نت .. خاص . أطلق رئيس وزراء حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم باسندوة وعده الأول من نوعه بحمايته لأموال الفاسدين حال استثمارها داخل اليمن . التصريح الذي وصفه مراقب محلي للوضع والشأن اليمني بإشارة وضوء اخضر تشجعا على المزيد من الهبر ونهب الأموال العامة وتوسيع دائرة تفشي ظاهرة الفساد والفساد المستشري وتضخم نماؤه في مختلف مرافق وأجهزة ومؤسسات الدولة بقطاعيها العام والمختلط . وأثار المراقب المحلي في تصريح ل "حشد نت" عدة تساؤلات عن مناسبة وتوقيت خروج باسندوة بهذا الوعد ودوافعه، مشيراً الى أي مدى يترابط "وعد" باسندوة بالمعلومات التي نشرتها وسائل إعلام محلية عن تحركات ينوي القيام بها رجل الأعمال المعروف والقيادي في تنظيم حزب الإصلاح في اليمن حميد الأحمر بسحب وتحويلات لأرصدته البنكية في بنوك خارجية وأمريكية وكذا نقل عدد من استثماراته من عدة بلدان أوربية وغربية وعربية الى جهات مبهمة وغير محددة .
وأشار المراقب بالقول:ان كان هناك من قائمة فاسدين سيحميهم باسندوة من أي ملاحقات "قانونية وقضائية وشعبية" حسب وعده فرجل الأعمال والقيادي (حميد الأحمر يحتل رأس القائمة هو وأشقاءه وقيادات إخوانية أخرى) لم يحددها ولاكنه سماها ، وتستثمر في عدة بلدان أجنبيةوغربية وهي متورطة في قضايا فساد واختلاس أموال عامة ومطلوبة للقضاء وأجهزة العدالة . مذكراً ببداية حميد الأحمر وكيف جنى كل هذه الثروة الطائلة في فترة زمنية قياسية جداً ،مستغلاً نفوذ عائلته وجاه والده الشيخ عبدالله الأحمر حتى كون إمبراطوريته المالية الضخمة من خيرات الوطن وثرواته وهي الثروة التي يسخرها اليوم في الوقوف عقبة أمام اتفاقات ومساعي الخروج باليمن من دوامة أزمته السياسية والاقتصادية وكذا استغلالها في تدمير الوطن تمزيق أواصر بنيته ووحدته وتمزيق نسيج أهله الاجتماعي وبث سموم الفرقة والكراهية والعنصرية المقيتة في سبيل تحقيق أحلام نرجسية وإرضاءً وإشباع لنزوات تعجرف ووضيعة حسب وصفه . وأضاف في سياق تصريحه الى التلويحات الأممية الأخيرة ومواقف الدول الراعية لتطبيق المبادرة الخليجية الموقعة بين أطراف النزاع السياسي في اليمن خلال الشهور الماضية الى إمكانية تجميد ومصادرة أموال شخصيات وأطراف تقف عائق أمام إنجاح خارطة الطريق الخليجية وتعمل على وضع العراقيل على الأرض التي تحد دون تهيئة المناخ والجو لضمان السير بالمبادرة قدما للخروج باليمن الى بر الأمان وتجنيبه شر الانزلاق في أتون صراع أهلي . وأبدى تسائله عن ما اذا كانت هذه هي الدولة المدنية الحديثة التي جاء بهاء باسندوة من ساحات التغيير دولة وجدت و جاءت لحماية أرباب الفساد وعتاولته بدلاً من العمل على إستراجاع تلك الأموال المنهوبة من الخزينة العامة للدولة وتقديم المتورطين الى أجهزة العدالة ليأخذوا جزائهم العادل والرادع ويكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بالمساس والعبث بالمال العام.
من جهة وسياق ذو صلة يذكر ان مصادر مطلعة كانت قد كشفت خلال الأيام الماضية عن أن القيادي في حزب الإصلاح ورجل الإعمال حميد الاحمر تقدم الى السفارة الأمريكية لطلب تأشيرة لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية . وأفادت المصادر ان حميد الأحمر سيعمل خلال الزيارة على تفقد استثماراته هناك , ولم تستبعد المصادر قيام حميد بتحويل الأرصدة المالية التي يمتلكها في بنوك أمريكية , خشية ان يطاله قرار دولي بتجميد أرصدته , وذلك بعد اصدر مجلس الأمن تحذيرات متكررة بأنه سيتخذ عقوبات شخصية ضد معرقلي المبادرة وقراراي مجلس الأمن . يذكر ان القرار الأخير لمجلس الأمن قد أشار الى كل من يملك قوة مسلحة خارج القانون في اليمن وهدد باتخاذ عقوبات ضدها .