطة الغازية فيطير وزير الكهرباء فرحا ليبلغ رئيس الوزراء هامساً في أذنه عادت المحطة للعمل. وما يكاد يعود الأبطال من وزارة الداخلية والدفاع إلى ثكناتهم ويعود وزير الكهرباء إلى منزله حتى يرن جرس تلفونه المحمول فيأتيه الخبر(قرحوها مره ثانيه) فيضرب أسداس في أخماس ويصيح حتى يرتفع ضغطه ما افعل كيف افعل بهم هذولالالالالا ويتصل بوزير الداخلية الذي يستشيط غضبا فيأمر بصرف مستحقات الحملة الأولى ويأمرهم هم أو غيرهم بمرافقة الفريق الفني الثاني أو الأول أو الثالث أو الرابع أو المائة أو هم هم نفسهم الحملة والفرقة الفنية ولست اتهمهم هنا لا سمح الله فليس لهم يد فماهم إلا عبد المأمور. وهكذا دواليك عشرات الساعات من الانظفاءات الغير إنسانية والمواطن بين عبارتين لا ثالث لهما (طفو ، سرجو هيييييه)،حتى تعود الأطفال وتأقلم اليمنيون على ذلك وتطبعوا. والله من أعلى سماه هو المنتقم الجبار على كل من تسبب في هذه المأساة التي امتدت سنوات وأثبتت كل الحكومات السابقة فشلها الذريع في التعامل معها ولكني لست في هذا المقال من الذين يدسون رؤوسهم في التراب بل سأتكلم بكل صراحة وشفافية وليغضب من غضب وأحمل المسئولية المتسببون الحقيقيون لهذه المأساة وهما وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية فيا هؤلاء ثبت فشلكم 100% فاعلنو أولا فشلكم للناس واعتذروا عن ما أصابهم ثم عليكم بوضع المعالجات الدائمة وليس الوقتية من خلال التالي: - توضيح من هو المتسبب الرئيسي والمستفيد من هذه الانظفاءات ومحاسبته جنائيا وتحميله التعويضات اللازمة هو وشيخه وقريته ومن يواليه ويحميه ويسكت عنه ويتستر عليه ويأتي ذلك من خلال معرفة من هو ثم نشر صوره واسمه وإعلان مكافأة ماليه لمن يقبض عليه ومعاملته بموجب الشريعة ويطبق عليه حد الحرابة التي نصت عليها الشريعة الإسلامية وكذالك من يواليه وعند القبض عليه لابد من أن تقوم أجهزة التحقيق بدورها في معرفة الدوافع الحقيقية لما قام به . - تجتمع لجنة دائمه مكونة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء المتخصصون والأجهزة الأمنية لوضع معالجات دائمة لهذه المشاكل من خلال تامين سلامة خطوط الكهرباء والبترول والغاز والطرق بوضع الجنود في كل مكان توجد فيه التوترات الأمنية والضرب بيد من حديد على كل من يعارض هذه الإجراءات بالإضافة إلى الحل القبلي المتعارف عليه سابقا وهو أن يتولى كل شيخ حماية منطقته ما لم لا يتم معاملته كشيخ لهذه المنطقة وتسحب منه المشيخة ولا يعامل في أجهزة ألدوله كشيخ لأنه اثبت فشله ولا تقدم له ألدوله أي امتيازات . وإلا فلتعلن هذه الحكومة فشلها وكذلك الرئيس ويتخلوا جميعا عن هذه المسئولية فلم يعودوا جديرين بتولي هذه المناصب فابسط ابسط الحقوق للمواطن لا يؤدونها فما بقائهم في السلطة؟ واني من هنا أدعو الجميع إلى مؤزرتي في رفع قضيه في المحاكم على الرئيس ورئيس الحكومة والجهات الأمنية تطالبهم بالتعويضات المادية والمعنوية لما أصاب الناس جميعا وكذلك محاسبتهم وتحميلهم المسئولية عن مخالفاتهم واخلالاتهم بالدستور والقانون لما يخص تخليهم عن مسئولياتهم وكذلك لما أصاب الناس من هذه المصائب المتكررة ولم تحرك لهم ساكنا ولازالوا يبشروننا بخير قادم على يد الحوار وهو مصيبة من مصائبهم سيغرم اليمن مليارات الريالات ولن يخرج بأي فائدة منه. فالله الله على الجميع كل من يستطيع أن يرفع قضيه على هؤلاء فليرفع واعلموا انه لن تصلح الأمور في بلادنا إلا بذاك أما السكوت والتحسر فوالله لن يفيد إلا المستفيدين الحقيقيون من هذه المأساة الغير إنسانيه وهم معروفون للأجهزة الأمنية. والله الموفق