يبدو أن صانعي الإرهاب لا يريدون له الانكفاء, حتى ولو كانت بعض الحلول الدولية تنحو باتجاه المسار السياسي في اليمن فهم يسعون بكل ما امتلكوا من ضغط وقوة همجية إلى تمدّده وانتشاره وزيادة رقعة توسّعه في الجنوب والمدن والقرى مهما بلغ الثمن وأزهقت أرواح أبرياء من المدنيين والعسكريين الذين استماتوا دفاعاً عن أهلهم وشعبهم تلبيةً لواجب وطني مقدس في مواجهة إرهاب قلّ نظير ان الساسة الذي مازال يعلنوا تخوّفهم عبر وسائل الإعلام المنوّعة من ارتداد الإرهاب إليهم هم انفسهم مَنْ دفع بهذا الإرهاب في حضرموت والضالع ولحج إلى الاستمرار والفتك بالأبرياء من ابناء المحافظات الشمالية بغية تحقيق مصالح سياسيه التي طالما حلموا بها في وضمن هذا المنظور فأيّ عاقل يفكر في أن أصحاب المشروعات الصغيره يرغبون في توقف الإرهاب وهم يدفعون كل يوم بالمزيد من الإرهابيين ويدعمون تسليحاً وتمويلاً وتدريباً ويفتحون الممرات والمعابر أمامهم باتجاه اليمن؟ مازالت تعتقد أن إجرام السياسيين هو الأقوى وأن هذه اليمن يمكن أن ترضخ على وقع القتل والتدمير في حضرموت الممنهج؟! ومن قال لمَنْ صنعتهم مطابخ الشياطين إن سعيهم المحموم إلى تحقيق مخطط التقسيم لليمن وإن هدفهم التكفيري سينال من عزيمة اليمنيين أو سيُخضع لوحة مجتمعهم الفسيفسائية عبر التاريخ إلى ما يريدون ويبتغون؟ تُرى هل يتّعظ هؤلاء المخربون والمجرمونو التكفيريون الذين دمّروا كل شئ من تاريخ هذه الحضارة المغرقه في الأصالة والقدم؟ أم إن أسيادهم المأجورين في مخطط تقسيم اليمن حسب فكرهم وثقافتهم الجاهلية لا يعرفون إلا أن يعيشوا كعبدة الشيطان يدورون حوله والدماء على أفواههم وأيديهم, في لعبة الشياطين الأزليّة؟ إن اليمن بجيشها وشعبها قالتها كلمةً وفعلاً تجسّد على رقعة الأرض اليمنيهبحضرموت وجغرافيتها ذات السيادة الكاملة: مهما بلغ حجم التضحيات فإنها ستكافح الاجرام والتخريب والإرهاب المتكالب على أرضها وستضرب بيد من حديد بقوه الشعب وستبتر كلّ الأيادي المجرمة التي امتدّت إلى إنسانية شعبها وحقه في العيش الحرّ الكريم في المحافظات الجنوبيه ومواقفه التي لا تنبع منها إلا الكرامة والعنفوان في مواجهة عبدة الشيطان وأسياده