النية الصالحة والضمير الحي لدى الخيرين من ابناء الشعب اليمني له دور فعال في بناء اليمن الجديد الذي نطمح الوصول به الى افضل ما نصبوا اليه من رقي وتحضر وحياة كريمة ننافس به الشعوب الأخرى التي وصلت بأوطانها الى ماهي عليه الآن بالأخلاص في العمل والمثابرة وبذل الجهود الجبارة حتى تنعم اوطانهم وتنعم شعوبهم برسم مستقبل ابناءهم الذي يعمل الجميع من أجله ، الكلمة تبني اوطان من خلال التوجيه الصحيح بالأرشاد والنصيحة في حُب هذا الوطن الذي علينا له دين كبير في رقابنا يتطلب مننا الوفاء له بتعميره والوثوب به الى ما يستحق من مكانة نتباها بها بين الأمم والشعوب التي نهضت من بعدنا ووصلوا الى التحضر والتقدم بالأقتصاد والتعليم والصحة والأمن الذي هو في الأساس ركيزة مهمة من ركائز بناء الأوطان ، ولن يكون ذلك الى بالسعي الحثيث لرفع شأنه بالعمل الدؤب بازدهاره والمحافظة على ترابه الطاهر بجهود ابناءه المخلصين . وهذا الدور للكلمة لن تكون الا اذا نسينا ماضينا الحزين بخيره وشره وفتحنا صفحة جديدة ناصعة بيضاء بالتصالح والتقارب الأخوي الذي كنا ننعم به الى عهد قريب والذي كنا فيه نعطف على بعضنا ونتراحم بيننا البين فماذا حدث وماذا جنينا من اختلافنا فيما بعد ! الكلمة الطيبة والمثمرة مطلوبة من جميع الشرائح الفاعلة في وطننا الحبيب ، وهناك من الناس الطيبين كثر الذين لهم ولكلمتهم صدى لدى الشارع اليمني والشعب اليمني كافة ، العلماء هم في مقدمة القوم لهم ولكلمتهم صدى عليهم ان يقولوا ما يجب عليهم ان يقولوه من نصح وارشاد على منابر المساجد وفي المقايل وفي المحاضرات وعلى كل الأصعدة ما استطاعوا الوصول اليه سبيلا . وهناك المفكرين والكتاب والأعلاميين والشيوخ المؤثرين لدى قومهم لهم دور كبير في بذل وايصال الكلمة الطيبة في حُب اليمن والعمل على تقارب رؤية اهل اليمن كوننا أخوة بالله نِفعنا واحد ومضرتنا واحدة فعلى هذه الشريحة المهمة ان تقوم بما يحب الله ويرضاء به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، كذلك القنوات الفضائية والمنشورات المقروأة والمسموعة وجميع الطرق التي لها دور واستطاعة في ايصال كلمة المحبة والصلح بين ابناء هذا الشعب الطيب . الأبتسامة في وجه اخيك صدقة ، هذا من اخلاق اهل اليمن اصحاب القلوب الرقيقة والأفئدة اللينة الذي وصفهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأين نحن من ذلك يا اهل اليمن الحبيب ؟ هل نستطيع ان نقوم بذلك ؟ نعم نستطيع وهذا لن تكلفنا اي شئ قدرما ستعمل هذه الكلمة الطيبة على تقوية الأواصر الذي فقدناها على مدى سنين قلية ، ونحن اليوم في حاجة لأعادتها كما كانت سابقاً لدى اهل اليمن والتي كنا ننعم بها الى عهد قريب . كما للكلمة الخبيثة الوقع الصاعق علينا من خلال نفث وبذر الفتنة الطائفية والمناطقية والقبلية بين ابناء الشعب الواحد من قِبل ناس قد ربما لايدركوا على ان كلمة واحدة قد تقتل شخص بريئ ، وربما كلمة في غير مكانها قد تهدم بلد وقد تحطم مستقبل اجيال بأكمله ، ونقول لكل يمني يشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويؤمن بكتاب الله الذي يقول في محكم آياته { مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ...} عليهم ان يتراجعوا عن مثل هكذا تصرف وان يعرفوا اننا وصلنا الى مرحلة متقدمة من التوافق من خلال مخرجات الحوار الذي احتفلنا به جميعاً ، وعلينا ان ندرك ان رضاء الناس غاية لا تدرك ولن يقدر اي شخص ان يؤخذ ما يريد بل علينا ان نتنازل لبعضنا البعض ولوطننا من اجل مستقبل اولادنا . والله من وراء القصد