اضافة الى المهازل اليومية التي تحدث في اليمن تحت ظل حكومة الوفاق المحترمة و المتمثلة في الاستهداف المتكرر لابراج الكهرباء وانابيب البترول والانفلات الامني في مختلف مناطق الجمهورية ظهرت في الايام القليلة الماضية أم المهازل و المتمثلة في المعركة الثائرية بين مأرب وشرعب تحت بصر وسمع مايعرف بالدولة فقمة المهازل فعلا ان تخرج من مأرب قافلة تضم اكثر من عشرون سيارة محملة بالمقاتلين وبمختلف انواع الاسلحة متجهة الى تعز من اجل خوض جولة ثائرية ضد ابناء شرعب لك ان تتخيل المسافة التي من المفترض ان يقطعها هذا الفريق الثائري من مارب الى تعز دون ان تستوقفه نقطة تفتيش واحدة أو يعترض طريقه احدهم وكأني بهم ذاهبون لخوض مباراة في كرة القدم! مع ان المتعارف عليه حسب قوانين حكومتنا الرشيدة بأن التنقل بالسلاح ممنوع فما بالك بقافلة مدججة بالسلاح ! أين من كانوا يعدوننا بالدولة المدنية الحديثة ايام مهزلة الاعتصامات والتظاهرات وهتافات ارحل ارحل. هل رحلوا هم ايضا ؟ في تلك الايام كان هناك فئة من الاكاديمين و الدكاترة وبعض رجال الدين لا هم لهم سوى الظهور على القنوات الفضائية من اجل شتم علي عبدالله صالح ودغدغة مشاعر المحتشدين في الساحات ومن تعاطف معهم ببناء اليمن الجديد و الدولة المدنية الحديثة الانكى من ذلك الان ان البعض من هولاء يدغدغ مشاعر اخرين ببناء يمن ثأن من خلال ترديد اغنية اقليم و اقليمين وبمناسبة العيد السعيد اهديهم جميعا اغنية ( لسه فاكر قلبي يديلك امان ). طبعا المباراة الثائرية بين مأرب وشرعب مازالت مستمرة ومن الممكن ان تتصاعد احداثها وهذا في حد ذاته رسالة ايضا الى اخواننا في مؤتمر الحوار الوطني بأن يمزقوا اوراقهم التي ظلوا عاكفين على كتابتها لمدة ستة اشهر ويرموا بها في سلة مهملات الموفمبيك قبل خروجهم فمن غير المعقول ان يضعوا لنا شكل دولة على الورق فقط فلسنا بحاجة الى تلك الدولة. المواطن الان يحتاج الى دولة على ارض الواقع, يحتاج الى دولة توقف قافلة مدججة بالسلاح وتلقي القبض على افرادها, يحتاج الى دولة تلقي القبض على من يستهدف الابراج و الانابيب يوميا وتعاقبه حتى يكون عبرة لغيره, يحتاج الى دولة تفرض القانون و النظام على الجميع دون محاباة