الأخوان لهم طرق وتكتيكات محترفة وخطيرة ، تارة بأسم الأسلام ، وتارة باسم الديمقراطية والتحررية والتقدمية ، وتارة مع اعداء الله ، وتارة ليس لهم لا صاحب ولا رفيق . سياسة خطيرة في خدع الشعوب رغم فشلهم الذريع في مزاولة السياسة على ارض الواقع ، لا يفهموا شيئ في السياسة الواقعية التي لها اصول في ادارة الدول ، بما انهم يطمحوا للحكم ورغم وصولهم الى كرسي الرئاسة الا انهم نهجوا نهج خاطئ في التعامل مع الشعوب التي انخدعت بطرقهم الملتوية لدغدغة وكسب المشاعر . وبلاهم الله كما ابتلا اهل الجنة { إذ أقسموا ليصرمنَّها مصبحين}{ فانطلقوا وهم يتخافتون أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} اول ماطلعوا على منبر الرئاسة مارسوا ابشع الدكتاتورية من خلال الأقصاء والأذلال لغيرهم ، رفعوا اعلام القاعدة ، ورفعوا اعلامهم السوداء في كل محفل وفي كل المساجد التي استولوا عليها بالعافية كما يقولوا المصريين . اهانوا المصريين بأبشع الكلام من تكفير وتحقير لمن سواهم ولم يتراجعوا ولم يسمعوا لمن ارشدهم ونصحهم بالعدول عن هذا المسلك الغير انساني واصروا وقالوا لبعضهم { أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين} حتى ثار الشعب وقال قولته ارحل والى غير رجعة يا ..... واصبحوا يقلبوا ايديهم ، { فلما رأوها قالوا إنا لضالون} واصبح صاحبهم في الزاوية التي فر منها ، وهو يقول في نفسه منها خلقناكم وفيها نعيدكم ، في الركن الذي وضعه غريمه القديم فيه ثم وضع غريمه بدله عندما هرب والآن اصبح بجانب صاحبه ، وتلك الأيام نبادلها بين الناس . خرجوا الأخوان الى الشارع يصرخوا انقلاب انقلاب ، ياسبحان الله الشعب الذي خرج ضدكم والذي يقدر تعداده بأكثر من 25 مليون مصري لم يترس عيونكم ! والأنذارات التي تتالت عليكم من سوء حكمكم ولم تسمعوا اليها شو تسموها يا اخوان البلا الله يبليكم . الآن بعدما وقع الفاس في الرأس { قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين} انتبهوا من بعدما رموا الناس من فوق العمارات حولوا الساحات التي كانت اعلامها للقاعدة وغيرها من المنظمات الأرهابية الى اعلام مصر ، وبدل الأناشيد الجهادية صارت تغني ام كلثوم وعبدالحليم حافظ من اجل يخدعوا الشعب المصري كما خدعوه عند دخولهم الى المعترك السياسي . الآن صاروا يواسوا انفسهم رغم الغبن الذي هم فيه وقالوا { عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها إنا إلى ربنا راغبون} لا لا راحت فلوسك ياصابر فاتكم القطار كما قال الرئيس السابق علي عبدالله صالح للمعارضة . وكما قال عمر البشير للمعارضة الحسوا الكوع عندما حاولت تخرج للمظاهرات تقليد لمصر ، ولو تلاحظوا ازدواجية الأخوان في التعاطي للصداقات نلاقيهم اصدقاء لأيران ونراهم معاديين للأسد الذي هو حليف ايران ، اصدقاء لحزب الله ولحماس ولأسرائيل وامريكا في نفس الوقت يا الآهي ما اخطرهم . لا تستطيع ان تصل معهم الى طرف ، يقولوا ان مرسي قد تحرر من بيعة المرشد ولكنه يعمل من اجل المرشد ، كان حزب الأخوان المسلمين فخدعوا الشعب المصري واسموا حزبهم الجديد بحزب العدالة ، اي عدالة واي بطيخ ! نهجوا نهج حزب اوردغان عندما قام الجيش التركي بحل حزبهم القديم وابدلوه باسم اخر حزب العدالة والتنية الذي انخدع الشعب التركي كما حصل للشعوب الأخرى . وحتى النهج نفس النهج الذي اتخذه اوردغان بأقصاء رموز الجيش واسرهم ومحاكمتهم ، ولو سمحت الظروف اكثر لحزب الأخوان في مصر لحل الدنيا كلها . سبحان الله كم هو لطيف بمصر عندما الهم الشعب المصري لخلعهم الى غير رجعة { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون} والله من وراء القصد .