مشهد بعد حادثة التفجير الانتحاري حشد – صنعاء – متابعات: أعلن مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية أن الانتحاري اليمني الذي حاول اغتيال السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت صباح أمس الاثنين – عند الساعة الثامنة صباحا - والبالغ من العمر 22 عاما كان قد تلقى تدريبات في محافظة مأرب اليمنية التي تعد أحد معاقل إرهابيي تنظيم القاعدة في اليمن . وقال في بيان سابق إن أجهزة الأمن تجري حاليا تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث وجمع مزيد من المعلومات حول منفذه. وكان مصدر دبلوماسي في السفارة البريطانية قد أوضح أن السفارة أغلقت أبوابها بعد الحادث مباشرة ووجهت تحذيرا إلى رعاياها بتوخي الحيطة والحذر وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى . و أوضح المصدر في تصريحات للصحفيين أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا اعترض موكب السفير عندما كان في طريقه إلى مقر السفارة صباحا وفجر نفسه قبل وصول موكبه بوقت قصير ولم يصب السفير بأي أذى. وذكر أن التفجير لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية وان السفير تورلوت بصحة جيدة . وأصيب ثلاثة أشخاص في التفجير الانتحاري هم امرأة ورجلان تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات طفيفة . وقال موقع يمني إخباري عن مصادره ان الانتحاري الذي فجر نفسه صباح أمس مستهدفا موكب السفير البريطاني بصنعاء يدعى "عثمان علي الصلوي" طالب في الثانوية العامة ،من مواليد محافظة تعز 1988، يملك والده متنزهاً سياحياً بمنطقة عصر بصنعاء. وقال مركز الإعلام الأمني إن الانتحاري كان يرتدي بدله رياضية اعترض موكب السفير أثناء مروره في الثامنة من صباح الاثنين أمام حديقة برلين في منطقة نقم بمديرية شعوب بأمانة العاصمة, ثم قام بتفجير نفسه أمام الموكب. وقال شهود عيان ان أشلاء الانتحاري تطايرت إلى مسافات بعيدة. وأوضح بيان مركز الإعلام الأمني إن جسد الانتحاري تناثر إلى أشلاء صغيرة وقد عثر على رأسه على بعد ثلاثة منازل من موقع الانفجار مرمياً على سطح أحد المنازل, فيما لم يصب السفير البريطاني أو مرافقيه بأي إصابة تذكر. مضيفا ًانه تم جمع أشلاء جسد الانتحاري التي تناثرت في منطقة واسعة لتحديد هويته. مؤكدا بأن العملية الانتحارية التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة. وفيما يطوق منطقة الحادث سياج أمني لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اللحظة. ويعتقد ان الانتحاري كان يستهدف موكب السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت الذي كان يمر حين وقوع الانفجار دون ان يصاب بأذى ولم يلحق التفجير أية أضرار. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدثة باسم السفارة البريطانية بصنعاء قولها " نؤكد وقوع الحادث الذي استهدف احد أعضاء السفارة.. نعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لتحري ما حدث، لم يسقط أي ضحايا بريطانيين او من العاملين في السفارة". مضيفة "السفارة ستظل مغلقة". ويعد استهداف السفير البريطاني هو الثاني من نوعه على نفس المستوى بعد نجاة السفير الكوري الجنوبي من تفجير انتحاري استهدف موكبه بصنعاء في مارس 2009. وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي كشف أمام البرلمان اليمني في ديسمبر الماضي أن عناصر تنتمي للقاعدة كانت تحضر لاستهداف سفارة بريطانيا ومصالح حكومية، حيث كان 8 انتحاريين بمنطقة أرحب في مراحل الإعداد الأخيرة لتنفيذ هجوم بأحزمة ناسفة، قبل تنفيذ ضربات استباقية ضدهم.