لقد استعاذ الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم محمد ابن عبدالله من الجبن فقال "اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن، واعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" ويكفيك اخي القار.ئ "الشجاع" ان يقال في وصف الجبان ان احس بعصفور طار فؤاده، فان طنت بعوضه طال سهاده، يفزع من صرير الباب،ويتبول على نفسه من نباح الكلاب، ان نظرت إليه شزرا "بطريقه عين استخفافا" أعمى اعمي عليه شهرا، يحسب خفوق الرياح فقعقعة الرماح، وعلى الجبان قال الشاعر: اذا صوت العصفور طار فؤاده وليث حديد الناب عند الثرائر كنت في هذا العدد سأكتب في صحيفة حشد التي قارعت الفساد والفاسدين ونازلت التطرف والمتطرفين وقالت كلمات حق في وجه الظلمة والظالمين وارباب الأقنعة والمقنعين وبسلاحي القلم والايمان، كنت سأكتب عن اولئك الشجعان وشقائقهم الذين حملوا رؤوسهم على اكفهم وطلبوا الموت فوهبهم الله الحياة في سبتمبر وأكتوبر وجلهم من الجنوب والشمال الذين بسلاح إيمانهم وعتادهم التقليدي صرعوا الطغاة ومن والاهم في ساحة المنازلات وحاصروا الحصار حتى كان الظفر حليفهم والنصر المؤزر ثمرة نضالهم وجهادهم، إلا انني استهليت هذه الموضوعة بحديث موجز عن الجبن والجبناء الذين يخافون من "ظلهم" فأظلهم الله من عنده وزرع الجزع في قلوبهم وذلك بعد ان تعرضت لاعتداء آثم في شارع الميثاق بعد ان كنت "كالعادة غير الشهرية" قد تلقيت تهديدا بالتصفية من صاحب رقم "711100911" شاء الله إلا ان اتعرف بطريقتي غير الأمنية "الفالتة" عن هويته حيث يدعى "ح.ع. الهمداني" ومن سؤ الطالع والنازل ان الاعتداء غير الاول ولم يكن الأخير كان على مقربة من قسم "الشرطة في خلعة الشعب" ولم اقوم بتقديم بلاغ لمعرفتي الاستباقية "بالوعود التي عادة ما تكلل بالملل"، ولذلك فضلت ان اتقدم بما حدث لي كبلاغ امام النائب العام على امل ان يحرك ساكنا وهو معروف لا خوفا منه لان الله هو خالقي وخالقه مع الفارق ان ذلك المخلوق الجبان ضعيف في ايمانه وصار يمتهن الجبن حرفه تدر عليه "الحبة السوداء والخشخاش" و"عسل النوم" وكل عام والشعب والجيش والامن اليقظ وارباب مهنة المتاعب بخير.. ولذلك الجبان وأمثاله اقول :لو همينا العصافير ما زرعنا دخن.