بيان صادر عن اللقاء السياسي الموسع للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية في العاصمة صنعاء يومنا هذا الثلاثاء بسم الله الرحمن الرحيم ((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لقدير )) وشعبنا اليمني العزيز يمر في المرحلة الأشد ظلمة قبل أن يعانق فجر الحرية والإستقلال وفي فترة هي الاكثر حساسية في عمر هذا العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الغاشم على بلادنا. وبينما عدونا يحشد الآلاف من منافقيه ومرتزقة الخارج وعصابات التكفير لإحتلال البلاد وإركاع شعبنا ونهب ثرواتنا يتزامن معه تصعيد من نوع اخر يستهدف الجبهة الداخلية التي تحمي ظهور المجاهدين الابطال من رجال الجيش واللجان الشعبية ، والتي من الواضح جدا ان الامريكي قد أوكل تلك المهمة الى النظام الإماراتي ، ومن منطلق الشعور بالمسؤولية التي سيكتب التاريخ باحرف من نور دور كل من قام بواجبه فيها ، وسيكتب العار على كل من تنصل عن مسؤوليته، كان هذا اللقاء الموسع للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية الوطنية المواجهة للعدوان. لنقف من خلاله على آخر المستجدات ونناقش سبل مواجهة هذا التصعيد الكبير والخطير بشقيه العسكري والاستخباراتي الماكر الذي يستهدف الجبهة الداخلية ويطعن المجاهدين في ظهورهم ويحاصرهم ، ويحرف اهتمامات الشعب عن الاهتمامات والأولويات الملحة إلى الاهتمامات الثانوية والأنشطة التنظيمية والحزبية والبعيدة كل البعد عن أولوية المرحلة المتمثلة في مواجهة العدوان. لقد شكل التماسك المجتمعي والشعبي ابرز تجليات الحكمة والايمان اليماني واهم عامل من عوامل الصمود والتماسك في مواجهة عدوان كوني ظالم وسافر ، ولذلك فقد عمدت قوى العدوان لادراكها أهمية هذا العامل الى استهدافه بعدة طرق ومن أهمها الدفع بالبعض تمثيل دور الطرف الثالث ممنياً نفسه بعروض استعمارية وصكوك غفران وهمية ، مندفعا بتبني صفقات ومبادرات مشبوهة ومشاريع تحت عناوين خادعة وكاذبة لا تحقق اي خير لشعبنا ولبلدنا كالحياد و الوسطية والاعتدال، يهدف من خلال ذلك تحييد الشعب وإبعاده عن معركته الحقيقية معركة العزة والكرامة والاستقلال أن هذه العناوين الزائفة وفي ظل هذا الظرف تعتبر اخطر على جبهتنا الداخلية من العدوان المباشر نفسه كما استعرضنا العراقيل والتعطيل لمؤسسات الدولة وإعاقتها عن القيام بدورها في تعزيز الصمود وتقديم الخدمات للشعب ولو بالقدر الممكن والمتاح. كما أن العراقيل التي تقف أمام محاكمة الخونة و نصب البعض نفسه حاميا لهم ، معيقين إصلاح القضاء بما يحقق العدالة والإنصاف وكذا عدم تفعيل المؤسسات الرقابية وضبط الإيرادات وغير ذلك. ونأسف أن يكون هناك من الأحزاب الرئيسية من يتبنى هذه التوجهات الخارجة عن الإجماع الوطني المتمثل في مناهضة العدوان والمستهدفة لوحدة الصف والتماسك المجتمعي أمام صلف العدوان. كما أنه في الوقت الذي تحاول فيه دول العدوان تجميع عدد من أعضاء مجلس النواب المتمالئين معهم ، والذين بدورهم يعملون على استقطاب عدد من الأعضاء المتواجدين في الداخل لشرعنة العدوان ، ونستغرب عدم اتخاذ أي إجراء بحقها من قبل المجلس وفقا للقانون. وبناء على ذلك: – ومن منطلق الحرص وبعيدا عن كل تراكمات الماضي وبكل صدق ندعوا اخواننا الشرفاء داخل حزب المؤتمر وقياداته الوطنية واحتراما لقاعدته الشعبية العريضة والمواجهة للعدوان بان يستعيد زمام الامور من ايدي الطابور الخامس وان لا يسمح لشق الصف الوطني ولنصل معا وجميع ابناء الشعب الى جني ثمار صموده و صبره ببناء يمن حر قوي ذو سيادة واستقلال. – ندعوا أبناء الشعب اليمني لتتويج الصمود الأسطوري وفاءاً لدماء الشهداء وقسماً لله ورسوله بالإنتصار لله والوطن والحضور إلى ساح الفعل قبل القول، وتدشين مرحلة مواجهة التصعيد بالتصعيد. – ندعوا القوى الوطنية إلى تجميد العمل التنظيمي والحزبي وتوفير الجهود والطاقات والامكانات وبذلها للتحشيد الى جبهات القتال والتصدي للعدوان. – نحذر من استغلال الجماعات التكفيرية لهذه الأنشطة التنظيمية كغطاء لوجود أرضية خصبة للاختراق يكون فيه الشعب ضحية. – ندعوا إلى تفعيل دور مؤسسات الدولة خاصة الاجهزة الرقابية والهيئات القضائية بما يؤدي إلى انهاء الفساد ومحاسبة المفسدين من أي جهة كانت ومحاكمة الخونة. – ندعوا إلى رفع الحصانة عن البرلمانيين المؤيدين للعدوان باعتبارهم خونة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. – نقترح على القيادة السياسية إعلان حالة الطوارئ في حالة أنها ارتأت أن هناك خطرا على أمن الجبهة الداخلية. – نقر برنامج نزول ميداني للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية الى الجبهات والتحشيد لها وإلى ساحات الاعتصام في محيط العاصمة صنعاء. صادر عن اللقاء السياسي الموسع للأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية أمانة العاصمة الثلاثاء الموافق 22 أغسطس 2017م