في بيان صادر عن مكتبه تلقاه " حشد نت " استنكر عبد الملك الحوثي زعيم الحركة الحوثية شمال اليمن "بشدة "زيارة السفير الأمريكي بصنعاء إلى (محافظة أبين) وما اسماه بتدخله السافر في كافة الشئون اليمنية. وقال الحوثي في بيانه ان السفير الاميركي بممارساته هذه يخالف الأعراف الدبلوماسية للسفراء الأجانب، محملا ما يسمى بحكومة الوفاق المسئولية عن الحال الذي وصل فيه البلاد حيث أصبح سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية الحاكم الفعلي لليمن يصول ويجول ويتحرك بشكل مباشر ومعروف. كما جاء في البيان الذي اضاف : "وبما أن الأمريكيين يشرفون على الوضع السياسي والعسكري في البلاد منذ فترة تحت عناوين ومبررات مختلفة فإن الهدف من الزيارة وإظهارها في وسائل الإعلام هو ترويض للشعب اليمني للقبول بالاحتلال الكامل وتقبل كل ما يقدمه الأمريكيون كخيار يفرض نفسه على الشعب شاء أم أبى. كما أن سعي الأمريكيون إلى جعل اليمن ساحة للفوضى والحروب والصراعات يجعلنا نؤكد أنهم من يصنع الفوضى ويدعمها كي يصنعون لهم المبررات والذرائع لإدارة البلاد والتحكم في شئونها. وندعو الجميع من أبناء شعبنا اليمني إلى رفض هذه التدخلات وعدم القبول بها فالسكوت أو التغاضي عنها سيهيئ لتدخلات أكبر مما هو قائم في الوقت الراهن، ونذكر أن الصمت المطبق لما يسمى بحكومة الوفاق عن هذه التدخلات الصارخة يؤكد أن الدعم الدولي لها إنما هو من أجل تمرير هذه الممارسات في صمت وهدوء." انتهى بيان الحوثي. وكان سفير الولاياتالمتحدةالامريكيةبصنعاء جيرالد فايرستاين قد زار صباح الخميس الفائت مدينتي زنجبار وجعار بعد أيام من سيطرة الجيش عليها وطرد عناصر تنظيم القاعدة. وظهر السفير الأمريكي بصورة مفاجئة وسط مدينة زنجبار وهو برفقة جنود من المارينز . وبثت وكالات عالمية صور للسفير الأمريكي في صنعاء "جيرالد فايرستين" وهو يتجول وسط مدينة زنجبار التي وصل اليها بطائرة عسكرية وهو يتحدث لقيادات عسكرية يمنية في المدينة . وأضافت المصادر أن المسؤولين الامريكيين وصلا إلى المدينتين الواقعتين في محافظة أبين تحت حراسة أمنية مشددة وقاما بتفقد الأوضاع هناك ولقاء ممثلين عن منظمات تعمل في المحافظة.
وكان مدير الوكالة الامريكية راجيف شاه الذي وصل الأربعاء إلى صنعاء والتقى بالرئيس عبدربه منصور هادي معلناً رفع المساعدات المدنية لليمن بمقدار 52 مليون دولار. وقال إن جزءاً من المساعدات سيخصص لجهود إعادة البناء في أبين. وهذه أول زيارة لمسؤولين أمريكيين إلى مناطق ملتهبة سيطر عليها تنظيم القاعدة لأكثر من عام. وتشعر واشنطن بالقلق من جناح القاعدة في اليمن الذي حاول شن هجمات في الأراضي الامريكية وتعتبره أخطر جناح في التنظيم.