اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "سوريا الصمود استطاعت أن تمتص الصدمة الاولى بالعدوان عليها وجيشها الباسل يلاحق المتآمرين فارضاً على المعادين لسوريا معادلة جديدة دفعت بهم إلى تغيير وجوه، والحقيقة هي ان زمن الهزائم عندنا قد ولّى وأمتنا تستانف عهد الانتصارات وامتداد الاحداث على العالم العربي تشير الى مدى الوهن والتخبط التي يعاني منها محور الهيمنة". بيروت (وكالات) ورأى رعد، خلال احتفال الحزب السوري القومي الاجتماعي في الذكرى 65 لاغتيال أنطون سعادة أن "ما نواجهه في لبنان من ظواهر تآمرية متعدة العناوين والادوات فليس ذلك الا تفصيلا من المؤامرة الأميركية الاسرائيلية التكفيرية ضد أمتنا وهو ما نتصدى له في ضوء رؤية شاملة للصراع". وأشار إلى أن "العدو الصهيوني عمد بعد الهزيمة القاسية التي تلقاها في تموز الى الإنكفاء قسرا عن المواجهة المباشرة وباشر التسلل عبر البوابات الخلفية للبنان مستعينا بحلفاء أميركا لطعن المقاومة في ظهيرها السوري وفي ظهرها اللبناني، ولأن نصرة فلسطين هي في عمق المقاومة، فهي لم تحوّل وجهة بندقيتها عن الهدف الحقيقي فهي لاحقته الى حيث تسلّل". وأكد من جهة ثانية أن "الحملة العدوانية والتحريضية ضد الجيش اللبناني واستهداف دوره في حماية الاستقرار والسلم الأهلي حملة مشبوهة ومدانة يبتغي أصحابها منها دفع الجيش للانكفاء". وشدد على أن " كل دعم للتكفيريين وبأي شكل من الاشمال هو تهديد لاستقرار الوطن ولأمن المواطنين واذكاء للفتنة التي لا تخدم الا المشروع الاميركي -الاسرائيلي وأحداث عبرا وتفجير الضاحية دليل على ذلك". واعتبر أن "عزف أدوات الداخل على التحريض وتضخيم بعض التباينات الجزئية العادية بين أطراف الصف الوطني الواحد محاولة بائسة ساقطة حكماً لن تستطيع النيل من أساس التفاهمات الكبرى". وشدد على أن "التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر وبين سيد المقاومة والجنرال الحر أقوى وأرسخ من أن يصدّعه واهمون وستشهد الايام تعزيزا وتطويرا لآليات هذا التفاهم الذي يمثّل صفعة لقوى التقسيم والارهان الاجنبي وسياساته التسلطية". ورأى أنه "آن الاوان ليدرك الجميع في لبنان أن كل الدعم لفريق من اللبنانيين لن يمكّن ذلك الفريق من فرض أجندته وحساباته على الفرقاء الأخرين وأن الشراكة الحقيقية في هذا الوطن هي التي تنعقد على الغرم والغنم مناً في تحمل المسؤوليات الوطنية ومواجهة الاخطار والتحديات وأن توسل البعض بالمتطرفين لاظهار اعتداله هو تظهير بشع لكل تطرفه الذي لا تنجح في اخفائه كل قفازات الحرير". وقال: "ان الاحتضان لجماعات التكفير والتناغم معها وتوفير المناخات المروجة لمنطقها نهج خطير لن يسلم من تداعياته من يتوهمون أنفسهم أنهم المروضون وهو إمعان كيدي في سياسة الالغاء والاقصاء للآخرين". وأكد أنه "من حق الصف الوطني ان يشارك بحسب حجمه النيابي أن يشارك في تشكيل حكحومة سياسية جامعة لتستطيع قطع الطريق على الفتنة والاستمرار بادارة شؤون البلاد، ومن حق الصف الوطني ان يعتمد الاساليب التي تناسب فرقائه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "ما طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري حول آليات التفاوض لا يخرج مطلقاً عن هذا السياق ومن تسرع في قراءته الخاطئة لن يحصد الا المزيد من الخيبة". /2926/