/ خاص قال الاستاذ تيسير الخطيب-رئيس مركزالاسراء للدراسات والبحوث في بيروت ان جريمة مذبحة قانا التي ارتكبتها قوات الكيان الصهيوني يوم امس والتي حصدت ارواح اكثر من ستين لبنانياً منهم «37» طفلاً ليست الجريمة اول جريمة ترتكب بحق الشعب اللبناني وليست اول مجزرة ترتكب في هذه الحرب المفروضة على لبنان إذ ان هناك عشرات المجازر حدثت منذ بداية هذه الحرب حتى الآن والتي توجها الاحتلال الصهيوني بمجزرة قانا يوم امس التي كان جل ضحاياها من الاطفال والنساء، واكد الخطيب في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء امس ان هناك عجزاً واضحاً وبيناً في قدرة الكيان الصهيوني على تحقيق اهداف سياسية من وراء حملته الارهابية على لبنان كونه لم يستطع ان يضرب قوة حزب الله ولم يستطع ان يضرب قيادة حزب الله ولم يستطع ان يضرب صواريخ حزب الله. واضاف الخطيب: انه على الرغم من ان الكيان الصهيوني استطاع ان يوقع الكثير من الدمار والاذى في المدنيين إلا انه وفي اول مواجهة حصلت بينه وبين المقاومة اللبنانية في مارون الراس وفي بنت جبيل مني بخسائر كبيرة جداً وهو اي العدو الصهيوني يعيش الآن في مأزق، وفيما يخص المواقف الداخلية والخارجية خصوصاً العربية قال الخطيب: ان صمود المقاومة ووضوح مواقفها واهدافها ووضوح طابعها الوطني واللبناني ادى إلى مزيد من الالتفاف من قبل الاحزاب والفرقاء اللبنانيين الاخرين، مضيفاً : ان المقاومة كما ادارت المعركة العسكرية بمهارة واقتدار واوقعت الكثير من الخسائر وقضت على اسطورة الجيش الاسرائىلي الذي لا يقهر وجعلت المدن المحتلة في فلسطين تحت رحمة الصواريخ التي تطلق من لبنان واستطاعت المقاومة ايضاً ان تدير المعركة السياسية باقتدار ادى إلى توحيد الموقف الشعبي اللبناني الذي كان في البداية متأرجحاً بين الرفض والقبول، خاصة بعد اتضاح اهداف اميركا واسرائيل اللتين تهدفان إلى اقامة ما اسموه بالشرق الاوسط الجديد الذي يبدأ من لبنان. مؤكداً ان اولميرت والادارة الاميركية في مأزق بعد مرور «19» يوماً دون ان يحققوا شيئاً إلا الدمار والتخريب من خلال التفوق الجوي الذي يملكونه والذي لا يعبر عن شجاعة، فالشجاعة تتم في ميادين القتال والمواجهة على الارض وقد فشلوا في كل المواجهات البرية، وعلق الخطيب على ما قاله رئىس وزراء الكيان الصهيوني لوزيرة الخارجية الاميركية من أن حكومته بحاجة إلى اسبوعين حتى تحقق اهدافها في لبنان ومن ثم وقف النار، قال الخطيب: ان اولميرت يدرك انه لا يستطيع ان يعمل اي شيء سوى المجازر في صفوف النساء والاطفال. واعتبر الخطيب ان اولميرت بهذا الطلب يهرب إلى الأمام وانه يسعى إلى الحصول على مكسب ولو بسيط، ولو مكسب وهمي من اجل ان يوقف اطلاق النار لانه ادرك أنه لا يستطيع ان يفعل شيئاً، واستدرك الخطيب بالقول: لقد تقلصت سلة الاهداف الاميركية من القضاء على حزب الله وانهائه من لبنان إلى الاقرار بحزب الله وقبوله بالتبادل. كما انه لا يوجد اي هدف سياسي استطاعوا ان يحققوه وهم في مأزق والولايات المتحدة هي التي تدفعهم الآن لمواصلة هذه المعركة، وتوقع الخطيب ان الكيان الصهيوني سيقبل بالحلول وهو بحد ذاته قبول بالهزيمة وسيتحول إلى دولة بدون انياب وان هذه الجولة التي خاضها الكيان الصهيوني مع المقاومة في لبنان حولت هذا الكيان إلى كيان قابل للفناء ليس في حدود سنة أو سنتين ولكنه فقد قدرته الردعية وفقد هيبته واصبح كياناً يمكن هزيمته من خلال اعداد قليلة من مقاومين يحملون قضية هم يؤمنون بها. وفي ختام تصريحه قال الخطيب: هناك جرح عميق في لبنان وفي فلسطين بسبب المواقف العربية المتخاذلة، واضاف: انا من هنا من لبنان اوجه من لبنان الصامد الصابر التحية إلى الشعب اليمني الشقيق الحاضر دائماً في دعم اخوانه وهو من اكثر الشعوب التي تتفاعل مع القضايا القومية فكل الشكر نوجهه لليمن قيادة وشعبا.