ان المرحلة الحالية هي اهم المراحل لبناء الدولة اليمنية الحديثة ويجب على جميع من يتنفس هواء اليمن ويسرح ويمرح على التراب اليمني الغالي ان يقف وقفة صدق مع المصلحة الوطنية العليا والى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي من اجل النهوض باليمن أرضا وإنسانا . نحن ماضون اليوم صوب تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي جاءت ملبية لطموحات اليمنيين من حيث القضاء على المشاكل المتراكمة منذ زمن بعيد وصياغة عقد اجتماعي جديد يكفل للجميع حق المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وإعطاء المرأة حقها من التمثيل بجميع القطاعات والمؤسسات والهيئات حيث حصلت المرأة على نسبة 30٪ من التمثيل بكل ماذكر سابقا ومن التوظيف... الخ هذه هي العدالة الحقيقية المنشودة. ان تنفيذ مخرجات الحوار مسؤولية ملقاة على عاتق كل مواطن يمني شريف يشعر بحجم المسؤولية التي يجب علية تحملها والتهيئ لإنجاحها وكل من موقعه من اعلى سلطه بالبلاد الى مستوى المواطن الريفي البسيط فهذه مسؤولية تاريخية ستنعكس إيجابا على الأجيال القادمة ان حافظنا عليها واعطيناها حقها من الاهتمام لتصبح فعاله ما لم فماذا بقي لنا لنعيش من اجله طالما ونحن لم نحافظ على هكذا منجز حققناه بإجماع الشعب اليمني عبر ممثليه بمؤتمر الحوار الوطني الشامل.. كما يجب علينا ان نتنكر لأي اعمال من شانها الوقوف كعوائق امام تقدم وتطور اليمن اياً كان مصدرها ومن اي جهة تقف وراءها فلا يجب ان تبنى المصالح الشخصية الضيقة على حساب مصالح الوطن اليمني الكبير وأبناءه وبالتالي يجب ان نقول لهم كفاكم عبثا بوطننا نحن اليوم (الشعب اليمني) شبينا عن الطوق. ولنستفيد من القرار الأممي 2140 القاضي بعقوبة كل المعرقلين لأي تسوية سياسية وانتقال اليمن من مرحلة الركود السياسي والثقافي والاقتصادي والإنساني الى مصاف تلك الدول المتحضرة والمتقدمة ليعيش الجميع بمستوى عالي ويعطى الجميع حقه من التعليم والصحة والخدمات دون تمييز او مصادرة ابسط حق من حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره الذي ظل هذا الحق البسيط مصادرا حتى اليوم الذي اختار فيه الشعب الرئيس هادي رئيساً لليمن بدأنا بالفعل نلمس التغيير الحقيقي بالرغم من استمرار الضغوط على الرئيس هادي ليس على الصعيد المحلي فحسب بل وعلى الصعيد الإقليمي إلا انه استطاع التغلب على كل تلك الضغوط وتعامل معها بحكمة وحنكة القائد الشجاع والمتمكن وكان عنده من القوة والإيمان العميق ما يكفيه لتولي الحكم في هذه المرحلة الدقيقة ومع ذلك تعامل مع كل المعطيات بتأني وصارع الأمواج والأعاصير ليقود السفينة الى بر الأمان متحديا كل الصعاب قائلا لأعداء الوطن أنا اليوم تحملت مسؤولية اليمن والحفاظ على سلامته وامنه ووحدته ولن أتراجع عن تحقيق تطلع الشعب اليمني لبناء الدوله اليمنية الحديثة والحفاظ على أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي حتى لو كلفني ذلك حياتي فحياتي سأقدمها رخيصة لأجل وطني.