الكل يعلم ان الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري استاذ الفقه في جامعة صنعاء ورئيس مركز بدر المعروف في منطقة الصافية بصنعاء قد تحدث علنا في يوم تشييع شهداء مجزرة الامن القومي ، وعددهم 13 شهيدا معلنا غضبه واستنكاره لتلك الجريمة المروعة بحق الابرياء الثوار الشباب السلميين داعيا الى مجاهدة القتلة بكل الوسائل ، لان السلطات الحاكمة لم تقبض على القتلة وتحيلهم الى القضاء تطبيقا لشريعة الاسلام التي توجب القصاص بالإعدام لكل من قتل نفسا. وبدلا من ان نسمع وسائل الاعلام المختلفة التابعة لكل الاطياف السياسية تدين الجريمة والمجزرة المروعة ضد الثوار السلميين ولو من باب القول السديد والجهر بكلمة الحق ضد الباطل والنهي عن المنكر ، إلا اننا شاهدنا وللأسف الشديد بعض وسائل الاعلام وخاصة التابعة لحزب الاصلاح تتجاهل المجزرة المروعة التي ارتكبها جهاز الامن القومي تماما ، وتشن حربا اعلامية شرسة ضد الدكتور المحطوري على ما اسمته فتوى الجهاد ضد الدولة ، وبرغم ان الدكتور المحطوري قد اوضح للجميع عبر وسائل الاعلام المختلفة انه لم يقصد بكلامه جهاد الدولة بالسلاح وإنما قصد بذلك الجهاد بالمسيرات والاحتجاجات والوسائل السلمية المختلفة ، إلا ان تلك الوسائل الاعلامية استمرت بحملتها المسمومة لتشويه الدكتور المحطوري وتشويه جماعة انصار الله حملة المشروع القراني بهدف خلط الاوراق وخلق رأي عام معادي للدكتور المحطوري ومعادي لجماعة انصار الله ، وهذا بحد ذاته يعد عملا مشبوها ودعاية اعلامية مضللة وخادعة للجمهور مضمونها الافك والافتراء والاختلاق والكذب المتعمد بهدف طمس الحقيقة والحيلولة دون ان تصل الى الجمهور وهي بشاعة المجزرة والجريمة المروعة التي ارتكبها الامن القومي ضد شباب متظاهرين سلميين. لقد لاحظ الجميع تورط وسائل اعلام حزب الاصلاح منذ اللحظة الاولى للجريمة ومن خلال ما بثته تلك الوسائل من اباطيل وأكاذيب يندى لها جبين الانسانية ، حيث ادمنت تلك الوسائل الاعلامية المغرضة على ترديد عبارات معينة من قبيل مليشيات الحوثيين المسلحة تهاجم مبنى الامن القومي ، مليشيات الحوثيين وبلاطجة المخلوع تحاصر مبنى الامن القومي ، مليشيات الحوثيين تحاول اقتحام الامن القومي ، كل هذه الاكاذيب المفضوحة لوسائل اعلام حزب الاصلاح تجعل من حزب الاصلاح شريكا في الجريمة لان التغطية على الجريمة والتستر على المجرمين القتلة يعد مشاركة فعلية في الجريمة من منظور القانون اليمني. العجيب الغريب ان وسائل اعلام حزب الاصلاح ما زالت مستمرة في حملتها التضليلية ضد الدكتور المحطوري وضد الضحايا شهداء الثورة الشعبية السلمية حتى لحظة كتابة هذا المقال ، حيث ما تزال حملة التحريض ضد الدكتور المحطوري وجماعة انصار الله تشن سمومها وأحقادها على ضحايا المجزرة الاجرامية دون ان تشير تلك الوسائل الاعلامية ولو بكلمة واحدة الى القتلة الذين سفكوا دماء الشباب المتظاهرين السلميين مما يدل على تورط حزب الاصلاح ومشاركته بتلك المجزرة الشنعاء وهو ما سيتضح لشعبنا اليمني عاجلا ام اجلا ليعرف حقيقة حزب الاصلاح وحقيقة وسائل اعلامه التي تمارس الهجوم على الضحايا وتتستر على القتلة المجرمين.