يقال ان الطموح بعضا من ثقافات الانسانية و اساسا يرتكز عليه بناء الشخصية، و عمودا لكل الحياة ،فبدون الطموح يفقد الانسان لذة العيش و الرغبة في الاستمرار بالحياة. لكن هذا المصطلح يلازمه بالضرورة دوافع اقتصادية و اجتماعية و حتماً دينية، حتى يظل المرءُ او الشخص مرتبطاإً بما يمكنه تحقيقه او الوصول اليه وفقاً لما لديه من تلك الامكانيات و ما يملكه من مقومات مادية و استقرار اجتماعي او أُسري،و كذلك وازع ديني و لا ننسى ان هذه المقومات تُعطي الفرد دافعا نفسيا كبيرا و محفزا لا غنى له عنه. و على ذلك يسعى الباحثون و المفكرون في اي مجتمع يهمه اجيال مجتمعه الى تكييف كل الامكانيات لينا الفرد احقيته منها، كي يكون بدوره هو ايضا في بناء الشخصية الفردية اولا،و التطور الاجتماعي بشكلِن عام ثانيا. مما سبق نستطيع الحكم على ما يمكننا تحقيقه في مجتمعنا اليمني خلال هذه الفترة العصيبة و المحنة الناتجة عن الفوضى الخلاقة التي اجتاحتنا طوال الازمة اليمنية منذُ ( 2011 ) ، و حتى اليوم ،. و البحث عن الأُطرِ و الأساليبِ الكفيلة باخراجنا مما نحن فيه ،. و كذا السعي الى التوعية العامة و التثقيف الفردي و الجماعي بحجم المشكلة و اسبابها،وذلك بما يتناسب مع الوضع العام للشعب و البلد. و محاولة وضع دراسة و خطة لكيفية معالجة النواحي الاقتصادية و الحالة المالية المتردية للفرد و المجتمع نتيجة العدوان الحاصل والحرب الدائرة في البلاد، بغية التخفيف الآني و المستقبلي لما قد يترتب على ذلك من تاخر في التطور العام و الخاص للفرد والمجتمع خلال القادم من الايام ،و كذا عدم مواكبة التطور العالمي و اتساع الفجوة بيننا و بين غيرنا من المجتمعات مما قد يؤدي الى قضايا لا يُحمد عُقباها،. ياسر عُبادي