لم نجد تفسيراً منطقياً يستوعبه العقل ونحن نسمع هذه المزايدات؛؛ ،فالبعض اليوم يدعي الوطنية والقانون والفقه معاً ويستدعي حميته عن الوطن في الاعتراض على ضربات تنظيم القاعدة . تناقضات عجيبة ومفضوحة التي تظهر في مواقف البعض وهم يعلنون اليوم اعتراضهم على ضرب آفة لم تتورع عن سفك الدماء وتتمادى يوميا في قتل النفس المحرمة، من يدعي عدم قانونية ضرب الإرهاب هو يعلن موقفه بمباركة الذبح اليومي التي يتعرض له اليمنيون من أبناء الجيش والأمن في الشوارع بتلك البشاعة الإجرامية . من يستميت في الدفاع عن الإرهاب أي كان هو مجرم حقيقي توفرت فيه كل أركان الجريمة يشارك من خلال دفاعه إعطاء الإرهاب إشارة الضوء لتنفيذ عملياته في اغتيال العسكريين واستهداف مصالح البلاد والعباد . لقد نسي هؤلاء "المجزرة" _ الجريمة البشعة في مستشفى العرضي لم تحزنهم عدوانية القتل المقززة التي ارتكبها الإرهابيون بحق الأطباء والممرضين والمرضى على فراشهم أيضا ، لم تستعطفهم المشاهد المروعة لهمجية قتل الطبيبات في دورات المياه وهن يحاولن إنقاذ حياتهن تخفيا من آلة تحصد رؤسهم دون رحمة وشفقه. هل يسترد هؤلاء وعيهم المفقود؟ واسترجاع مشهد لقتل أحد المرضى في غرفة العمليات أثناء التخدير أو قتل الطبيبات، جميلة البحم، وسمية الثلايا وزميلاتهن الأخريات من الهند والفلبين وفنزويلا الذي ما زال جراح ذويهن غائرا حتى اللحظة. بعيداً عن التحليلات التخمينية فظهور أصوات داعمة لاستفحال هذا الخطر المهدد للأمن الدولي_ كهولا المتذمرين بشعارات خداع مغالطة باسم الوطن تؤكد يقيناً الاشتباه بأنشطتها في دعم الإرهاب . لا يعنينا تباكي واعتراض مثل هؤلاء لكنه تذكير لضمائرهم أصلا بأن العبث بالأمن والاستقرار واستمرار نزيف الدم اليمني بحاجة إلى إصرار وعزيمة لاستئصال هذه الآفة التي تمادت ضراوتها العدائية المستمرة بحق اليمن والتنكيل بأبنائه.