شهدت مديرية دمت بمحافظة الضالع تقطع لبائعي الثياب المتجولين من أبناء منطقة عتمة بمحافظة ذمار والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض والضرب أثناء عودتهم من مخلاف الرياشية إلى مدينة دمت في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها. وقال مصدر مقربة من المعتدى عليهم أن 3 أشخاص من آل المثيل ، قاموا بالتقطع عصر أمس الخميس لسيارة شخصين من بائعي الثياب من أبناء عتمة يدعيان "مروان علي ثابت السالمي" 30 عاما ورفيقه "عبد الرحمن حسين علي السالمي" 28 عاما في أحدى شعاب منطقة تتوسط قريتي الخربة وذي عريب تسمى "المفجارة" حيث وضعوا كمية من الأحجار في طريق السيارة وإشهار السلاح في وجهيهما وإنزالهما بالقوة ثم الاعتداء عليهما بالسلاح الأبيض ( طعن بالخناجر) والضرب المبرح ثم قاموا بتقييدهما بالحبال وإلقائهم في صندوق السيارة المغطى وإغلاقه واقتيادهم إلى جهة مجهولة .وفي حديث تصريح نقله موقع الصحوة نت عن المعتدى عليهما أن الشعور بسوء المصير الذي ينتظرهما هو من دفع بهما إلى استخدام كل طاقتهما المنهكة في ركل باب الصندوق ومحاولة فتحه إلى أن تمكنا من ذلك بالقرب من قرية ذي عريب حيث قاما بإلقاء نفسيهما من على السيارة إلى الخارج بصورة قالا أنها ضاعفت من جراحاتهم .وأضاف : وبعد تخلصنا من أفراد المجموعة التي كانت تقود السيارة بتهور دون أن يعرفوا بهروبنا قمنا باللجوء إلى ديوان المواطن"ناجي أحمد الأغبس" بقرية ذي عريب كان يتواجد به لحظتها العديد من الأشخاص المخزنين ( مقيل ) مشيرا إلى أن مالك المنزل شخص صاحب سيارة نقل ركاب يعرفونه جيدا من الطريق ، حيث شرحنا لهم ما تعرضنا له من قبل العصابة بالتفصيل فلقينا تعاطف كبير من المتواجدين الذين قاموا وعلى الفور بالاتصال بأشخاص في القرية الأخرى لاعتراض طريق السيارة والإمساك بالمجموعة التي على متنها وهو ما تم بالفعل. وقد أسعف المعتدى عليهم إلى مستشفيات مدينة دمت والتواصل مع ذويهم الذين قاموا بدورهم إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة. وأكد مصدر محلي قيام سكان قرية الخربة بوضع الأحجار في الطريق ونتيجة للسرعة الجنونية التي كانت عليها السيارة جراء القيادة الجنونية من قبل أفراد العصابة فقد اصطدمت السيارة بسور مقبرة القرية أصيبت خلالها بإعطاب كبيرة ؛ فيما تم الإمساك بأفراد المجموعة المذكورة والتي اتضح حينها أنهم ينتمون لقرية مجاورة تدعى "الجهادع" وتحديدا من أسرة المثيل .وتشير المعلومات إلى قيام الأجهزة الأمنية مساء أمس بإرسال طقم عسكري إلى قرية الجهادع لإلقاء القبض على أفراد المجموعة المذكورة ؛ إلا أنه عاد من دونهم بعد أن تعهد أحد المشايخ بإحضار المعتدين صباح اليوم التالي وتسليهم للجهات الأمنية ، فيما تم سحب السيارة إلى مبنى الأمن وقد لاقت الحادثة استياء بالغا من أبناء المديرية الذين سارعوا إلى استنكارها وإدانتها ، كما أسف أبناء دمت من هذه الحادثة التي عدوها سابقة خطيرة تسيء لأبناء المديرية عامة والرياشية خاصة باعتبارها سلوك شاذ لا يمثل سلوكياتهم المعتادة ..