يحتطبُ البائسون في الخريف ، وتغتسلُ المخذولاتُ في الصيف وتغرق الحياة برمتها في شِبر سؤال ! . قبل أن أشرح لك حقيقة مايحدث معي أود أن أعلمك أني كنت مشغولة فيك .. عن الكتابة إليك كما لو أني مشغولةً بتجريب مقشرات البشرة . بأطراف أناملي (مثلاً) أُلقي التحية على كتبي واوراقي .. فترفضني .. خليطٌ منْ موسيقى الليل أصغيتُ لها .. وأضَعتُكْ أصغيت بمجمل حواسي لعلِّي أسمعُ دبيب الأسئلة إذ تخطو حافية .. وبقدم ٍ واحدة ..! أخبرني فقط .. لِما .. تهاب مني الأسئلة ؟! خلفَ ستائر الليل كنتُ أجيد فنّ الجلوس إليك .. وعلى المسرح انسحب بهدوء .. بحيث لا تلمحني أعين الجماهير أمقتُ أنْ أشرحني ، وأنبري لأتحدث بالنيابة عنك أخاف وخزِ الإبر .. وأتوسلها مقاسمتي حياتي عند الوجع ! . اليوم .. نظرتُ إلى راعيةٍ بلا عصى .. وكومة جبال ٍ وهواء .. هواء " طلْق " أو هكذا يزعمون و يكذبون.. ونظرتُ إلى مشروعي القادم وسط كلّ هذا الضجيج الذي لايُنعشُ أي طقسِ " طليقِ " .. فتسائلتُ كيف بإستطاعتهِ أن يُطربك ..؟! . أفكاري خضراء جعلتني في أوَلِ كانون أودّع الجِذعَ المكسور .. وأدنو كثيراً من المِدفأة .. . جرّبت النصفُ الآخر ممّا يدور في رأسي ، كان كابوساً هو الآخر .. هكذا سأعتلي وجه نافذة ٍ جديدة ..واستنشقُ الهواء " الطلقْ " أُثبتُ للجماهير أنَ قصتي مُجدية .. وحين بلغَت منتصفهَا بدت المقاعد فارغة ..! / / وحينَ تغفو المدينة سيدرك الحُب على أي جدارٍ كان يتكئ .. وحين تتطاير أوراق صفحاتي في السماء صُدفةً سأحظى بلقيا الحظ للمرة الأولى .. وأتعاطى معهُ ذاكرةً أخرى جديدة .