محمد الصباري : رغم اعتراض البعض من أنصار الرئيس السابق على عبدالله صالح على المقابلة التلفزيونية التي أجرتها الإعلامية رحمة حجيرة مقدمة برنامج ساعة زمن الذي يبث على قناة اليمن اليوم مع الزعيم القبلي الشيخ حسين الأحمر إلا أن ذلك الذي اثأر انتباه قطاعات واسعة من المهتمين بالشأن السياسي اليمني منح المقابلة صدى واسع بقدر الحملة الإعلامية التي تعرضت لها الزميلة رحمة التي وجدت نفسها في موقع غير الموقع الذي تم تقمصه في المقابلة ، فمقابلة حجيرة مع الأحمر الشاب كنت اقرب إلي المحاكمة منها كمقابلة . حيث نجحت في وضع الشيخ في موضع الدفاع وليس الهجوم ونجحت في نزع اعترافات بدافع الدفاع عن التساؤلات الاتهامية التي تلتها رحمة واحدا تلو الأخر ولم تتيح للمقابل معه ان يتموضع على موقع الهجوم على صالح ونظامه ، ورغم ذلك لم يشفع بعض المؤتمريون الجدد لرحمة واعتبروا نشر المقابلة في قناة اليمن اليوم تجاوز للخطوط الحمراء بل طالب البعض بإيقاف برنامجها الذي استطاعت من خلاله أن تحضى باحترام الكثير من المشاهدين وتحولها من قناة محسوبة على تيار سياسي معين إلى قناة تقترب من خطوط الحياد كونها تأخذ بالرائ والرائ الأخر . لاتزال رحمة في خانة الاتهام من قبل البعض الذين ضاقوا ذرعاً بالرائ والرائ الأخر وصبوا جام غضبهم على الإعلامية رحمة بسبب مقابلة مع احد أبناء الأحمر الذي يصنف كعدو للرئيس السابق ، وليس عيبا ان تواجه الصديق القديم والعدو الجديد بالكلمة ولكن العيب ان لاتعرف رائية وانطباعه الآني، فساعة زمن رحمة كان اقرب إلى محاكمة جريئة خرج منها الطرفين متكافئين وتبنت فيها العديد من الحقائق.
في المقابلة دافع الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر عن عدد من الاتهامات واقر بأخرى وبرر ثالثة وعبر عن قناعته في رابعة وبدت علية دلالات عدم الراضى عن خامسة .
المقابلة المثيرة للجدل تعد من المقابلات الساخنة والمتميزة والشجاعة والجرئية