صنعاء : قالت مصادر إعلامية إن خلافات حادة قد احتدمت بين اركان الفرقة المنشقة وقادة مشروع الانقلاب ، وأن الكثير من اولئك قد تخلو عن اللواء علي محسن الاحمر ، مستدلة تلك المصادر بالظهور الأخير للجنرال المنشق على شاشات التلفزة مربكا و في وضع صحي حرج. المصدر الأخباري أكد على أن الخلافات المحتدمة في صفوف المنشقين على أشدها ، خصوصا بين علي محسن الاحمر والظاهري الشدادي ، والتي احتدمت عقب تعيين العميد المنشق حميد القشيبي خلفا لعلي محسن .. في حالة تم اغتياله ، الأمر الذي اثار حفيظة العديد من كبار قادة الانقلاب .. وعلى رأسهم صالح الضنين. المصدر أكد ان اللواء صالح الضنين كان قد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل حميد القشيبي في ارحب قبل فتره .. وتم اسعافه الى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل اسبوعين ، وسبق ان اورد حشد نت خبر اصابة الضنين .. لكن المعلومات وقتها حول اسباب اصابته كانت غامضة. ويقود اللواء الضنين المنشق عن الجيش اليمني عمليات هجومية وعدوانية على معاقل الحرس والجيش في أرحب بمساندة متطرفين من الاسلاميين والقبائل. الخلافات المحتدمة في صفوف المنشقين امتدت لتشتعل بين اللواء القشيبي والعميد احمد مهيبط وهو احد قادة الألوية التابعة للمنشق علي محسن ، وكلاهما القشيبي ومهيبط يخوضان حربا على الزعامة المنتظرة عقب اغتيال محسن أو تعرضه لأي طارئ !. ولا يستبعد ان يذهب الجنرال المنشق ضمن مخططات التبعية والقيادة الجارية الان ، في اروقة الفرقة والاخوان . ويعاني علي محسن من امراض مزمنة منها السكري وضغط الدم ، ويخضع لمراقبة مستمرة من الأطباء بحسب معلومات قادمة من داخل المقر الرئيس للفرقة. ولم تفلح محاولات علي محسن ووساطة أولاد عبد الله الاحمر في الصلح بين مهيبط والقشيبي رغم اغرائهم ب 500 لبنة للعميد مهيبط في شارع الخمسين. الأخوان المسلمين كانوا طرفا في الحل والعقد ، حيث أجتمع قادة الاصلاح مع علي محسن الاحمر قبل ايام في اعداد لخطة طارئة تنفتح على كل التوقعات التي لم تستثني من يخلف علي محسن في حال غيابه عن المشهد الانقلابي. وكان ان اقترح قادة الاخوان اسم حميد القشيبي كخلف لعلي محسن .. الأمر الذي اثار حفيظة الظاهري الشدادي قائد المنطقة الشرقية سابقا وقائد محور صعده .. فكان ان قرر الاعتكاف في منزله عقب اقصاءه من قبل الاخوان في السياسة والجيش. ويحذر حزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين في اليمن ) الجنرال المنشق من اسمين لا ينتميان منهجيا لتنظيم الإخوان وهما الظاهري الشدادي و صالح الضنين. وكان قد تعرض عبدربه الشدادي لمحاولة اغتيال مرتين ، احدهما في القاع اثناء الاشتباكات الأخيرة مع الأمن المركزي ، واصابته عناصر القشيبي اثناء خروجه من مستشفى العلوم ، حيث تشير المصادر ان مصدر اطلاق النيران كان من تبة الدفاع الجوي من داخل الفرقة. وبحسب مصادر موثوقة فان عبد ربه الشدادي يرقد حاليا في منزله بشملان وتحت حراسة ومراقبة اخوانية تمنعه من مغادرة العاصمة اليمنية.